12- لا تغش رعيتك، كلامه ﷺ، صفة العمرة 1إنَّ مسؤلية العبد تجاه من يعول عظيمة جداً، وقد أتى الوعيد العظيم لمن استرعاه الله رعيةً فغشَّهم، وخان الأمانة، ولم يحط الرَّعية بنصحه، وتوجيهه الصَّحيح، فكُلُّ راعٍ موقوف يوم القيامة ليُسأل عن رعيته، وقد قال عليه الصَّلاة والسَّلام: ((مامن رجلٍ يلي أمر عشرةٍ فما فوق ذلك إلَّا أتى الله -عزَّ وجلَّ- مغلولاً يوم القيامة يده إلى عنقه، فكَّه برُّه أو أوبقه إثمه، أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة)) فعلى المسلم أن يتق الله فيمن ولَّاه الله عليهم، وليكن رحيماً رفيقاً بهم، وليبذل لهم النَّصيحة، بدلالتهم على الخير وإعانتهم عليه، وزجرهم عن الشَّرِّ والفساد والمنكرات... .... المزيد |
11- الإنسان والأجل والأمل، رُؤاه ﷺإنها مسابقة عجيبة بين ثلاثة متسابقين: الإنسان والأمل والأجل، فالإنسان يسعى وراء الأمل، والأجل يسعى وراء الإنسان، لكن الأمل بعيد عن متناول الإنسان، والأجل قريب من الإنسان. النتيجة الحتمية أن الأجل سيدرك الإنسان قبل أن يدرك الإنسان الأمل... .... المزيد |
10- احذر الرياء، تفكره ﷺ، أخطاء في الدعاءالجزاء من جنس العمل، من سمع الله به سمع الله به، ومن عمل عملا لغير الله رياءً وسمعة، "رياء" ليراه الناس، و "سمعة" ليسمعهم ماذا فعل، ويمتدحوه، وينال إعجابهم، جوزي على ذلك، خلاص أخذ أجره في الدنيا. وبقي... .... المزيد |
09- شهوات ومكاره، ذكرياته ﷺ، أحكام القنوتعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره)) [متفق عيه]. هذا الحديث من جوامع كلم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبديع بلاغته، وفيه الحض على الطاعات وإن كرهتها النفوس، وشقته عليها. الجنة محاطة بالمكاره التي يكرهها الإنسان... .... المزيد |
08- من لا يرحم لا يُرحم، تعجبه ﷺ، أحكام التراويحرحمة الله هي الخير كل الخير في الدنيا والآخرة. من أراد رحمة الله فليرحم عباد الله. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما يرحم الله من عباده الرحماء))[رواه البخاري ومسلم]. وقال.... .... المزيد |
07- اغتنم خمساً قبل خمس، غضبه ﷺ، صوم أهل الأعذار 2عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لرجلٍ و هو يعظه: ((اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)). هذا حديثٌ عظيمٌ فيه حثٌّ على المبادرة بالأعمال الصَّالحة قبل العوارض، فالشَّباب والقوة والنَّشاط سيذهب ويعقبه الضَّعف والوهن والعجز، والصَّحة ستعتل بالمرض وقد يطول ويكون مزمناً، والغنى يذهب ويجيء فاغتتم وجود المال بالتَّصدق وعمل المعروف قبل أن تفتقر، والفراغ يزول مع الوقت عندما يزداد الإنسان في حياته العائلية مسؤوليات وفي أعماله وكسبه، والموت سيقطع الحياة ويأتي متى ما أراد الله تعالى فاغتنم الحياة؛ فإنَّه من مات انقطع عمله، وفات أمله، وتوالى همُّه، فهذه الخمسة لا يعرف قدرها إلا... .... المزيد |
06- تحلل من المظالم، بكاؤه ﷺ، صوم أهل الأعذار 1عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من كانت له مظلمةٌ لأحد من عرضه، أو شيء فليتحلَّله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار، ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)). هذا الحديث لأجل ما يكون يوم القيامة، حيث ستأتي الخلائق خاضعةً ذليلةً، وقد خاب من حمل في هذا اليوم ظلماً، فمن كانت علية مظلمةٌ؛ كأن اعتدى على أخيه المسلم بسبٍّ أو طعنٍ في عرضٍ، أو أخذٍ من مالٍ بغير وجه حقٍّ فليطلب من أخيه المسامحة، وليردُّ ما عليه من حقوق ماديَّة، فاليوم التَّعامل بالدِّينار والدِّرهم وغداً في الآخرة لادينار ولا درهم، إنَّما هو بالحسنات والسِّيئات، فمن كانت لديه حسناتٌ أخذ منها اقتصاصاً بقدر ما عليه من المظلمة لتُعطى للمظلوم، وإنَّ لم يكن عنده حسناتٌ فسيُؤخذ من سيئات من ظلمهم وتُحطُّ عليه. .... المزيد |
05- لا يبقى إلا العمل الصالح، ضحكه ﷺ، المفطرات المعاصرةقبل أن يُفاجئ الإنسان بالموت وهو شديد التَّعلُّق في حياته بثلاثة أشياء وهي قريبةٌ منه. الأول: أهله: وهم الزَّوجة والأولاد والأبوان والأرحام والأصهار ونحوه. الثَّاني: ماله: حيث أنَّه يحبُّه حبَّاً جماً، الثَّالث: عمله: منه ما هو خيرٌ ومنه ما شرٌّ، فإذا مات الأنسان تبعه هؤلاء إلى قبره، أمَّا الأهل والمال فيوصلانه إلى قبره ثُمَّ يرجعان، ويتخلَّون عنه في أشدِّ أحواله، ولن يبقى معه إلَّا العمل سواءً كان شراً أو خيراً، والسَّعيد من اتخذ من العمل ما يؤنسه في قبره وينفعه في آخرته. .... المزيد |
04- هل استكملت إيمانك؟، حزنه ﷺ، من أحكام المفطرات 2عن أبى أمامة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: ((من أحبَّ لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)) في هذا الحديث دليلٌ على أنَّ المسلم يستطيع أن يُكمل إيمانه، فالإيمان يزيد بالطَّاعة وينقص بالمعصية. ومن موجبات زيادة الإيمان واستكماله: ما ورد في هذا الحديث من الحُبِّ والبغض لله، والعطاء والمنع لله، فكُلَّما ازداد العبد حبَّاً لله زادت هذه الأمور عنده، فسواءً أحبَّ شخصاً أو عملاً أو عادةً او مكاناً فلله، ويبغض الكافر والمبتدع وأماكن وأدوات المعاصي ونحوه لله.. .... المزيد |
03- جهاد النفس والهوى، فرحه ﷺ، من أحكام المفطرات 1عن أبي ذر قال: سألت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: ((أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله -عزَّ وجلَّ-)). بيَّن عليه الصَّلاة والسَّلام في هذا الحديث أنَّ من أفضل أنواع الجهاد: أن يجاهد الانسان نفسه، فيكُفَّ نفسه عن الشَّهوات، ويمنعها من الاسترسال في أيِّ لذَّاتٍ محرَّمةٍ، فليزمها بفعل الأوامر واجتناب المناهي. وجهاد النَّفس والهوى جهادٌ أكبرٌ؛ لأنَّهما من أكبر وأقرب أعداءك لك، فالنَّفس تدعو إلى المعصية وإلى المشتهيات ولو بالحرام، وكذا الهوى فاتباعه ذلٌّ وهوان، فمن قهر هواه وجاهده عزَّ وساد، ومن قهره هواه ذلَّ وهان، ومن الهوى: تتبُّع الرُّخص والأقوال الشَّاذة بدعوى أنَّ الدِّين يسرٌ. .... المزيد |