الاستقامة بعد رمضانحكى المفسرون: أن امرأة حمقى من قريش، كانت بها وسوسة، وكانت اتخذت مغزلا، تغزل الصوف والشعر والوبر، وتأمر جواريها بذلك، فيغزلن من الصباح إلى نصف النهار، حتى إذا أوشكت على إتمام غزلها آخر النهار، نقضت جميع غزلها، وأفسدته، وحولته إلى خيطان مرة أخرى كما كان. ثم عادت إلى النقض والغزل مرة أخرى. وهذا حالها، لحمقها، وللآفة التي في عقلها. فضرب الله مثلا: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} [النحل: 92]. حذر الله من المؤمنين من صنيعها، والتشبه بها، بنقض العهد معه بعد توكيده، وترك الطاعة التي كانت معه، بعد إقامة عليها، وإفساد الأعمال الصالحة بأعمال سيئة، تنقضها، وأن هذا ليس... .... المزيد |
لن ننتظر رمضان حتى نتوبمع اقتراب موسم الرحمة والمغفرة، والعتق من النار، نتذكر جيداً العودة إلى الله، لماذا الشرود عن ربنا؟ ولماذا الهروب منه؟ لماذا لا نقبل عليه؟ أليس رحيمًا؟ أليس كريمًا؟ أليس عفوًا؟ أليس توابًا؟ أليس جوادًا؟ أليس يغفر الذنب، ويقيل العثرة، ويستر الزلة، ويعفو ويصفح، وهو العفو سبحانه وتعالى؟ لن نشرد عن الله، بل سنعود إليه، لن نعرض عن هديه، بل سنقبل عليه، لماذا؟ لأنه سبحانه وتعالى ... .... المزيد |
11 - صفة البَّر، أحكام عرفة والعيد والتشريق لأهل البلدانمن صفات الله -تعالى-: البر، وهو اسم من أسمائه: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} [الطور: 28]. وأًصل البر: التوسع في فعل الخير، واسم جامع للخيرات كلها، والعمل الخالص الدائم، ويقال: رجل بر وبار، إذا كان ذا خير ونفع. والله -سبحانه وتعالى- البر: {لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} [الشورى: 19] يحسن إليهم، ويصلح أحوالهم، عم ببره جميع خلقه، محسن إليهم عز وجل، يصفح عن مسيئهم، يريد بهم اليسر، ولا يريد بهم العسر... .... المزيد |
10- صفة الرفق، آداب الأضحيةمن صفات الله -تعالى-: الرفق. الرفيق اسم من أسمائه، قال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه)) [رواه البخاري ومسلم]. والرفق ضد العنف، وهو اللطف والتمهل في الأمور. ورفق الله بعباده، حلمه بهم، إحسانه عليهم.. .... المزيد |
09 - صفة الجود والكرم، خصائص مكة والحرممن صفات ربنا: الجود والكرم: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الإنفطار: 6]. الله -سبحانه وتعالى- جواد، كثير الخير: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} [العلق: 3]. كثير الكرم، فيه كل الخير، واسع العطاء. عم بجوده أهل الأرض والسماء، وملأ العالم فضلاً وكرمًا ونعمًا سبحانه، فما بالعباد من نعمة إلا وهي منه، لا يخلو مخلوق من إحسانه سبحانه. .... المزيد |
08 - صفة الغنى، أعمال الحج يوم النحرربنا سبحانه وتعالى غني: {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ} [الأنعام: 13]. {قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ} [يونس: 68]. {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [لقمان: 26]. فله الغنى المطلق، لا يشاركه فيه غيره. غني بذاته، كل ما سواه محتاج إليه، وليس به حاجة إلى أحد، استغنى عن الخلق، وعن تأييدهم، وعبادتهم، وهم فقراء إليه محتاجون. .... المزيد |
07 - صفة اللطف، أعمال الحج إلى يوم النحر{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} [الشورى: 19]. من أسمائه: اللطيف. ومن صفاته: اللطف: {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]. يوصل إليهم الرفق والبر، وإحسانه بعباده يتوالى، من تيسير مصالحهم، وتدبيرها، برفق، من حيث لا يحتسبون. اللطيف الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا، وأدرك الخبايا والبواطن، والأمور الدقيقة... .... المزيد |
06 - صفة العفو والصفح والمغفرة، الطواف والسعي، آداب المضحِّيمن أسمائه تعالى: العفو، الغفور، الغفار، التواب: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طـه: 82]. {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء: 43]. {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر: 3]. العفو، أصله المحو، وهو التجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه، وقد يبقى مع ترك العقاب توبيخ، فإذا عفا وغفر وستر، نجا العبد... .... المزيد |
05 - صفة الحِلم، أحكام الأضحيةمن صفات ربنا -سبحانه وتعالى-: الحلم، يحلم على عباده، ولا يعاجلهم بالعقوبة، وهو قادر عليهم، ويرزقهم ويعافيهم، مع شركهم ومعصيتهم، قال تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} [الحـج: 59]. وقال: وكان {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا} [الأحزاب: 51]. وحلمه سبحانه مع حكمته، والحكمة وضع الأمور في مواضعها، فهو عز وجل حليم، مع علم وقدرة: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ} يعني لا يمسكهما، أحد من بعده: {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [فاطر: 41]. وقال: {وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: 225]. لا يعجل على عباده العقوبة، بذنوبهم, له الحلم الكامل، حلمه وسع... .... المزيد |
04 - صفة القيومية، معاني وأسرار الحجمن صفات ربنا -سبحانه وتعالى-: القيومية، ومن أسمائه: القيوم: {اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]. الذي قام بنفسه، وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وهو الذي قامت به السموات والأرض، وما فيهما، فلا تقوم إلا به، فهو الذي أوجدها، وأمدها، وأعدها، غني عن غيره، وغيره مفتقر إليه. القيوم، القائم على خلقه بآجالهم، وأعمالهم، وأرزاقهم، كان صلى الله عليه وسلم... .... المزيد |