05- أفعال الله جلَّ جلاله4، أنساك الحج والإحرامربنا -تبارك وتعالى- من أفعاله أنه الرزاق، وقد قال في كتابه: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58]، وقال: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ} [العنكبوت: 17]، يعني عند لا عند غيره، وقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] ، وعنده خزائن السموات والأرض سبحانه، يرزق الدواب، {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا} أي لا تطيق جمعه وتحصيله، ولا تؤخر شيئاً لغد، فيقيض لها رزقها على ضعفها، وييسره لها، ويبعث لكل مخلوق من الرزق ما يصلحه، حتى الذر في قرار الأرض، والطير في الهواء، والحيتان في الماء، يرزق الجنين في بطن أمه، والله -عز وجل- بعدله وحكمته قسم الأرزاق بين عباده وفاوت بينهم في ذلك. .... المزيد |
04- أفعال الله جلَّ جلاله3، الحج .. معاني وأسرارأفعاله عدل ورحمة وإحسان، والعدل هو الميزان، وهو سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة، وحرّم الظلم على نفسه، و {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ} [آل عمران: 18] أقام السموات والأرض على أساس العدل والحق، وخلق السموات والأرض بالحق، {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 115]، يوم القيامة يجمع البعاد ويفصل بينهم {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الأنبياء: 47]، أوجب الرحمة على نفسه تفضلاً منه، وعند الله كتاب فوق عرشه فيه كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم: ((إن رحمتي سبقت غضبي)) ومن أفعاله أنه -سبحانه وتعالى- يرحم العباد جميعاً، ويرحم المؤمنين خاصة. .... المزيد |
08- صفة العمرة 2من كان يريد الإحرام وهو خائف من عائق يعوقه عن إتمام النسك فإنه يُشرع له أن يشترط ويقول عند إحرامه بالنسك: اللهم محلي -يعني احلالي من هذا الاحرام وخروجي منه- حيث حسبتني، في المكان الذي حبسه الحابس فيه، والمرأة تلبي سراً، ولا تسمع الرجال الأجانب، ولم يثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- دعاء خاص عند رؤية الكعبة، وينبغي للمسلم اجتناب الزحام الشديد، ومزاحمة النساء الأجانب، والاضطباع في جميع الطواف، والرمَل في الأشواط الثلاثة إذا تمكن، ولا يُقبَّل من أركان الكعبة إلا الأسود، ولا يُستلم منها إلا الركن اليماني. .... المزيد |
07- صفة العمرة 1أهم شيء في العمرة: الإخلاص، وهذا الجوال اليوم من مضادات الإخلاص، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لما حج قال: ((اللهم حج لا رياء فيعا ولا سمعة)). وكذلك يشرع لك يا أيها المسلم عندما تذهب للعمرة أن تقول عند النية: ((اللهم عمرة لا رياء فيها ولا سمعة))، كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما يفعله اليوم بعض الناس من التصوير أمام الكعبة، أو وهو يقرأ القرآن في المسجد النبوي، أو وهو يصلي، كأنه يقول لهم: أنا في الحرم، أنا اقرأ قرآن، وهذا من المراءة والرياء بالعبادة، ((ومن سمّع سمّع الله به))، والله يحب العبد الخفي. .... المزيد |
أمن الحرمين .. ووجوب الدفاع عنهماوربك يخلق ما يشاء ويختار. يختار ما يشاء من الأماكن والبلدان، فتتفاوت شرفا ومكانة، وعلوا وحرمة ومجدا وتاريخا، كما أنه يختار من الأزمان؛ كرمضان وعشر ذي الحجة، كما أنه يختار من الأشخاص كمحمد -صلى الله عليه وسلم-، وأولي العزم من الرسل، والأنبياء، ويختار من الأعمال؛ كالصلاة على وقتها، وبر الوالدين. وكذلك يختار ما يشاء من الكلام... .... المزيد |
إطلالة على مساق الحج المبرورالحج ركن عظيم من أركان الإسلام، لو واحد الآن يريد أن يحج، لا بد أن يتعلم أحكام فريضة الحج قبل أن يأتي للحج، بالنسبة لمنصة زادي للمساقات، تم عمل مساق خاص بالحج، بحيث الذي يريد الحج يدخل هذا المساق يتعلم بالنمط الإلكتروني، من ذهاب الحج إلى العودة، مع عمل أسئلة لكل درس في مساقات الحج... .... المزيد |
إن الله فرض عليكم الحج فحجوا((إن الله كتب عليكم الحج فحجوا)). {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} ثم هدد فقال: {وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97]. كل مستطيع، كل قادر، لا يفوت الفرصة، حج الآن يا من لم يحج الفريضة، لا تدري ما يحدث بعد ذلك؛ تعرض الحاجة، مرض، منية، عجز. {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحـج: 26 - 27. العجب العجب ممن... .... المزيد |
10- صفة الحياء، يوم عرفةمن صفات الله -تعالى-: الحياء. فهو الحيي الكريم، وحياؤوه صفة تليق به سبحانه، وهي صفة كمال له. ومن إحسانه إلى عبده، وعنايته بعبده، ومحبته له، أنه يستحي منه. وأما حياؤ الرب من عبده، فذاك نوع لا تدركه الأفهام، ولا تكيفه العقول، فإنه حياء كرم وبر، وجود وجلال. وحياء الله وصف يليق به، ليس كحياء المخلوقين الذي فيه إنكسار، بل إن حياء الله حياء كمال، وجود وكرم، وعفو وحلم. وَهُو الْحَييُ فَلَيْسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ *** عِنْدَ التَّجَاهُرِ مِنْهُ بِالْعِصْيَانِ لَكِنَّهُ يُلْقِي عَلَيهِ سِتْرَهُ *** فَهُو السَّتِير وَصَاحِبُ الغُفْرَان .... المزيد |
09- صفة الغيرة، ويوم عرفةما هو الشاهد؟ وما هو المشهود؟ وما هي قصة لقاء الشاهد بالمشهود؟ قال الله -تعالى-: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} -وهو يوم القيامة- {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 1- 3]. فهذا الشاهد والمشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة. سمي هذا بالشاهد؛ لأنه يشهد لأصحابه عند الله. وسمي هذا بالمشهود؛ لأن المؤمنين يشهدونه والملائكة. وربهم شهيد على الجميع. فيوم... .... المزيد |
08- صفة العزة، وفضل يوم عرفةمن صفات الله -تعالى-: العزة، وهي الشدة والقوة، والقهر، والغلبة، والمنعة، والعلو، والرفعة، والجلالة، والعظمة. فالله -سبحانه وتعالى- عزيز في نقمته، لا يمتنع عليه أحد أراد الانتقام منه، عز كل شيء فغلبه، فلا يمانع ولا يغالب، لعظمته وسلطانه، وهو الواحد القهار، الغالب سبحانه الذي ذل لعزته كل عزيز، فالعزة كلها له، وصفا وملكا، وهو العزيز الذي لا شيء أعز منه، ومن... .... المزيد |