الأربعاء 8 ذو القعدة 1445 هـ :: 15 مايو 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

تغيير الطباع


عناصر المادة
اختلاف الطباع أمر فطري.
إمكانية تغيير الطباع.
خطورة التعذر بالطباع.
الأمور التي ينبغي أن تصرف لها الهمة في تغييرها.
الخطوات العملية لمن يريد أن يغير من طبعه.

اختلاف الطباع أمر فطري.

00:00:58

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن الله تعالى قد خلق البشر مختلفين في أشكالهم وألوانهم وألسنتهم وطباعهم وأخلاقهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن كمعادن الفضة والذهب).[رواه البخاري3353 ومسلم2638 واللفظ له]رواه البخاري ومسلم.

فالمعادن تشتمل على جواهر مختلفة من نفيس وخسيس، وكذلك الناس مختلفون في الشرف وكرم النفس والسلوك والطبائع والأخلاق، من الناس من معدنه نفيس كالذهب، ومنهم من معدنه خسيس.

والناس مثل دراهم قلبتها *** فأصبت منها فضة وزيوفا

في نقد حقيقي ونقد مزيف، والناس منذ خلقهم الله أيها الإخوة والأخوات مختلفون في الطبائع والرغبات والميول، فهذا يعود إلى أصل خلقتهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل - يعني اللين- والحزن - يعني الصعب الشديد- والخبيث والطيب).[رواه الترمذي2955]رواه الترمذي وهو حديث صحيح.

إذن منه خيِّر فاضل ينتفع به بصحبته، ومنهم رديء ناقص يتضرر منه ومن معاشرته، وحظوظ الناس من الطبائع التي فطروا عليها متفاوتة، كما تتفاوت يعني حظوظهم من الذكاء والقوة والضعف والطول والقصر والصحة والمرض، فنجد إنساناً مثلاً أشد خوفاً من غيره، وأكثر طمعاً من غيره، وأكثر غضباً من غيره، وكذلك نجد إنساناً أكثر حلماً وصبراً وتحملاً للأذى، التربية فيها عملية مهمة جداً وهي تغيير الطباع، وتغيير الطباع من أشق الأمور على النفوس؛ ولذلك قالوا: الطبع غلاب، الطبع يغلب التطبع، ونحو ذلك، قد تستطيع تغيير جبل من موضعه أو تغيير مجرى نهر وقد لا تستطيع في المقابل تغيير طبع إنسان.

حكي أن عجوزاً لقيت ذئباً صغيراً فأشفقت عليه وأخذته وربته بين غنمها، وكانت ترضعه من شاة من شياهها وعندما كبر هذا الذئب انقض على الشاة التي كانت ترضعه وافترسها، فأنشأت العجوز تقول:

أكلت شويهتي وفجعت قلبي *** وأنت لشاتنا ولد ربيب

شربت لبانها وربيت فينا *** فمن أنباك أن أباك ذيب

إذا كان الطباع طباع سوء *** فلا أدب يفيد ولا أديب

إمكانية تغيير الطباع.

00:04:04

لكن مع هذا أيها الإخوة والأخوات التغيير ممكن، ولا نيأس، ومع ما يقال من صعوبة تغيير الطباع إلا أن ذلك لا يعني أن الأمر مستحيل، والدليل على هذا من الكتاب والسنة والأدلة العقلية متعددة، فالله سبحانه وتعالى خلق النفوس وهو العالم بها وبأسرارها، وقد أمر الإنسان بتزكية نفسه وتحسين خلقه وطبعه، فقال:وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا *قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَاسورة الشمس7-10، فالإنسان يحوي كوامن الخير والشر، والرذيلة والفضيلة، والتقوى والفجور، والنشاط والكسل، وعلو الهمة ودنو الهمة، وهو قادر على تزكية نفسه وتقويتها؛ لأنه لا يمكن أيها الإخوة والأخوات أن الله يكلفنا بأشياء مستحيلة، يعني لا يمكن أن يكون تغيير الطبع مستحيلاً ثم نكلف به، ويقال مثلاً: جاهدوا أنفسكم، وحسنوا من حال أنفسكم، وزكوا أنفسكم، وأزيلوا الخبائث التي فيها، واحملوها على الأخلاق الحسنة، وعلى العادات الطيبة، وجاهدوا الأخلاق الرديئة، وأخرجوا من نفوسكم والشح والهلك والجبن والحسد، ثم يكون هذا مستحيلاً، لماذا؟ لأن الله لا يمكن أن يكلف بالمحال، لا يمكن أن الله يكلف البشر بالمستحيلات، لا يمكن، يعني هذا مناقض لحكمته ورحمته، والتأثير الخارجي على الإنسان يعدل من طباعه وعادته ومواقفه، فالإنسان يكتسب الطيب والخبيث، يقتبس الصفة والطبع ممن حوله، يعني في شيء مركوز عنده، مخلوق به مفطور عليه في جبلته، وفي شيء مكتسب مما حوله، ممكن يكتسب يعني شيء طيب أو شيء خبيث

لا يمكن أن الله يكلف البشر بالمستحيلات، لا يمكن، يعني هذا مناقض لحكمته ورحمته، والتأثير الخارجي على الإنسان يعدل من طباعه وعادته ومواقفه، فالإنسان يكتسب الطيب والخبيث، يقتبس الصفة والطبع ممن حوله، يعني في شيء مركوز عنده، مخلوق به مفطور عليه في جبلته، وفي شيء مكتسب مما حوله، ممكن يكتسب يعني شيء طيب أو شيء خبيث

، وممكن يكون في اكتساب متعمد، واكتساب عفوي، يعني أحياناً بدون إحساس، الواحد بدون ما يحس يأخذ ممن حوله أشياء، أيضاً ما يقدره الله من الحوادث والمواقف تغير في نفوس الناس، يعني ما في ناس مثلاً صار له حادث أو مرض فصار أكثر تواضعاً، مثلاً؟ ما في ناس قدَّر الله عليهم بحادث من الحوادث فصار تغير في طبعه أشياء نتيجة هذا الحادث؟ أبوه مات صار يتيماً، هذا اليتم ما غيَّر فيه؟ مثلاً جعله ألين قلباً مثلاً؟ نعم، فإذن في اقتباس وأخذ ممن حولنا، وفي حوادث تجري لنا تغير فينا، وفي أشياء مركوزة في أنفسنا، وهذه ثلاثة أمور مهمة في مراعاة أو في قضية تغيير الطباع.

لكن تغيير الطباع، يعني مداره أصلاً على ماذا؟ المجاهدة والمثابرة والمصابرة، وهذا هو العنصر الأهم في الموضوع، يعني أنت يمكن تكون عجول فتتكلف التأني، ممكن تكون غضوب فتتكلف الحلم وتنجح في أن تكون حليماً، وتنجح في أن تكون صبوراً، تنجح في أن تكون يعني صاحب عفو.

قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَاسورة العنكبوت69، فمن جاهد نفسه على التحلي بالفضائل، وجاهدها على التخلي عن الرذائل حصل له خير كثير واندفع عنه شر مستطير.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: (لا تغضب)، فردد مراراً قال: (لا تغضب)[رواه البخاري6116]. فدل ذلك على أن الإنسان وإن كان غضوباً يمكنه أن يغير طبعه، فالعبد يمكنه تحسين خلقه، وإلا ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأوامر مثل (وخالق الناس بخلق حسن)[رواه الترمذي1987]، وإلا ما قال لنا: (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحرى الخير يعطه، ومن يتوقى الشر يوقه)[رواه الطبراني في الأوسط2663].

وكذلك دل الطب الحديث وأبحاث الجينات العصرية على إمكانية تغيير الطباع، ولعلنا نسمع بعض الأشياء عن هذا الموضوع.

والله عز وجل قد منح جسم الإنسان قدرة على التأقلم والتكيف مع المتغيرات، وإذا كان تغيير الطبع ممكناً حتى في البهائم، حتى أصبحنا، نحن نسمع الآن عن ترويض طباع السباع، يعني ترويض الفيلة وترويض الأسود وما يفعلونه أهل السرك أيش هو هذا؟ تغيير طباع، يعني يصبح السبع العادي الضاري شبه أليف يعني، شبه أليف بالترويض، وإذا كان هذا ممكناً في هذه البهائم التي لا عقل لها فكون هذا يمكن مع من له عقل من باب أولى.

ينقل البازي والصقر من الاستيحاش إلى الأنس، خلاص يصير يعني معلم، يصير صقر معلم يصاد به، من أول يكون الصقر هذا ما يمكن يعني لا يقترب من الإنسان ولا يأتي إليه، خلاص هو أصلاً في الطبيعة يغير على الفريسة ويأكلها، فلما يصاد ويعلم ويدرب يصير هذا يطلق إلى الفريسة ويمسكها لصاحبها ولا يأكلها، بل يذكيها، الصقر يذكيها بمنقاره الحاد، ثم يأتي بها إلى صاحبه الذي أطلقه، طيب هذا كيف صار؟ وكذلك الكلب من الجوارح، الآن هذه وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُسورة المائدة4، فينتقل إلى التأدب والإمساك والتخلية وهو كلب، الفرس كذلك تنتقل من الجماح إلى السلاسة والانقياد وكل هذا تغيير للأخلاق في البهائم فكيف بالإنسان، إذن عنده قدرة أكبر وهذا دليل من الطبيعة، وابن آدم أولى بذلك.

خطورة التعذر بالطباع.

00:13:57

من الأمور المهمة أيها الإخوة والأخوات أن لا يلتمس الإنسان العذر لخطئه وطبعه الرديء، وليس من المقبول أن يتعذر المرء عن أخطائه بسوء طبعه وسوء أخلاقه، لو كل واحد ما أخطأ يقول: والله أنا هذا طبعي وهذا خلقي، طيب يا أخي غير طبعك، يعني هذا ليس عذراً، ولو كان الاحتجاج بالطبع حجة مقبولة لعذر الله الكفار والمشركين الذين نشئوا على الشرك والكفر سنوات طويلة، حتى صار هذا من طباعهم، ورد شيخ الإسلام رحمه الله في كلام نفيس له على أمثال هؤلاء الذين يعتذرون عن اتباع الحق بحجة أن هذه طباعهم وأنهم مجبولون عليها، كما قال الشاعر:

وقول حليف الشر إني مقدر *** عليَّ كقول الذئب هذه طبيعتي

فهل ينفعن عذر الملوم بأنه *** كذا طبعه أم هل يقال لعثرتي

أم الذم والتعذيب أوكد للذي *** طبيعته فعل الشرور الشنيعة

الأمور التي ينبغي أن تصرف لها الهمة في تغييرها.

00:15:07

ما هي أهمية تغيير الطباع السيئة؟ وما هي الأشياء التي ينبغي أن تنصرف لها الهمة ونبدأ بها في قضية؟ سوء الخلق مثلاً شؤم عظيم على صاحبه، وكم من إنسان حصل له نكبات وويلات وبلاء وشر وفتنة بسبب سوء خلقه، والواجب كما يقول ابن حبان رحمه الله: على العاقل أن يتحبب إلى الناس بلزوم حسن الخلق وترك سوء الخلق؛ لأن الخلق الحسن يعني يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد، والخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل، وقد تكون في الإنسان أخلاق كثيرة صالحة وخلق واحد سيئ فيغطي هذا الخلق السيء على أخلاقه الطيبة كلها.

من الطباع المذمومة كذلك سرعة الغضب وقلة الصبر، والناس في الغضب طبائع مختلفة كما جاء في حديث (إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى فمنهم البطيء الغضب سريع الفيء)، بسرعة يغضب وبسرعة يهدأ،(ومنهم سريع الغضب سريع الفيء)، فإذن الأول بطيء الغضب سريع الهدوء والعودة، طبعاً هذا محمود، ومنهم سريع الغضب سريع الفيء فنصفه محمود ونصفه مذموم، يعني سريع الغضب هذا مذموم، سريع الفيء العودة هذه جيدة، ولذلك قال في الحديث مرة أخرى:(إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى فمنهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء فتلك بتلك، ومنهم سريع الغضب بطيء الفيء)، طبعاً هذا أسوأ واحد،(وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء).[رواه أحمد10759]الحديث رواه أحمد والترمذي وحسنه ابن حجر رحمه الله.

ومن أراد أن يترك الإفراط في الغضب فليتأمل في آثاره ولينظر في حال الغاضب، وحتى شكل الغاضب، يعني لو قدر لك أن تضع مرآه أمامه فجأة كان يمكن أن يعني ارعوى وكف عما هو فيه، لو رأى قبح شكله عند اشتداد غضبه، فإذا كان هذا يجر إلى شتم وفحش ويعني ما يحصل له من قبح المنظر من تغير اللون وشدة رعدة الأطراف، واضطراب الحركة واضطراب الكلام، وحتى يظهر الزبد على أشداقه وتشتد حمرة أحداقه، وتنقلب المناخر، وتستحيل الخلقة، فلو يرى الغضبان في حال غضبه صورة نفسه لسكن غضبه حياءً من قبح صورته، وكيف أن الغضب يخرج الإنسان عن سياسة العقل والدين ولا يبقى الإنسان معه فكر ولا بصيرة ولا اختيار، ونار الغضب متى اتقدت اشتدت واشتعلت وأعمت صاحبها، وأصمته، لا يسمع موعظة ولا تذكير ولا، لو قيل له: قل: لا إله إلا الله يمكن يكفر، استهدِ بالله صل على النبي اذكر ربك، خلاص، فيظلم بصره حتى لا يرى شيئاً إلا سواداً، بل ربما زاد اشتعال نار الغضب حتى تحرق القلب فيموت صاحبه غيظاً، يسقط.

وعلى الإنسان إذا ثار به الغضب أن يكف سورته بحزمه، ويطفئ ثائرته بحلمه، كان بعض الملوك إذا غضب ألقي عنده مفاتيح تُرَب الملوك، يعني مقابرهم، فيزول غضبه، يعني كأنه أوصى بعض فقال: إذا رأيتني غضبت ارم عليَّ مفاتيح المقبرة، فيسكت.

وكان عمر بن عبد العزيز يتذكر موقفه يوم القيامة فيزول عنه الغضب، يعني من وسائل معالجته لنفسه أنه إذا غضب تذكر يوم القيامة.

ودفع أحد الملوك إلى رجل كان يقوم رأسه كتاباً وقال: إذا رأيتني اشتد غضبي فادفع إليَّ الكتاب. طبعاً كان مكتوب في الكتاب عبارات تذكيرية، أمسك فلست بإله إنما أنت جسد يوشك أن يأكل بعضه بعضاً، ويصير عن قريب للدود والتراب.

وهذه قصة تساعد من كان طبعه عصبياً، كان هنالك ولد عصبي يفقد صوابه بشكل مستمر، فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير، وقال له: يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك، فبدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده، فدق في اليوم الأول سبعة وثلاثين مسماراً، ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً، فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب، وبعدها وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل، وفي أسابيع تمكن من ضبط نفسه، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير، فجاء والده وأخبره بالإنجاز ففرح الأب بهذا التحول، وقال له: ولكن عليك الآن يا بني استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب فيه، فبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه، حتى انتهى من المسامير في السياج، فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى، فأخذه والده إلى السياج وقال له: يا بني أحسنت صنعاً ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج، هذا السياج لن يكون كما كان أبداً، يعني لن يعود بدون ثقوب فعندما تقول أشياء جارحة في حالة الغضب فإنك تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين، تستطيع أن تطعن إنساناً وتخرج السكين، لكن لا يهم كم مرة ستقول: أنا آسف؛ لأن الجرح سيبقى هناك.

من الطبائع الذميمة المنتشرة اليوم الملل والسآمة والضيق والطفش وسرعة الضجر، قال الجاحظ: والأغلب على طبائع البشر سرعة السآمة، الحضارة المعاصرة هذه بسبب ضغط الواقع المادي، واهتمام الناس بالجسد دون الروح، وضعف الصلة بالله عز وجل أورثت هذا بمعدلات كبيرة، نجد الآن حالات عجيبة من الإدمان، هنالك من يستمع إلى الأغاني باستمرار، أو يدخن باستمرار، أو يتسكع في الشوارع والأسواق دائماً، أو مدمن على القنوات الفضائية، أو مدمن على كثرة النوم، أو مدمن على كثرة الثرثرة بالهاتف، مدمن على الألعاب الإلكترونية، مدمن على المخدرات، مدمن، يعني صار ضياع الوقت وضياع العمر والشعور بالملل والسآمة، صار عنصراً طاغياً في الحياة، والناس تريد التغيير والمشكلة أنهم يخرجون من شيء، من إدمان إلى إدمان وهكذا تعالج الأمور بالانتقال من سيئ إلى أسوأ، وتجد بعضهم يعاني من الملل السريع والضجر الشديد من العمل والوظيفة، وبعضهم يمل من الزوجة، يمل من الأولاد يمل، يعني سبحان الله باقي الملل من العبادات، الانقطاع، أحياناً بعضهم ينقطع عن الأعمال الصالحة بسبب مثل هذا؛ ولذلك إدخال التحسينات على العمل بحيث يكتسي حلة جديدة لها لذة هذا شيء من العلاج الحكيم، قد يكون التنويع في العمل، شف الآن مثلاً صلوات النوافل ممنوع بعد العصر وبعد الفجر، يعني حتى النفل النفوس ما تمل، في صلوات يعني مؤقتة على زمن معين، مثلاً صلاة الضحى، السنن الرواتب، في صلوات على أحداث معينة، كسوف، خسوف، استسقاء، أسباب معينة، استخارة إذا أراد، فالتنوع في الصلوات تنوع عجيب، حتى العيدين مثلاً سبع تكبيرات خمس تكبيرات، صلوات يعني مختلفة في الهيئة، من الحكم في هذا أن النفوس ما تمل، قيام الليل في كيفيات كثيرة، قيام الليل كذا ركعة بسلام واحد، لماذا؟ أيضاً، يعني هذه كيفية تناسب الوضع هذا، كيفية تناسب الوضع هذا، كذلك الإنسان يعني في أشياء ما يمكن تركها، يعني مثلاً ما يستطيع يقول: أنا والله مللت من الصلوات الفرائض، لكن ممكن أحياناً بعض النوافل قد يترك نافلة لنافلة أخرى، ويترك الشيء الذي مل منه لمدة، ثم يعود إليه بعد حين، والإنسان إذا اعتاد عبادة معينة، فسوف يصعب عليه تركها، والملل قد يحدث أحياناً في نوع من العلم، فيأتي نوعاً آخر من باب التجديد.

من ضمن الأشياء التي تحتاج إلى معالجة قضية حب السيطرة والتحكم في الآخرين، وفي الإنسان غرائز، حب التملك وحب السيطرة هذه ميادين تصطرع فيها القوى البشرية، كل إنسان يسعى أن يكون حظه من هذا أوفر من غيره، وأن يستأثر بالمنفعة واللذة، وأن تكون له الغلبة والقهر، وأنه هو الذي يتحكم في الآخرين وليس أن يتحكم الآخرون فيه، فينشأ من ذلك تخاصم تشاجر عداء، ويشتد التنافس أحياناً، تضيع الحقوق، تهدر الحرمات، تفسد الأخوة والعلاقات، ما هو العلاج؟ لا بد يكون في ضوابط وموازين ثابتة، يعني تجعل الإنسان ينضبط مع الحق، ينصف المظلوم لا يعتدي على الآخرين، أن يكون رجاعاً، هناك من ابتلي كما يقولون: بالنرجسية، حتى صارت طبعاً له، يعني يعشق نفسه ويحب ذاته أناني، مفتون بنفسه، مبالغ في تقدير محاسنه وإنجازاته، حتى صار في حد الغرور، وصار يتيه على الآخرين ويتكبر، هذا حقه أن يتأمل حديث (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)[رواه مسلم91]، ويا ابن آدم ما أنت؟ تنتنك عرقه، وتؤذيك بقة، وتقتلك شرقة، فكيف تتكبر؟

يا مظهر الكبر إعجاباً بصورته *** انظر خلاك فإن النتن تثريب

هل في ابن آدم مثل الرأس مكرمة *** وهو بخمس من الأقذار مضروب

أنف يسيل وأذن ريحها نتن *** والعين مرمصة والثغر ملعوب

يعني العين فيها الرمص هذا والعمش، والثغر فيه، الفم فيه اللعاب.

مرة ثانية هذه الأبيات:

يا مظهر الكبر إعجاباً بصورته *** انظر خلاك فإن النتن تثريب

هل في ابن آدم مثل الرأس مكرمة *** وهو بخمس من الأقذار مضروب

أنف يسيل وأذن ريحها نتن *** والعين مرمصة والثغر ملعوب

لو فكر الناس فيما في بطونهم *** ما استشعر الكبر شبان ولا شيب

يا ابن التراب ومأكول التراب غداً *** أقصر فإنك مأكول ومشروب

ذكر أن المهلب بن أبي صفرة كان صاحب جيش الحجاج فمر على مطرف بن عبد الله بن الشخِّير وهو يتبختر، يعني المهلب في حلة خز يعني حرير، والحرير حرام على الرجال، فقال له مطرِّف: يا عبد الله هذه مشية يبغضها الله ورسوله؟ فقال المهلب: أما تعرفني؟ فقال: بل أعرفك، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة، فترك المهلب تلك المشية.

أقبح ما يكون الكبر من الفقراء، (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وملك كذاب، وعائل مستكبر).[رواه مسلم107]رواه مسلم، ليش قبحت جرائمهم؛ لأن الدافع ضعيف ويعملونها، يعني شيخ زان، الآن شيخ كبير في السن ضعفت شهوته يزني، ملك كذاب، يعني ملك لا يخاف عقوبة ليش يكذب، وعائل مستكبر، يعني فقير على أيش يتكبر، يعني، لا عنده مال، ولا عنده، فلماذا يستكبر؟.

في ناس أيضاً في الناحية الأخرى طبعوا على الجبن والخوف، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (وشر ما في رجل شح هالع وجبن خالع).[رواه أبو داود2511]رواه أبو داود وهو حديث صحيح.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من هذه يقول: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم)[رواه البخاري6367]، وكان شيخ الإسلام رحمه الله يقول: لن يخاف الرجل غير الله إلا لمرض في قلبه.

كانت العرب تفتخر بالشجاعة، وكانوا يتمادحون بالموت ويتهاجون بمن مات على فراشه، فيقولون: مات فلان حتف أنفه.

في الجبن عار وفي الإقبال مكرمة *** والمرء بالجبن لا ينجو من القدر

فلا بد محاولة الخروج من هذا المأزق، مأزق الجبن وحمل النفس على الشجاعة، على الإقدام، لكن دون تهور، من الناس من طبع على البخل، وشرار الناس من جمع بين البخل وسوء الخلق.

فاحذر مساوئ أخلاق تشان بها *** وأسوأ السوء سوء الخلق والبخل

والنبي عليه الصلاة والسلام يكفي أنه قال:(وأي داءٍ أدوأ من البخل؟)[رواه البخاري3137]. صححه الحافظ، يعني: أي عيب أقبح منه، شف الآن الزوج البخيل مسكين بلاء على زوجته وأولاده، رب العمل البخيل بلاء على العمال والموظفين الذين عنده.

والله واحد يتصل عليَّ قبل يمكن أسابيع يعني، يعمل عند رجل غني جداً جداً جداً، يقول: والله رواتبنا تتأخر ستة أشهر وأحياناً سنة، يأخر علينا الرواتب، يقول: كان في واحد عنده، الله يرحمه، كان يعظه إذا أخر الرواتب شهرين ثلاثة يقوم يصرف لنا، يقول: هذاك مات اللحين ستة وسنة أحياناً. طيب هؤلاء عمال موظفون لهم أهل يرسلون مصاريف شهرية، كيف؟ مشكلة، يعني ليس الآن حبس الرواتب من حاجة، لكن هذا البخل.

وليش أحياناً يموت الغني فيلعنه بعض أولاده، يقولون.... ، يعني يفرحون بموته، ما أراهم نعمة الآن رأوها بموته، ففرحوا.

قد يحرم الإنسان أرزاقاً بسبب ببخله، والنبي عليه الصلاة والسلام حذر أسماء قال: (لا توكي فيوكى عليك)[رواه البخاري1433]، رواه البخاري، يعني لا تمنعي مالك عن الصدقة خشيت النفاد فيمنع الله فضله عنك كما منعت السائلين، فدل على أن من شح ولم يتصدق فإن الله يوكي عليه ويمنعه من البركة في ماله.

وكان الحسن البصري يحلف بالله: ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله.

أما الذي يهين الدرهم، يتصدق به، الدرهم هين عليه، ما له قيمة عنده كبيرة، يعطيه، يهبه، يقري به، يتصدق به، كان رجل في سفر فضل الطريق فرأى بيتاً في الفلاة فأتاه فإذا بأعرابية فيه، فلما رأته قالت: أهلاً بالضيف انزل على الرحب والسعة، وأرسلت إليه طعاماً، فأكل وشرب، خلاص في مكان معد للضيوف ما يدخل على صاحبة البيت ولا على مكان، أرسلت إليه مع الخادم أو العبد أو الأمة أرسلت له طعاماً، فبينما هو على ذلك إذ أقبل صاحب البيت فقال: ما هذا؟ قالت: ضيف، فقال: لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف، ما لنا وللضيف، فلما سمع كلامه ركب ومشى، غادر، فلما كان في الغد رأى بيتاً آخر فقصده فإذا أعرابية فلما رأته قالت: لا أهلاً ولا مرحباً مالنا وللضيف، فبينما هي تكلمه إذ أقبل صاحب البيت فقال: أهلاً ومرحباً بالضيف وأتاه بطعام حسن فأكل وشرب، فالرجل تذكر حادثة أمس وجعل يتبسم ويتعجب، فقال صاحب الدار: مم تتبسم؟ فقص عليه القصة، وما حدث معه بالأمس مع تلك الأعرابية وزوجها، وما حدث له اليوم مع هذه الأعرابية ومعك، فقال صاحب الدار: لا تعجب، تلك الأعرابية هي أختي وزوجها أخو امرأتي هذه، فغلب كل على طبع أهله.

فكما يغلب البخل والطبع السيئ على أهله يغلب الكرم والجود والطبع الحسن على أهله.

الخطوات العملية لمن يريد أن يغير من طبعه.

00:36:44

أيها الإخوة والأخوات من أراد أن يغير طبعه فهناك خطوات:

أولاً: العزيمة على التغيير والرغبة الصادقة في ذلك، انطلاقاً من قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْسورة الرعد11، خلاص من طلب شيئاً وجده، وكثير من الناس يتعللون أن طباعهم غلابة، وأنه ليس عندهم قدرة على التحمل والصبر، ولو جاهد أحدهم نفسه لكظم غيظه وعف عن الحرام، ما يجيء يقول: والله ما استطيع، تغلبني شهوتي، وتغلبني، ما أقدر على الحرام وترك الحرام، لماذا؟ أنت تستطيع أن تقنع نفسك بما آتاك الله، خلاص وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَسورة المعارج29-31، كف نفسك، زمها خطام وزمام، تجلد أمام ما يأتيك من المغريات، وتصبر.

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع للأبواب أن يلج

قال عليه الصلاة والسلام: (من يستعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر).[رواه البخاري6470]رواه البخاري.

فإذن من يتكلف الصبر وهو يعالج نفسه على ترك السؤال الله يصبره ويقويه.

ثانياً: العلاج المعرفي، يعني المتعلق بالعلم، فعلى العاقل أن يحصي على نفسه مساويها ويجمع ذلك في صدره، ثم يكثر عرضه على نفسه، ويتكلف إصلاح ذلك، وعنده استعراض في المحاسبة يومي، أسبوعي، شهري، حتى يشوف النتائج كيف، وكلما أصلح شيئاً انتقل، وهكذا حتى يغدو إنساناً آخر.

وعلى العبد أن يتأمل في النصوص الدالة على مدح الطباع الكريمة والأخلاق الفاضلة، وفي المقابل سوء الطباع الرذيلة، ومخاطر وأوزار الأخلاق المذمومة، يعني بعض العلماء تحدث عن عيوب نفسية كانت عنده كيف عالجها بكلام الأنبياء

على العبد أن يتأمل في النصوص الدالة على مدح الطباع الكريمة والأخلاق الفاضلة، وفي المقابل سوء الطباع الرذيلة، ومخاطر وأوزار الأخلاق المذمومة، يعني بعض العلماء تحدث عن عيوب نفسية كانت عنده كيف عالجها بكلام الأنبياء

، يقول: كانت فيَّ عيوب فلم أزل بالرياضة يعني المجاهدة والمصابرة، وحمل النفس على، قال: واطلاعي على ما قالت الأنبياء صلوات الله عليهم، والأفاضل من الحكماء المتأخرين والمتقدمين في الأخلاق، وفي آداب النفس، أعاني مداواتها حتى أعان الله عز وجل على ذلك بتوفيقه ومنه، ثم عدد الرجل هذا اثني عشر عيباً نفسياً خفياً، كالإفراط في الغضب والعجب الشديد، والحقد المفرط، وكيف عالج تلك العيوب، قال: وتحملت من ذلك ثقلاً شديداً، وصبرت على مضضٍ مؤلم كان ربما أمرضني، وهذا هو ابن حزم رحمه الله، ذكر الكلام في كتابه الأخلاق والسير، فالإنسان يستطيع أن يغير طبعه، يلتزم بالدين يحمل نفسه على الحق يتفكر فيما سيجيء في فضل، ماذا جاء في فضل كظم الغيظ؟ ماذا جاء في فضل العفو؟ ماذا جاء في فضل الحلم؟ وهكذا، ماذا جاء في أجر كذا وأجر كذا وثواب كذا.

ثالثاً: رياضة النفوس وتدريبها على ترك الطباع السيئة والتخلق بالأخلاق الحميدة، وقد يكون عندك الطبع جميل وخصلة محمودة، ازدد منها نميها، والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة) قال: يا رسول الله أهما خلقان تخلقت بهما أم جبلني الله عليهما؟ قال: (بل جبلك الله عليهما).[رواه مسلم17].

الواحد يعيد الفضائل إلى ربه، ينسب الفضل والنعمة إلى الله، مع التعود والتدريب والصبر والمحاولة المستمرة يصل الإنسان، قال بعض العلماء: وإن كان نقل الطباع عسراً لكن بالرياضة والتدريب يسهل منه ما استصعب، ويحبب منها ما أتعب.

وابن القيم رحمه الله ذكر قاعدة قال: من أراد أن يتخلق فليتصنع. من أراد أن يتخلق يعني بشيء فليتصنعه ويحمل نفسه عليه.

والنفس كما عودتها تعتاد، عودها الشتم تتعوده، عودها الذكر تتعوده.

أحد الصالحين قال، يعني ما عنده إلا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ما تكاد تسمع منه شيئاً إلا هذا، سأله أحدهم: يا عم منَّ الله عليك بنعمة عظيمة دوام الذكر، كيف صنعت؟ قال: جاهدت نفسي يا بني على ذكر الله مدة طويلة حتى فتح الله علي. وأبشرك الآن أني ربما أذكر الله وأنا لا أشعر، بل إنني لأذكره وأنا نائم، بل إنني ربما أرى الرؤيا في المنام أنني أذكر الله، وأدخل بيت الخلاء فأعض لساني حتى لا أذكره في بيت الخلاء.

وكذلك ينبغي لصاحب الطبع المذموم أن يتكلف الطبع المقابل، البخيل يتكلف الكرم، خليه يحمل نفسه عليه حملاً، الجبان يتكلف الشجاعة، الكذاب يتكلف الصدق، وهكذا.

من أراد تحصيل خلق الجود فليتكلف البذل، عطاء تقديم، اللي عنده كبر يتكلف التواضع، العادة لها أثر.

رابعاً: عقاب النفس، يعني يقول ابن وهب: نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أن أتصدق بدرهم، فمن حب الدراهم تركت الغيبة.

لكن طبعاً في عقوبات غير شرعية موجودة في بعض الطرق، فينبغي الحذر منها.

خامساً: البعد عن المتخلقين بالطباع الرديئة؛ لأن الطباع تعدي، مجالسة البخيل تحرك الحرص، مجالسة الزاهد تزهد في الدنيا، الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدرى. ولذلك:

سادساً: مخالطة المتخلقين بالأخلاق الطيبة، قيل لأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم، كنت أذهب إلى الفقهاء أتعلم منهم الفقهاء، يعني أتعلم منه الحلم، فهذا حرص، من منا اليوم يعني يقول: والله أنا آتي فلاناً لأجل خلق عنده كذا وكذا، بل بعض الغربيين تعلم الكرم من بعض العرب، يروح لسكان البادية ليتعلم.

قال عليه الصلاة والسلام:(السكينة والوقار في أهل الغنم والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل)[رواه البخاري4388]، يعني حتى سبحان الله ملابسة ومخالطة الحيوانات تؤدي إلى انتقال طباع.

وأخيراً: الدعاء، ثم الدعاء، ثم الدعاء، قال عليه الصلاة والسلام: (واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت)[رواه مسلم771].

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم في خير وعافية في الدين والدنيا، وأن يهدينا للأخلاق الحسنة، ويباعد بيننا وبين مذمومها.

استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

1 - رواه البخاري3353 ومسلم2638 واللفظ له
2 - رواه الترمذي2955
3 - رواه البخاري6116.
4 - رواه الترمذي1987
5 - رواه الطبراني في الأوسط2663
6 - .رواه أحمد10759
7 - رواه مسلم91
8 - رواه مسلم107
9 - رواه أبو داود2511
10 - رواه البخاري6367
11 - رواه البخاري3137
12 - رواه البخاري1433
13 - رواه البخاري6470
14 - رواه مسلم17
15 - رواه البخاري4388
16 - رواه مسلم771