هدية قرآنية للحاج والمضحيجعل الله في بعض الأيام والشهور والأماكن فضيلة عظيمة لتتحفز النفوس فتسارع بالأعمال الصالحة ومنها عشر ذي الحجة فهي أفضل أيام العام لاجتماع العبادات المكانية والزمانية فيها، ففيها: حج بيت الله العتيق والذكر والتهليل والتكبير والصيام وغيرها، وفيها الأضحية التي هي من أعظم الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله في هذه العشر، ومن أعظم ما يحققه المسلم فيها ترسيخ التوحيد لله تعالى ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم. .... المزيد |
العشر والحج والأضحيةإن العشر من ذي الحجة هي أفضل أيام السنة على الإطلاق، والسبب في ذلك لاجتماع أمهات العبادة فيها، كالصلاة والصيام، والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها، ولا يتأتى ذلك في غير هذه الأيام العشر طيلة السنة، كذلك ما يزيد العشر فضلاً وشرفاً مشروعية الأُضحيَة أو الأُضحيَّة، وهي الشاة التي تذبح ضحوة في وقت ارتفاع النهار في يوم النحر وهو اليوم العاشر من أيام ذي الحجة. .... المزيد |
العبادة في عشر ذي الحجة 2الذبح عبادة عظيمة من العبادات، لا يجوز صرفها لغير الله، وهي تدل على توحيد العبد، والمشركون يذبحون لأصنامهم، وأندادهم، وطواغيتهم، ولكن المسلم يذبح لله عز وجل، يذبح لله تقرباً إليه سبحانه، ولا يسمي على الذبيحة إلا المسلم، فيقول: بسم الله، ويكبر الله. .... المزيد |
العبادة في عشر ذي الحجة 1يجتمع في عشر ذي الحجة من العبادات ما لا يجتمع في غيرها، فنجد فيها أمهات العبادات: الصلاة، الصيام، الصدقة، الحج، ولا يتأتى هذا الاجتماع في غير هذه الأيام. على رأس العبادات الحج؛ فمن ملك الزاد والراحلة والنفقة الفائضة عن حاجته وحاجة عياله أثناء غيابه، ووجدت المرأة المحرم وجب عليه الحج. .... المزيد |
خطبة عيد الأضحى 1433لنفتخر بهذا العيد، فهو عيدنا أهل الإسلام، ولقد جعل الله تعالى لكل أمة منسكاً، وجعل لهذه الأمة عيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، وهذا الاختصاص بهذا العيد لا يوجد له مثيل في الأرض، فانظروا إلى أعياد أهل الأرض تجدونها ما بين شرك وكفر، وما بين معصية وكبيرة، أما عيدنا فهو تكبير وصلاة وذبح أضحية لله، وكذلك هذا التزاور، وهذه الصلة بين المسلمين، إنه موسم عظيم، وفرحة كبرى. .... المزيد |
وجوب الحج ومأساة كوسوفوالحج هو جهاد كل ضعيف، فالمرأة جهادها الحج، كما قال عليه الصلاة والسلام، فمن وجب عليه الحج فلا بد أن يبادر، ولا يؤخر، ولا يسوّف، فإن المرض قد يداهم، والموت قد يفاجئ، ويندم بعد ذلك على تفريطه، فلا يدري أحدكم ما يعرض له، فما زال المؤمن في فسحة من أمره، فليؤدي حق الله تعالى، وليتذكر إخوانه المسلمين في كوسوفو، ممن حرموا من تأدية هذه الفريضة العظيمة؛ لجلل ما أصابهم من قتل، وتشريد، كما انه يستوجب عليه مشاطرتهم بالدعاء والابتهال الى الله أن يرفع عن البلاء، وان يحفظهم من الصرب الحاقدين. .... المزيد |
نشر الفضل في الأيام العشرهذه عشركم أيها المؤمنون تتقربون فيها إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، وأحب الأعمال إلى الله، ما كان في هذه العشر، ما من عمل صالح أحب إلى الله تعالى فعله من فعله في هذه الأيام، ومن ذلك: تكبير الله عز وجل، وهذه السنة التي ينبغي إحياؤها في كل مكان، فأحيوها رحمكم الله في بيوتكم، وأسواقكم وطرقاتكم، وأماكن عملكم وفي ذهابكم ومجيئكم، وقبل نومكم وفي سائر الأوقات والأماكن، تكبيرًا لله تعالى، وأعلانًا بالتوحيد والعبودية وعظمته عز وجل، وقراءة كتابه، وتلاوة كلامه من أجل العبادات وأفضل القربات، وكذلك الصيام والتوبة والذكر والدعاء وصلة الأرحام وأنواع البر والصدقات .... المزيد |
الزاد لعشر ذي الحجةالغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في عشر من ذي الحجة، فما منها عوض، ولا تقدر بقيمة، المبادرة المبادرة بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل، قبل أن يندم المفرط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرجعة فلا يجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمل وبلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء محبوساً في حفرته بما قدم من عمل. .... المزيد |
عظيم الأجر في أيام العشر والاكتتاب بالأسهمإن من مواسم العبادات العظيمة عشر ذو الحجة التي أقسم الله بها، والله عز وجل خالق الزمان، يفضل ما يشاء منه على ما يشاء، رب الأيام والشهور، رب الأعوام واللحظات، خص بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل، يعظم فيها الأجر، ويكثر فيها الفضل، وكذلك المغفرة منه تتنزل ليزداد العباد رغبة فيما عنده. .... المزيد |
خطبة الحج 1مما بني عليه الإسلام عبادة الحج العظيمة: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}، ثم هدد الله تعالى تاركه بغير عذر وهو يقدر، فقال: {وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}، ولذلك بين عمر رضي الله عنه وغيره أنه همَّ أن يضرب الجزية على تُرَّاك الحج بلا عذر، وهذه آية عظيمة تبين خطر تركه مع القدرة عليه لمن لم يحج فرضه. وبالحج يتم تحقيق العبودية لله، ففيه تذلل وخضوع وانكسار يخرج الحاج من ملاذ الدنيا مهاجراً إلى ربه تاركاً أهله وماله ووطنه متجرداً من ثياب الزينة، لابساً للإحرام متواضعاً، تاركاً للطيب والنساء، متنقلاً بين المشاعر بقلب خاضع وعين دامعة، ولسان ذاكر يرجو رحمة ربه، ويخشى عذابه. .... المزيد |