التسبيج والاستغفارورد في أحاديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم)) [أخرجه البخاري]. قال سفيان بن عيينة -رحمه الله- لما سئل عن التهليل يوم عرفة: لماذا سماها دعاءً؟ قال: "هو ذكر وليس فيه دعاء"، وهذا من باب ذكر الداعي ربه، ولا يطلب منه شيئاً فسماه دعاءً. .... المزيد |
الذكر والدعاءكلمة الذكر لها معنيان: الأول: ضد النسيان، من التذكر، فإذا قال: ذكر فلان يعني تذكر، ومنه قوله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}[الكهف : 24] يعني تذكر ربك على ما قيل في التفسير. المعني الثاني للذكر: نطق اللسان بالشيء، فإذا نطق بشيء قيل ذكره، وهذا استعمال غالب. .... المزيد |
الذكر العام والذكر الخاصمن عظمة الذكر: أن له أجر بغير حدود، وذكر الله عون للمسلم يقوي القلب ويقوي البدن، ولما اشتكت فاطمة -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم- تعب المنزل، وأنها تريد خادماً لها، قال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبرا ثلاثاً وثلاثين، فإنه خير لكما من خادم)) [متفق عليه]. .... المزيد |
مقدمة في الذكر وفضلههو الدواء الذي يطهر القلب والنعمة العظمى والمنحة الكبرى به تستدفع النقم، وتستجلب النعم، وتنال أعلى الدرجات، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وحياة الروح، وروح الحياة، متى فارق القلب صار الجسد له قبراً، هو السلاح الذي يُقاتل به قطاع الطريق، والماء الذي يطفأ به التهاب الحريق، والقوت الذي تحيا به القلوب، والسبب الواصل بين المؤمنين وعلام الغيوب، به يستكشفون الكربات، وتهون عليهم المصيبات إذا أضلهم البلاء، وهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون. .... المزيد |
موانع الهدايةما أحوجنا إلى الهداية، ونحن نسأل الله -تعالى- في اليوم سبعة عشرة مرة في الصلاة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} وهم اليهود {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6 - 7] وهم النصارى. وما أشد حاجة العبد للهداية، ونحن نتعرض يومياً لفتن الشبهات والشهوات، في ظل هذه الحياة المتلاطمة بأنواع الفتن من نوافذ متعددة كالقنوات، والمجلات والجرائد، وشاشات الجوال وهذه الشبكة العنكبوتية، وكذلك حتى من قرناء يخالطوننا، كل هذه الموانع تصرف العبد عن الله، والعبد في ظل هذه الفتن والموانع أحوج ما يكون إليه هو طلب الهداية من الله -تعالى-. .... المزيد |
مفاتيح الشرإن من الناس من هو مفتاح في الخير، ورأس فيه، وأول فيه، والخير أبواب، وهناك أول في كل باب وأوائل في أبواب متعددة، ومن الناس من يجرِ الله على أيديهم فتح أبواب الخير والصلاح، وإغلاق أبواب الشر والفساد، وهؤلاء لهم أجر عظيم عند الله -تعالى-، وهنا تكمن أهمية الموضوع. والسابقون إلى أبواب الخير والصلاح لهم مزية خاصة وتتمثل في كونهم يشقون أبواب الخير لمن بعدهم فيكونون بذلك سبباً في وصول الخير للآخرين. .... المزيد |
مواضع الأذكارذكر الله -تعالى- أكبر من كل شيء، ولذكر الله أكبر، وأجره أعظم وأهله أسبق، قال عز وجل في كتابه العزيز وهو يحث على الذكر في مواطن محددة: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ}[البقرة : 198], أمر بذكره بعد أعظم ركن في الحج. وورد في الحديث: ((سبق المفردون)) قالوا: يا رسول الله ومن هم المفرّدون؟ قال: ((الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)). ويقال: فرد بالشيء إذا هو ولع به وتفرغ له... .... المزيد |
لذة الأعمال الصالحةمع اقتراب الشهر العظيم وما فيه من العبادات نحتاج أن نتلمس موضوعاً مهماً في العبادة، وهو لذة العبادة؛ لأن الإقبال على العبادة مع الإحساس باللذة سيكون شأناً آخر، غير الذين يقبلون على العبادة بلا لذة، أو أنهم يعبدون ولا يستمتعون بالعبادة، وقضية الاستمتاع بالعبادة من مجددات الإيمان، ومن المطالب المهمة؛ لأن الانسان اذا استمتع بالعبادة: ((وجعلت قرة عيني في الصلاة)) والتذّ بها صار له معها شأنٌ آخر. .... المزيد |
طهور إن شاء الله - الثانيإنَّ الواجب على المريض أن يكون قريباً من الله -تعالى-، وعليه بسماع القرآن حال المرض لما له من تأثيرٍ إيجابيٍّ ويفيد كثيراً، كما يستوجب عليه التَّفقُّه في بعض الأحكام المتعلقة في عبادته، حيث قد يوجد في بعض المستشفيات تلاوات مباركة، ومحاضراتٌ نافعةٌ، ودروسٌ مفيدةٌ، وقنوات تعرض لهم مايحتاجونه من الأحكام في هذه الأحوال التي يمرُّون بها، وفيه من التَّنبيه على الأخطاء التي تحصل من بعض المرضى، ككشف العورات لغير ضرورة، والخلوة، فلا تكشف النِّساء إلَّا ما تستدعي إليه الحاجة، وهناك تحصل أخطاء أخرى من الأمراض تخدش... .... المزيد |
طهور إن شاء الله - الأولإنَّ من الأخطاء التي يقع فيها المريض: أن يسأل اللهَ الصَّبر على المرض، لكن المشروع أن يسأل الله العافية، فقد مرَّ النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- برجل وهو يقول: اللهمَّ إنِّي أسالك الصَّبر، فقال له: ((قد سألتَ البلاء، فسل الله العافية)) وفي سؤال الله الصَّبر بقاءٌ للبلاء، أمَّا سؤال العافية ففيه دفعٌ للبلاء، قال مطرِّف بن عبدالله: "لأن أُعافَئ فأشكر أحبُّ إليَّ من أن أُبتلَى فأصبر" ولكن لابُدَّ للعبد مع استمرار البلاء من الصَّبر، ولا يتمنَّى العبد المرض ليختبر إيمانه، ولايجوز التَّعلُّق بغير الله في طلب العافية والشِّفاء كالإطبَّاء ونحوهم، بل يجب طلب العافية من... .... المزيد |