الحقوق بين شريعة الله والأمم المتحدةإن حقوق الإنسان في الإسلام أصيلة أبدية، لا تقبل تغييراً، ولا تعطيلاً، ولا نسخاً، وأما الحقوق في الدساتير والمواثيق الدولية؛ فهي توصيات شرعها البشر، يغيرونها متى شاءوا وعلى حسب الأهواء، فمنذ أن جاء الإسلام والحقوق فيه ثابتة، وأولى الحقوق بالوفاء حقوق الله تعالى، والحقوق في الإسلام هبة من رب العالمين. .... المزيد |
الأمن من منظور شرعيإن الأمن نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، وظهرت منته بها على قريش لما قال: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، وامتن بها أيضًا على أهل مكة لما قال لهم: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ }، ولا شك أن رجال الأمن الذين يقومون بالمحافظة عليه والسهر والرعاية من أجل تحقيقة وتطبيقه وإقامته، هؤلاء أولى الناس بالرعاية في هذا الجانب؛ لأن المجتمع بلا رجال يحمون الأمن ويسهرون على تحقيقه يكون مجتمعًا متسيبًا تنتشر فيه الجرائم ويعم فيه الخوف، ولذلك كان لابد من الاعتناء برجال الأمن لأجل القيام على هذا الأمن. وفي هذا الحديث سنتعرض إن شاء الله لموضوع الأمن والشرطة، وبعض الأمور الشرعية المتعلقة بهذا الجانب مع ذكر بعض الأمور الواقعية، أيضًا بالإضافة لبعض الفتاوى المتعلقة بحالات تمر عليهم أو تمر بهم .... المزيد |
ماذا نفعل في الفتن واشتباه الأمور؟الفتن وموقف المسلم منها، ماذا نفعل في الفتن واشتباه الأمور، الجواب على هذا السؤال هو موضوع درسنا. إن هذا الموضوع بحق جدير بالاهتمام جدًا، وخصوصًا نحن في آخر الزمن وعندنا خبر يقين من الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بأن الفتن تكثر في آخر الزمان، إنها تكون بكرة وعشيًا، إنها تعم بالبلايا والمحن والخطوب الجسام، إن هذا الحال الذي نراه في المسلمين اليوم، حال عظيمة تستدعي منا كل تمعن في الكتاب والسنة؛ للتعرف على الموقف في الفتن وماذا يكون حال المسلم فيها. .... المزيد |
الشريعة المهيمنةلما صارت التغيرات في العالم العربي طرحت بقوة قضية الشريعة وما هو مصدر الشرعية، فبعضهم يقول الميدان مصدر الشرعية، سبحان الله! كيف يصبح الميدان مصدر الشرعية مع أن الكتاب والسنة هما مصدر الشرعية؟ وإذا كان الشارع والميدان يقاوم ظلماً فلا يعني أن الشارع والميدان مصدر الشرعية، فالله سبحانه وتعالى أنزل شريعته لكي تكون حاكمة ومهيمنة على الفرد وعلى المجتمع كله في كافة الشؤون. .... المزيد |
كيف الطريق إلى القدس؟ما يعانيه مسجد بيت المقدس اليوم من الويلات العظيمة والشرور اليهودية الخطيرة يجعل لذلك أثرا ولا شك على كلامنا وموضوعاتنا ولا غرابة أن أعداء الله اليهود يخططون لإزالة هذا المسجد وبناء هيكلهم بدلا منه، وقد نشروا الصور التي تدل على ذلك وتبين مكان المسجد المزال هيكلا ونجمة سداسية بدلا منه، ونريد في هذا الدرس أن نعرج على المحن التي تعرض لها مسجد بيت المقدس ونرى ما حصل في خلال التاريخ الإسلامي بشأن هذا الموضوع. .... المزيد |
لا تهنوا في مواجهة الأعداءأنها حرب مستعرة قديمة، إنها مواجهات عبر التأريخ، إنها معركة بين جند إبليس وبين حزب الله المفلحين، إنها سنة المدافعة التي شاء الله تعالى أن تكون في الأرض، ولأهل الباطل سبل في التلبيس والتدليس والمواجهة وإدارة المعركة منها ما يفت في عضد المسلمين ويؤثر في نفوسهم بالضعف والهوان، ومنها ما يشكك في العقيدة والدين والثوابت. .... المزيد |
ثلاثون مسألة شرعية في مواجهة الأعداءإن للمسلم نظرة شرعية ينظر بمنظار الشرع للأمور ويعلم أن هذا العلم هو الذي ينجيه، وأن الذي لا ينطلق من العلم الشرعي يزيغ ويضل، وتخطأ مواقفه ونظرته للأمور بسبب تركه لهذا العلم وقواعده وعدم الرجوع إلى أهله وكتبه، ولذلك كان لا بد لنا عند النظر للواقع وتحليليه أن ننظر بعين الشرع من خلال الكتاب والسنة وكلام العلماء، وهذه وقفات فيما يحدث. .... المزيد |
رسالة إلى الجندي المسلمالجندي المسلم الذي يمثل قطاعا مهماً من قطاعات المجتمع المسلم، فكما أن المجتمع يتكون من طلاب ومدرسين وأطباء ومهندسين وأولاد وزوجات وربات بيوت، وغير ذلك من المهن والوظائف التي يتوزعها أفراد المجتمع المسلم، يكون الجندي المسلم صاحب ثغرة كبيرة ومهمة عظيمة في هذا المجتمع، والمجتمع الإسلامي بغير جنود يجاهدون في سبيل الله لا يكون له قيمة كبرى إلا إذا تحققت هذه الجندية كما يريد الله عز وجل. .... المزيد |
محاربة شيخ الإسلام للتتارإن في التاريخ الإسلامي لعبر، وحوادث جرت بتقدير الله عز وجل؛ لابد أن يكون لنا فيها الاتعاظ الكامل بما حدث؛ لأن التاريخ يعيد نفسه غالباً؛ ولأن سنة الله صلى الله عليه وسلم، وسننه في الكون لا تتغير، ولا تتبدل فلا بد من الاعتبار الذي أمر الله تعالى به. وكان من الفتن العظيمة التي حدثت في تاريخ المسلمين؛ غزو التتار الكفار لبلاد المسلمين، ومبدأ هذا الأمر قد يكون فيه مخالفة لحديث رسول الله ﷺ الحسن الذي قال فيه: دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم . فإن هؤلاء من الترك الذين نهى الرسول ﷺ من الاقتراب إليهم، فحصل أن بعض المسلمين من أهل خوارزم قد آذوهم، فكان ذلك بداية امتلاكهم في الأرض فهجموا على بلاد المسلمين بأعداد كبيرة، وبوحشية بالغة، فقتلوا، ودمروا من في طريقهم من نفوس المسلمين، وأملاكهم، حتى قتل في مدينة بغداد وحدها ما يربو على ألف ألف إنسان، وفاضت خيول التتر في دماء المسلمين إلى ركبها التي في أيديها. .... المزيد |
نعمة تطبيق الحدودإن الإسلام جاء لحل كل مشكلة، ومحاربة كل جريمة، وجاءت الحدود في هذه الشريعة ردعاً لأصحاب النفوس المريضة، وكانت الحدود رحمة من الله تعالى للأمة، وكان القصاص حياة لأولي الألباب، وكان قطع اليد وقاية لأموال الناس، وكان الجلد والرجم حماية لأعراض العالم، وهكذا كانت حدود الشريعة حماية من الله تعالى لأهل الأرض. .... المزيد |