أيام معلومات - الحلقة الخامسةفي كل أمة ذبح لله، في شريعة من شرائع الله هذه العبادة العظيمة في إنهار الدم على اسم الله، توحيداً لله: {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج: 34] هؤلاء الذين يصبرون، وإذا ذكر الله فهم وجلون، يقيمون الصلاة هذه بهيمة الأنعام منها أرزاق للعباد عظيمة، فاللحوم التي يأكلون منها، والأوبار والأشعار والجلود والأجلّة، ولباسهم منها، لكم فيها خير، صناعات كثيرة تقوم على بهيمة الأنعام، وأطعمة كثيرة تقدم: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} [الحـج: 36]. .... المزيد |
أيام معلومات - الحلقة الثانيةبدأت رحلة فيها مسارعة بالخيرات، ومسابقة بالطاعات، وتنافس في الدرجات، إلى رب البريات سبحانه وتعالى، نتواصى فيها على العزيمة في الإيمان، وعلى السعي في مرضات الرحمن، إنها والله الفرصة التي ينتظرها المؤمنون، من عام إلى عام، إنها والله نعمة، من وفقه الله وأحياه حتى بلغ هذه الأيام، إنها عشر ذي الحجة، الأيام المعلومات، ويذكروا الله في أيام معلومات، فيها التكبير وذكر الله. .... المزيد |
أيام معلومات - الحلقة الأولىلله الحمد خلق الزمان وفضل بعضه على بعض، وخص بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل؛ ليعظم فيها الأجر، ويكثر فيها الفضل، رحمة منه للعباد، ليكون ذلك عوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح، والرغبة في الطاعة، وتجديد النشاط، ليحظ المسلم بنصيب وافر من الثواب، فيتأهب للموت قبل قدومه، ويتزود ليوم المعاد، وينبغي أن نحشد طاقاتنا لاغتنام هذه الليالي المباركات لنعوض فيها الخلل، ونستدرك فيه النقص، ونعوض ما فات. .... المزيد |
أيام معلومات - الحلقة الرابعةمن نعم الله -عليك أيها وأيتها المسلمة- أن بلغك هذ العشر المباركات، ومن شكر هذه النعمة: أن تستثمر هذه الأيام بشكر نعمة الله، وما يقرب إلى الله أيام يسيرة، وفرصة كبيرة، ليشهدوا منافع لهم {وَيَذْكُرُو ااسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}[الحج : 28]، هذه الأيام المعلومات التي فيها التكبير المطلق في الصباح والمساء وقبل الصلاة وبعد الصلاة وفي كل وقت وحين، كان سلفنا يعلنون التكبير في كل مكان ويكبر الناس بتكبيرهم. .... المزيد |
أيام معلومات - الحلقة الثالثةأقسم الله -تعالى- بهذه العشر فقال: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[الفجر: 1 - 2]، الفجر معرفة بالألف واللام، {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} ما قال: والليالي العشر، فنكرها، ولم يعرفها؛ لأن التنكير يفيد عند أهل العلم التعظيم، ولو عُرفت لم تستقل بمعنى الفضيلة الذي في التنكير، وأقسم سبحانه وتعالى بالفجر جملة وببعضه خصوصاً، وهذه العشر العظيمة ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من العمل فيها، ولم يكن أفضل من ذلك إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء؛ وما ذلك إلا لاجتماع أمهات العبادات في هذه العشر. .... المزيد |
فضل عشر ذي الحجةخلق الله الزمان وفضل بعضه على بعض، وخص بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر، ويكثر فيها الفضل، رحمة منه بالعباد، ليكون ذلك عونا لهم على طاعته، تجديدا للنشاط، ورغبة في العمل الصالح، وليحظ المسلم بنصيب وافر من الثواب، فيتأهب قبل قدوم ملك الموت، ويتزود ليوم المعاد. .... المزيد |
أيام معلومات - الحلقة العاشرة{لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحـج: 37] ليس المقصود منها ذبحها فقط، ولا ينال الله من لحومها ولا من دمائها شيء، لكونه غني حميد، إنما ينال الله الإخلاص والاحتساب، والنية الصالحة، ولهذا قال: {وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} هو الذي يصعد إليه، وهو الذي يكتب لكم عنده، وفي هذا ترغيب في الإخلاص في النحر. .... المزيد |
أيام معلومات - الحلقة التاسعةفي عشرنا عبادة الأضحية العظيمة، وقد أخبرنا النبي -صلى الله عيه وسلم- أنه إذا أراد أحدنا أن يضحي، ودخل شهر ذي الحجة فإنه لا يؤخذ من شعره، ولا من ظفره، ولا من بشرته ولا جلده شيئا حتى يذبح أضحيته. والمراد بالنهي عن أخذ الظفر والشعر النهي عن إزالة الظفر بقلم، أو كسر أو غير ذلك، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو نتف أو قص ونحو ذلك. .... المزيد |
أيام معلومات - الحلقة الثامنةالتكبير من شعار العشر، وكان الصحابة يحرصون عليه، ويذكرون به الناس، رؤساء الصحابة ابن عمر وأبو هريرة يذكران الناس بالتكبير، وكذلك فإننا نتذكر العبادات وأعظمهما في العشر: الحج والأضحية، وقد تحدثنا عن طائفة من أحكام الأضحية، ونضيف إلى ذلك أيضا: أن الأضحية مشترطة من بهيمة الأنعام، وعندما يحكم الله بشيء لا خيرة لنا. .... المزيد |
أيام معلومات - الحلقة السابعةهذه الأيام كلما مضى منها يوم كلما زاد حرص المسلم على اغتنام ما بقي؛ لأنه يراها تتناقص، ويرى انتهائها قد اقترب، ولذلك فهو إلى مزيد من التشمير، وشحذ الهمة، لا يريد أن يفوته شيء، أو أن يضيع عليه وقت ثمين؛ لأنها لن تعود إلا بعد سنة، ومن يدري من يكون على قيد الحياة، ومن يكون في عداد الأموات. .... المزيد |