السبت 22 جمادى الأولى 1446 هـ :: 23 نوفمبر 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

عمل المرأة التنموي ضوابط ومحاذير


عناصر المادة
مقدمة
إفساد الأعداء للمرأة
عمل المرأة اليوم وأسباب تعقيداته
إفساد إبليس لبني آدم
انهيار المجتمع بانهيار الأسرة
دفع المرأة للتمرد على قضية القوامة
إفساد المجتمع بمظلة التنمية
ماذا يريد الله من المرأة؟
واجب المسلمين تجاه المرأة
عمل المرأة الأساسي
عمل المرأة خارج البيت من الناحية الفقهية
الآثار والمحاذير المترتبة على خروج المرأة للعمل
سبل التعامل مع الدعاة والشبهات والشهوات والمتأثرين بهم من العامة في شأن المرأة
سبل حماية المجتمع المسلم من خطر دعاة الشبهات والشهوات
تحصين المجتمع بالعلم والإيمان
نشر مخاطر وعواقب اتباع دعاة الشبهات والشهوات، وبيان مفاسدها
إدراك أهداف الأعداء وبيان خطورتها
الابتعاد عن أهل الشبهات
الافتقار والالتجاء إلى الله والدعاء
تصدير المتخصصين والمتخصصات من أهل العلم الشرعي والفقه للرد ومساندتهم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيتها الأخوات: السلام عليكن ورحمة الله وبركاته.

فرصة طيبة أن نلتقي عن بعد مع الأخوات الكريمات والحاضرات الفاضلات في مركز الباحثات، أسأل الله -سبحانه - أن يجعله نشاطاً مباركاً، وأن يكتب لكن القبول، وأن يجعلنا جميعاً من المخلصين الذين يشهدون بالحق ويقولون به وبه يعدلون.

مقدمة

00:00:44

حديثي إليكن -أيتها الأخوات- عن الموضوع الأساسي: عمل المرأة التنموي ضوابط ومحاذير، وموقفنا من الشبهات والرد عليها، فيما يتعلق بهذا الموضوع وغيره سنسير في الموضوع وأقدم له بمقدمة عامة أشبه بالحديث العفوي، ثم بعد ذلك ندخل في النقاط المرتبة المعدة سابقاً، والموضوع له شقان: عمل المرأة نفسه، وكيف؟ ما هي السياسة الشرعية في التعامل مع الشبهات في هذا الموضوع وفي غيره؟

فنبدأ على بركة الله.

الحمد لله الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى، والحمد لله الذي جعل الذكر نعمة للأنثى، والأنثى نعمة للذكر.

الحمد لله الذي خلق فسوى، والحمد لله الذي حكم فعدل، والحمد لله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، والحمد لله الذي قال: وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى  [آل عمران: 36].

والحمد لله الذي خلقنا من نفس واحدة فجعل منها زوجها.

والحمد لله الذي جعل الأجر لمن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن، وجعل أجراً مقدماً: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً  وأجراً في الآخرة:  وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ  [النحل: 97].

بادئ ذي بدء: ربنا أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، وركب فطرة سوية فينا ذكوراً وإناثاً، وخلق الخلق وجعله متناسباً، خلقة الرجل تناسب وضع الرجل، والمطلوب منه، وخلقة المرأة تناسب وظيفة المرأة والمطلوب منها.

أعداء الله يسيرون على خط إخراج البشر عن عبادة الله، والشياطين إنساً وجناً يسلكون مكر الليل والنهار يدبرون لأجل إخراج الناس عن طاعة الله.

الإفساد الذي تولاه اليهود يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ويسعون في الأرض فساداً.

من أعظم الإفساد: إفساد الفطرة التي خلق الله الناس عليها، إفساد الذكر وإفساد الأنثى، إفساد الكبار وإفساد الصغار.

إفساد الأعداء للمرأة

00:03:35

إذا انتقلنا إلى موضوع إفساد المرأة تحديداً الذي يريده أعداء الله، وهذه ليست نظرية مؤامرة، هذه حقيقة، هناك من يفسد كما  أخبر الله، هذا ليس وهماً، هذا ليس يعني تصورا فيه مبالغات وظن بأن هناك من يعمل على الإفساد، ولكن في الحقيقة ليس كذلك، هذه حقيقة أعظم الإفساد: إفساد الفطرة، إفساد الأصل، إفساد الداخل، لو تصورنا الآن الإفساد الذي يمكن أن يأتي للمرأة من أين؟ إما يأتيها عند خروجها من المنزل أو بشيء يدخل عليها وهي في المنزل، يعني عندما تكون المرأة في بيتها: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب: 33] يعني لا تخرج لشر، ولا يدخل عليها شر، فما هو حالها؟ الاستقامة والكمال بالنسبة لها في حقها واستواء الأمور الاستقرار وضع طبيعي سعادة لها ولمن حولها.

متى تستهدف المرأة؟ كيف تتعرض للشر والانحراف إذا خرجت أو أن يدخل عليها في بيتها بأشياء؟

النبي ﷺ حذر من أشياء في الخروج، يعني على سبيل المثال قال: أيما امرأة استعطرت، فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية [رواه أحمد: 19711 وقال محققو المسند: "إسناده جيد"] يعني هذا شيء من الفساد يحصل لها بالخروج.

ومسألة إدخال أشياء عليها؛ مثلا قال:  إياكم والدخول على النساء [رواه البخاري: 5232 ومسلم: ٍ 2172].

إذاً، فيه شيء يدخل عليها يسبب لها شراً  إياكم والدخول على النساء  هذا أمر  مفهوم وواضح.

متى تفسد؟

إذا خرجت تتعرض لأشياء من الفساد، أو أن يدخل عليها في الداخل بفساد.

موضوع عمل المرأة اليوم المقصود به في الغالب الخروج، العمل الذي فيه خروج، وليس عملاً داخل البيت؛ لأن العمل داخل البيت أمره يختلف تماماً، ولذلك لا بد ينشط موضوع عمل المرأة في بيتها؛ لأنها تكتفي شراً كثيراً، وتسد فساد الطريق الأول، وهو ما تتعرض له في الخروج والحماية من الدخول عليها سواء دخول موجات أو أشخاص شبكات قنوات أو أشخاص.

عمل المرأة اليوم وأسباب تعقيداته

00:06:29

موضوع عمل المرأة صار معقداً اليوم لأسباب كثيرة؛ منها:

أولاً: أن هناك أنظمة عالمية تسعى لهذا، إخراج المرأة لتعمل.

ثانياً: تخلي رجال عن مسؤولياتهم الاجتماعية في قضية الإنفاق الذي أوجبه الله، فاحتاجت المرأة.

ثالثاً: وجود كماليات وطبيعة في عصرنا تجعل المرأة محتاجة لتغطية هذه المصاريف أو الكماليات  أو مجاراة الآخرين بمصدر مالي، لا يمكن الحصول عليه في الغالب إلا بالخروج للعمل.

رابعاً: وجود حاجات فعلية عند بعض النساء مطلقات محتاجات للعمل.

خامساً: قلة مروءة بعض الرجال الذي يدفع المرأة لتعمل ليأخذ هو المال أو جزءاً منه.

سادساً: حملة عالمية، إشعار المرأة أنها: أنتِ حرة! لك اختيارات وأمامك طريق التفوق والإبداع! وأثبتي جدارتك!

صار قضية إثبات الجدارة لا تتم إلا بالخروج.

عندما تنفتح للمرأة أبواب ستدخل من الأبواب مثلها مثل غيرها، يعني إذا فتح للمرأة باب الابتعاث إلى الخارج شيء ببلاش لماذا لا؟ روحي حققي ذاتك، تأخذين شهادة عليا! تحصلين على وظيفة عليا! وهكذا..

وطبعاً يجري النفخ في ذلك: المرأة المتفوقة! الخبيرة العالمية! فلانة! يصير فيه تصدير ونمذجة لمن ذهبن وخرجن وسافرن، ويصبح أن هذا هو الشيء المرموق والمثالي الذي يحتذى.

طبعاً فيه إغراءات مالية أيضاً، فيه كثير من الخارجات لسن بحاجة إلى المال، فهي تخرج للتسلية، ربما أقنع بعض النساء أن الخروج فيه تنفيس، وأن البقاء في البيت كتمة! اكتئاب! حصار! تقييد! سجن! هذا يؤدي إلى أمراض نفسية! اخرجي حتى تحرري نفسك من العقد! وتنطلقي!

طبعاً ما ننكر أن فيه بعض الخروج لحاجة الدين أو الدنيا مثل خروج الداعيات، خروج طالبات العلم ، فنبدأ -إن شاء الله - الآن بالكلام على التأصيل الشرعي في القضية، وما هي الأسباب؟ وماذا حدث عند الآخرين؟

إفساد إبليس لبني آدم

00:09:28

قلنا: لا يزال إبليس يسعى بشتى الوسائل في إضلال بني آدم: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ   [النساء: 117 - 119].

لما جبريل والملائكة سجدت لآدم أخذ إبليس العهد على نفسه أن يضله وذريته: لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا [الإسراء: 62].

والله قال له:  وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ [الإسراء: 64].

إبليس له جند  بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ  هناك من يسعى مع إبليس، إبليس له أولياء:  إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ [آل عمران: 175] يعني يخوفكم بأوليائه.

إذاً، للشيطان أولياء يعملون من شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض  زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا  [الأنعام: 112].

إذا ما انطلقنا من منطلق: أن هناك عداوة، لماذا الله حذرنا من عداوة إبليس؟

ذكر لنا عداوة إبليس في مواضع كثيرة في كتابه، وقال لنا: فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا [فاطر: 6] هو إذا ما شعرنا بالعداوة لن نحذر.

انهيار المجتمع بانهيار الأسرة

00:10:35

عمل إبليس على شبكة المرأة، وعلى خط المرأة، عمل واضح في إثارة الشهوات:  وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا  [النساء: 27].

تقعون في الفواحش والمنكرات، ومعلوم أن هزيمة المسلمين لن تتم إلا بإجهاض المجتمع المسلم، القضاء على المجتمع المسلم، انهيار المجتمع المسلم.

كيف ينهار المجتمع المسلم؟

ينهار المجتمع المسلم إذا انهارت أركانه، المرأة ركن عظيم جداً من أركان المجتمع المسلم.

إذاً، لا بد من انهيار المرأة، وانهيار الأسرة لينهار المجتمع، فسلخها عن دينها وإثارة الشبهات والضرب في الثوابت، والعمل على تكسير وتحطيم الأحكام الشرعية، في الحجاب، في الاختلاط، في الختان، في الزواج، في الطلاق، في الميراث، في تولي الولايات، إلخ..، لا يزالون يفتنونها ويفتنون بها، لا يزالون يعملون على خط السفور!  تعرية! تجريد من الحياء! جعلها سلعة رخيصة! التسويق بالمرأة الآن! الآن تتصل النساء على الرجال! تسويق الكول سنتر نساء! رد على السنترالات نساء! سكرتيرات نساء! في المواجهة المباشرة مع الرجال! يعني في الاحتكاك المباشر الدخول المباشر اليومي!

قضية محاولة تفسير الدين بتفسيرات أخرى، محاولة تفسير الآيات القرآنية بالهجوم على النص معركة كبيرة، فيه معركة كبيرة، ألفت نظر الأخوات في مركز الباحثات إليها، لا بد من العمل والشغل عليها، وهي: قضية معركة النص، لا بد أن تولى اهتماماً بالغاً، ليس هذا موضوعنا الآن الضرب في قضية دلالات النصوص في الحجاب مثلاً أنه عادات وتقاليد متوارثة، الآية هذه كانت لمدة معينة لزمن معين، لكل عصر أحكامه، إلى آخره.

نشر الاختلاط، الفساد الحرام الفاحشة من أين تنشأ؟ كيف تنشأ؟ لا بد من تقريب الجنسين من بعضهما، خلط الجنسين مع بعضهما، تؤسس المستشفيات على مبدأ الاختلاط، كان ممكن تؤسس على غير الاختلاط، كان ممكن تؤسس على فصل الجنسين، أي دوائر ممكن تؤسس على فصل الجنسين، لكن الآن الجامعات تؤسس على إدخال الجنسين، الأقسام على خلط الجنسين، الاجتماعات، الكليات، العمادات، الأقسام على خلط الجنسين، تكسير حاجز الحياء بين الرجل، الله جعل في النفس شيئاً فطرياً، الحياء شيء فطري، فصارت القضية الآن جعل الحرام حضارياً، هذه مسألة مهمة، جعل الحرام حضارياً، شيء حضاري، فالاختلاط ضرورة نفسية واجتماعية واقتصادية ورقي وتحضر.

زعموا السفور والاختلاط وسيلة للمجد قوم في المجانة أغرقوا
كذبوا متى كان التعرض للخنا شيئا ًتعز به الشعوب وتسبق

ما الذي يحطم العلاقة في الأسرة؟

الآن الخطة انهيار المجتمع المسلم، تحطيم المجتمع المسلم.

كيف يحطم المجتمع المسلم؟

إخراج المرأة، اختلاط المرأة، إيقاعها في المحرمات، أن تفتن ويفتن بها، تصير هي تفتن، وتصير مصدر فتنة، خط واضح، لكن الأسرة في الإسلام تكوين الأسرة في الإسلام ما هي فكرته وأعمدته؟

دفع المرأة للتمرد على قضية القوامة

00:00:00

الأسرة تقوم على أسس وأعمدة؛ منها: قوامة الرجل على المرأة.

دفع المرأة للتمرد على قضية القوامة، هذا دفع شيطاني واضح، متى ممكن تنفلت المرأة؟ مسألة الانفلات خطة عظيمة، الانفلات إذا كانت بعيدة عن رعاية الزوج أو الولي بحيث تسافر متى شاءت، تخرج متى شاءت.

إذاً، المحرم هذا لا بد من إسقاطه، ولي في الزواج لا بد من إسقاطه، تفعل ما تريد من غير رقابة ولا سلطان، وتدغدغ المشاعر بقضية الحرية، فتصبح قوامة الرجل التي شرعها الله تصبح أمراً منبوذاً محارباً؛ لأنه ضد الحرية، الحرية الجميلة التي يريدها كل الناس، وأن القوامة ظلم، وأنها.. وأنها..

ممكن يستعان بممارسات خاطئة للقوامة، يوجد رجال ظلمة، زوج ظالم، ولي ظالم، أب يعضل المرأة عن النكاح، إلى آخره.

هذه الأشياء لها حلول في الشرع ، الشرع لما جعل القوامة للرجل، لما جعل الولاية بيد الرجل، ما جعل المسألة مطلقة كنص الشرع، لا، الولي الظالم له حل شرعاً: وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ [النساء: 19] له حل، حرمة، ووعظ به، وجعل الأمر إلى القاضي ممكن يزيل الولي، ويضع ولياً بعده، ينصب الولي الذي بعده، وهكذا نزع الولاية من ولي ظالم على امرأة، النزع هذا موجود في الشرع، يعني ما يحتاج نلغي المظلة كلها، وننسف الحكم لوجود ظلمة في المجتمع، من أزواج أو أولياء، لكن المهم تحطيم الموضوع، القوامة والولاية للرجل هذا خط اشتغلوا عليه، وآثار عملهم واضحة في الساحة.

إفساد المجتمع بمظلة التنمية

00:00:00

ثم المرأة أليست شريكة في المجتمع؟

إذاً، لازم تشارك في كل المجالات؛ الإدارية، الرياضية، الفنية، الإعلامية، السياسية، الاقتصادية، إلخ...

ما هي النتيجة بزعم أن المرأة جزء من المجتمع ولازم تشارك في التنمية الاجتماعية، وأن تكون داخلة في العملية التنموية؟

لازم تدخل في كل شيء، فتعمل مندوبة مبيعات! سكرتيرة أعمال! على الكاشير! المجالس النيابية! البرلمانيات! السكرتارية للرجال! التسويق كله!

تلبيس الإفساد بلباس التنمية، هذه قضية خطيرة.

إفساد المجتمع بمظلة التنمية: أنتِ الآن شريكة لازم تشتغلين وتكونين شريكة في كل شيء! لماذا ما تتولين وزارات؟! لماذا ما ترأسين الحكومة نفسها؟! لم لا؟

ماذا يريد الله من المرأة؟

00:16:57

من الأمور المهمة جداً العودة إلى المربع الأول، يعني العودة إلى الأصل: العودة إلى الفطرة، العودة إلى قضية ماذا أراد الله من المرأة، ماذا يريد أعداؤها منها معروف.

لما نتكلم في الحلول والعلاجات لازم نطرح موضوعاً، وهذا بالذات للأخوات الداعيات، ما في أقوى في الردود والمواجهة من مسألة: يا أيتها المرأة: ماذا أراد الله منك يا أيتها المرأة؟ الله خلقك أليس كذلك؟ فماذا أراد خالقك منك؟ ماذا طلب منك؟ بماذا أمرك؟

هذه المسألة لا بد تطرح صباح مساء على النساء: ماذا أراد ربك منك؟ ماذا طلب منك الذي خلقك؟ كيف يريد أن تكونين؟

مثلاً:  وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى  [الأحزاب: 33]،  وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ  [الأحزاب: 34].

واجب المسلمين تجاه المرأة

00:18:00

ماذا أوجب الشرع على الرجل بشأن المرأة وعلى الولي بشأن المرأة؟ وعلى ولي أمر المسلمين بشأن المرأة؟

نحن الآن نلاحظ: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ [الطلاق: 7] أنفقوا عليهن، لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ  [الطلاق: 1]،  فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلً [النساء: 34] فيه أشياء موجهة للرجال بشأن الواجب عليهم تجاه النساء.

عندما يقول الشرع للمرأة: إن الأصل قرارك في البيت، فلا بد أن تكفى، معقول يقول لها: امكثي في البيت وما أحد راح يجيب لك نفقة، ولا راح يصرف عليك، وممكن تكونين مهددة في أي لحظة بالطرد من البيت، وتصيرين في الشارع.

عنصر مهم جداً في موضوع العمل اليوم، عمل المرأة هنا من دوافعه: الرجل ما له أمان! انتبهي الرجال ما لهم أمان! أنا أترك وظيفتي من أجله بكرة يرميني في الشارع! ما استفدنا؟!

بعض الطرح، بعض الرسائل التي تروج في تويتر، الفيس بوك، التيلجرام، الانستقرام، السناب شات، إلخ..، رسائل خطيرة؛ لأنها هي تدغدغ عنصر القلق عند المرأة، عنصر القلق والخوف: وظيفتك أمانك! عملك حصنك! بكرة رماك في الشارع! قطع عنك النفقة! طلقك! عمل فيك كذا! عندك وظيفتك! عندك عملك! عندك مصدرك المالي المستقل!

مرة أخرى ظلم بعض الرجال يتخذ ذريعة للتعميم.

المصيبة للتعميم على كل النساء: يا أيتها النسوة احذرن! الحذر الحذر من عنصر الرجال الماكر! عنصر الرجال الذي لا يرقب فيك إلاً ولا ذمة! عنصر الرجال الخائن! عديم الضمير! عديم المسؤولية! عديم الإحساس! عديم الرحمة! عديم الشفقة! ما له أمان!

وينفخ في هذه القضية.

الآن لو سألنا سؤالاً: هل أكثر الرجال اليوم أكثر الأزواج في المجتمع لهم أمان وإلا ما لهم أمان؟ أكثر الرجال اليوم ينفقون أو لا ينفقون على أسرهم وعلى الزوجة والأولاد؟ أكثر الأزواج مسكنها وإلا ما هو مسكنها؟

نبغى بحث، أنتن الآن مركز باحثات، والشغل أكاديمي وعلمي على أصول، أعطونا، إذا اكتشفنا أن 90% من الرجال ما لهم أمان وظلمة ومجرمون وما في شفقة ولا رحمة وراح يرميها ورماها 90% من الرجال، رموا نساءهم في الشارع، هنا ممكن نقول: والله فيه ضرورات الآن، ولا بد نخطط بطريقة أخرى، لكن لما يكون لا 90% من الرجال ينفقون ويسكنون ويعملون، طبعاً على خلل في أي واحد، ما في واحد كامل، والله هذا عصبي شوي، وهذا تطلع عنده كلمة طالعة، وكلمة نازلة، وهذا.. وهذا.. معروف، لكن نتكلم الآن على المعدل الطبيعي الوسط في الغالب، الغالب ما هو؟ حتى نبني عليه، نحن إذا طلعنا بنتيجة إنه أكثر الرجال ما لهم أمان إذاً يحتاج الآن نقول: وظفوا النساء، ونروح نضبط قضية العمل؛ لأن شروط العمل ما يكون فيه اختلاط، ما يكون فيه؛ لأنه خلاص ترى ما لك أمان في الرجال، لكن إذا كان أكثر النساء مكفيات، ما هو لازم مكفية، كل ما تتمنى وكل ما في رأسها وكل طلباتها تأتيها، على الأقل عندها الحد الأدنى، عندها نفقة طعامها، عندها كساؤها بيتها، موفر لها، أما مسألة الكماليات، ولازم تجدد لي جوالي، نحن نتكلم على الكفاية حاصلة أو لا، إذا والله ما هي حاصلة الكفاية عند النسبة العظمى من النساء، إذاً، يا وزارة التخطيط، خططي لتوظيف النساء وعمل النساء، وإيجاد مصدر للنساء ؛ لأنه أكثر النساء ضايعات، أكثر النساء ما لهن أحد يصرف عليهن، ولا يسكنهن ولا يعطيهن، لا طعام ولا لباس، ثم نفكر هل يصرف لها من بيت المال لتبقى عزيزة في بيتها ما تهان تطلع للخارج، تتعرض تتبهذل تتحرش بها؟ وإلا نضع جزءاً مثلاً لهن هذه النفقة من بيت المال، وجزءاً لهن أعمال مناسبة لطبيعتهن، نخطط كيف يصير في أعمال للنساء، ما فيها محرمات، لكن إذا كان الواقع أنه أكثر النساء مكفيات، وعندها الشيء الأساسي، الحد الأدنى، لا، لماذا نخطط لإخراجها؟ لماذا عندما أوجب الشرع أن ينفق على المرأة رحمة بها لئلا تضطر إلى العمل في الخارج؟ لأنه هو أصلاً المسؤول عن البيت: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ [النساء: 34].

فإذًا، الله فضله عليها، زاده بسطة في الجسم وفي العقل، وبما أنفقوا من أموالهم.

عمل المرأة الأساسي

00:23:43

ما هو عمل المرأة الأساسي؟

إذاً، العمل الدنيوي أقصد في عمل لها في عبادة ربها، صلت خمسها، هذا خط ماشي مع الجميع، لكن ما هو مكانة المرأة الاجتماعية؟ عمل المرأة الاجتماعية ما هو المطلوب من المرأة اجتماعياً؟

لما نرجع للآيات وهذه مسألة مهمة لما نرجع للآيات؛ لأن المشكلة علاقتنا بالخصوم ما يقرون معنا بالرجوع للآيات، لما نتناقش مع علماني ليبرالي مسألة المرجعية مشكلة أساسية، فلما نقول له: تعال إلى الله والرسول ليحكم بيننا؟ في إعراض، ولذلك من القضايا المهمة جداً مسألة المرجعية عند الاختلاف والتحاكم إلى من؟

أنا نبهت سابقاً على معركة النص، الآن أقول: من القضايا الخطيرة والمهم جداً الاهتمام بها: مسألة المرجعية والتحاكم عند الاختلاف والتنازع، إلى من؟ هذه المسألة حسمها الشرع: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء: 59]، وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ [النور: 48]، فيه ناس يقولون: سمعنا وأطعنا، وفيه ناس تولوا وهم معرضون.

إذا رجعنا إلى النصوص الشرعية نجد أن المرأة اجتماعياً عليها واجبان عظيمان.

المتزوجة، القيام بحق الزوج، وتوفير الاستقرار النفسي والاجتماعي له وللأسرة؛ لأن الله قال: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا  [الأعراف: 189]، ليأنس بها، ويأوي إليها.

وكذلك قال: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم: 21].

إذاً، مسؤولية المرأة أن تجعل زوجها يسكن إليها بكل الوسائل المباحة.

المرأة العاقلة تفكر جيداً وتسعى وتخطط وهمها كيف يسكن زوجها إليها، ليسكن إليها.

وفي الآية الأخرى: لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا  [الروم: 21] ترى هذه قضية خطيرة مهمة يا معشر النساء وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا   [الأعراف: 189]،  خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا  [الروم: 21] هذه يبغى لها تفكير طويل ما  يعني يسكن؟ ما  هو هذا السكن؟ ما هو؟

 وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ  [الروم: 21].

الوظيفة الثانية: الأمومة حملاً وضعاً، رضاعاً تربية رعاية تنشئة: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ [البقرة: 233].

 خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده .

جعل الله تكوين المرأة وتركيبة المرأة الجسدية والنفسية لهذا، فأعضاؤها الظاهرة والخفية عضلات عظام تختلف إلى حد كبير عن تركيبة أعضاء الرجل الظاهرة والخفية، على مستوى الخلية، كما أثبتت الدراسات المخبرية الغربية، هناك اختلاف بين، في التركيب التشريحي والوظيفي الفسيولوجي بين الرجل والمرأة، هيكل الرجل بني ليخرج إلى ميدان العمل ليكدح ليكافح، هيكل المرأة بني وخلق لتبقى وتؤدي وظيفتها العظيمة التي أناطها الله بها، ترى حتى في الشكل الصحابي سهل الذي أصيب بالعين كان جميلاً أبيض، نزل يستحم فواحد رآه، قال: "ما رأيت كاليوم جلد مخبأة" المخبأة البنت التي كانت تمكث داخل الحجرة داخل المنزل، بيت داخل الدار فلا تخرج إلا للضرورة، هذه المرأة المخبأة هذه الفتاة المخبأة لونها وجلدها ونعومتها تختلف تماماً عن التي تخرج، فهو أصلاً لما أصابه بالعين قال: ما رأيت كجلد مخبأة.

على أية حال: المقصود أن تركيبة المرأة، خلقة المرأة مبنية مخلوقة على هذا الأساس، ما هي لمعاناة الأعمال ومقارعة الهموم والغموم في الخارج والمناطحة ومشاكل العمل.

 وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا  [الروم: 21] كيان المرأة النفسي والجسدي خلقه الله -تعالى- على هيئة تخالف تكوين الرجل، بني جسم المرأة ليتلائم مع وظيفة الأمومة ملاءمة كاملة، وكل شيء، هذا كلام معروف في قضية الحوض والعظام، وكيف هي مهيأة للحمل، وإلى آخره.

تقرير هيئة الصحة العالمية يقول: كل طفل مولود يحتاج إلى رعاية أمه المتواصلة لمدة ثلاث سنوات على الأقل، يعني هذه التي سلمته الخادمات وراحت تشتغل، وهذه التي سلمته للحاضنات وطلعت العمل، وهذه التي تخلت عنه وتروح تشرب بالكافيه، ما عندها عمل، لكن لأجل الخروج، حتى ولو ما في عمل تخترع خروجاً، التي ولت ولدها لهؤلاء اختلال الشخصية، قضايا العقد النفسية، انتشار جرائم العنف الآن بسبب أنه هذا الولد ما تلقى الرعاية النفسية الصحية الصحيحة اللازمة من أمه، قد أوكل به نساء أخريات، ما فيه إشراف، ما فيه أمومة كاملة، ما فيه حنان كاف، ما تلقى الجرعات المطلوبة العاطفية من أمه؛ لأن أمه مشغولة.

خط الأمم المتحدة خط يهودي واضح في إفساد العالم بلا ريب، والسيداو وغيره ماشي على هذا الأساس، لكن أحياناً تطلع ومضات، يطلع واحد كافر عاقل، واحد غربي منصف، واحد عنده نوع من سلامة الفطرة يطلع تصريح كذا بين الفينة والفينة، من باب شهد شاهد من أهلها، طالبت بعض تصريحات منظمة الصحة العالمية بتفريغ المرأة للمنزل، وطلبت من جميع حكومات العالم أن تفرغ المرأة، وتدفع لها راتباً شهرياً حتى تقوم بالرعاية الكاملة لأطفالها، وأثبتت الدراسات الطبية والنفسية أن المحاضن وروضات الأطفال لا تستطيع القيام بدور الأم، ولا في إعطاء الطفل الحنان الدافق الذي تغذيه به.

وفي تقرير صدر في الولايات المتحدة عن لجنة مكونة من دائرة الصحة والتربية والرعاية الاجتماعية لدراسة شؤون العاملين في ميادين العمل وعمل المرأة الأمريكية وانعكاساته على الأسرة والأطفال، وجاء في هذا التقرير: حين ننظر في عمل المرأة في بيتها نجد أن من السخافة أن يقتصر تعريف العمل على الذي يتقاضى صاحبه عنه أجراً، فالمرأة لا تعتبر عاملة طبقاً  للتعريف المشار إليه، ولكن عملها في تربية الآخرين يعتبر عملاً، وإن أجورهن تسهم في زيادة الدخل القومي بآلاف الدولارات.

هذه الأصوات هي الآن نشاز، يعني الخطة العامة لليهود الذين يسيرون الأمم المتحدة ليس على هذا المنوال، لكن تطلع أشياء كما قلنا، التعريف الفاشل السخيف لعمل المرأة هو الذي تأخذ عليه أجرة طبعاً، فيطلع الحمل والرضاع ورعاية الولد وتربيته والقيام بحقوق الزوج والخدمة في المنزل، كل هذه ليست عملاً؛ لأنهم عرفوا العمل بأنه الذي له أجرة، هم شهدوا بأن هذا تعريف فاشل سخيف، وقالوا: المشكلة ليست في قبول الناس في المجتمع الأمريكي لهذه الحقيقة وعدم قبولها، وإنما المشكلة في معتقداتنا وثقافتنا الخاصة، فنحن كمجتمع لم ندرك بعد هذه الحقيقة في قيمنا وتقديراتنا عن النافع وغير النافع، وننظر إلى اللاتي يكرسن أنفسهن للأمومة ورعاية البيت باعتبارهن غير منتجات، ولا ندفع لهن أجوراً ورواتب، في الوقت الذي يجب علينا أن نعتبرهن عاملات منتجات تدفع لهن أجور ورواتب مقابل هذه الرعاية، ولا بد أن نعتبر عملهن في البيت إسهاماً جليلاً في زيادة الدخل القومي، هم يقولون الآن: من الذي سيدفع لها؟ فيه أصوات مطالبة برواتب لربات المنزل ربات البيوت، لازم تزيد هذه المطالبة أنه إذا كان للمرأة احتياجات ما لباها الولي، ما لباها الزوج، ما لباها الرجل، لازم تكون فيه جهة تلبيها، على الحكومة بيت المال جمعيات، يعني أوقاف ونحل مشكلة الأجرة هذه.

عمل المرأة خارج البيت من الناحية الفقهية

00:32:50

من الناحية الفقهية نجد أن عمل المرأة تعتريه الأحكام التكليفية الخمسة، ممكن يكون واجباً أو مستحباً أو مباحاً أو مكروهاً أو محرماً، قالوا: يجب على المرأة العمل في حالتين: إذا اضطر المجتمع إليها ولم يوجد من يصلح لهذا العمل سواها، ولنأخذ مثلاً القابلات في التوليد، ما يصلح محل مكان المرأة أحد، لا رجل ولا آلة، ما نعرف أنه الآن وصل المستوى الفني للروبوت الإنسان الآلي أنه يشتغل الآن في التوليد طيب وبالتالي من يولد النساء؟ النساء لا بد وهذا معروف من زمان ومن أيام النبوة موجود القابلات، ويأتين البيوت، طبعاً فيه شروط، أنها لا تضيع بيتها وإلى آخره، وقد يتولى هذا من النساء بعض كبار السن، ومن مات زوجها أو ليست ذات زوج ما هي مشغولة بأولاد أو.. أو.. وقد تكون تستطيع تسدد وتقارب، أو كبر أولادها، وتستطيع هي أن تعمل الآن؛ لأنها صار عندها وقت، الآن الأولاد كبروا، لكن الشاهد أن يكون هناك ضرورة لعملها.

ثانياً: أن تضطر هي، إذاً، خروجها لحاجة المجتمع لها، أو لحاجتها حاجة المجتمع ضربنا مثالاً، حاجتها هي، الله يعلم أنه سيوجد أرامل مطلقات نساء خرجن من حروب، مات الرجال، الآن هي مضطرة تعمل، من إفرازات الحرب في الشام الآن، هذه القضية، فعند فقد العائل ما في  مصدر أبداً، لم تكف لا من بيت المال، ولا من المحسنين ولا من الأوقاف، ولا زوج ولا ولي ولا أقارب، حفظ النفس من الهلاك من مقاصد الضروريات الخمس، الدين النفس العقل العرض المال.

يندب عمل المرأة في أربع حالات:

أولاً: عند حاجة المجتمع إلى عملها، مع إمكانية تحقيق الاكتفاء بغيرها كماً لا كيفاً، كأن تسد ثغرة إن لم تسدها سدها من هو أقل كفاءة منها، فإذاً السد هنا مستحب.

ثانياً: أن يكون عندها علم وفقه في الدعوة وبخروجها ترجو نشر العلم لتحصل منفعة بنشره، بين بنات جنسها.

ثالثاً: مساعدة وليها الفقير من أب أو زوج، لما خرجت بنتا الرجل الصالح بناءً على أي شيء؟ خرجتا: لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ [القصص: 23] ما خرجتا اختياراً ولا حباً في الخروج، ولا لإثبات جدارة، والكلام الفاضي، خرجن مرغمات: وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ  مصدرنا هذا الغنم في الرزق، ولا بد له من سقي.

رابعاً: عملها في منزلها لإشغال وقتها بما ينفعها، ويعينها على البذل وعمل الخير.

في خط الآن مهم جداً -أيتها الأخوات- هو قضية عمل المرأة في البيت، وعمل ممكن تأخذ فيه أجرة وتتصدق، ماذا كانت تعمل زينب -رضي الله عنها- أم المساكين؟ كانت تعمل أو لا؟ عدد من النسوة الصالحات ممن مضى هي تغزل وتبيع ما غزلته وتتصدق، تطبخ وتبيع الطبخ وتتصدق، هذا شيء معروف، تطويره بالانستقرام بصفات شرعية ضوابط شرعية لا مانع منه ابتداء، المشكلة في التجاوزات ، عمل المرأة في بيتها في أشياء الآن تعمل كيك قوالب حلويات، إلخ...، واستعمال الانستقرام في التسويق والإعلان والدعاية والتوصيل هذا ما في مانع منه ابتداء، المشكلة في التجاوزات، المشكلة في ضبطه لا في  أصله.

يحرم عمل المرأة في حالتين:

أولاً: إذا كان العمل محرماً لذاته؛ مثل عمل المرأة في الغناء، المحافل المختلطة، الرقص، أو تولي المناصب العامة التي لا يجوز أن يتولاها إلا الرجال، الولايات العامة؛ الإمامة، القضاء، قيادة الجيوش، إلى آخره.

ظهور المرأة في وسائل الإعلام محرم، هذا ظهور على الملأ.

ثانياً: إذا كان عمل المرأة محرماً لغيره مثلا عمل مباح يستلزم خلوة، عمل مباح يستلزم سفر بدون محرم، عمل مباح يستلزم اختلاطاً، هذا محرم لا لذاته، ما هي الآن تشتغل تعصر خمراً، لا، عمل محرم لغيره.

يكره عمل المرأة في حالتين:

أولاً: عند عدم وجود الحاجة إلى عملها خارج المنزل، ويتحقق الاكتفاء بغيرها كماً وكيفاً وهي مستغنية بالنفقة.

ثانياً: عند وجود من هو أصلح منها وأولى في العمل الذي تريد الخروج إليه مع استغنائها بالنفقة.

إذاً، نحن الآن ذكرنا أن عمل المرأة ينطبق عليه الحالات الخمس: وجوب، تحريم، استحباب، كراهة، إباحة.

وفي جميع الحالات معروف: أمن الفتنة، أن لا يقترن محظور شرعي، تبرج ،استعطار عند الرجال، عدم الاختلاط بالرجال، أو الخلوة بهم في العمل، إذن الزوج أو الولي، أن لا يؤثر على واجباتها الأسرية، المرأة راعية في بيتها، أن يكون العمل مباحاً مناسباً لطبيعتها، هذه الشروط العامة في أي عمل للمرأة.

الآثار والمحاذير المترتبة على خروج المرأة للعمل

00:38:11

ما هي الآثار والمحاذير المترتبة على خروج المرأة للعمل؟

أفرزت تجارب الأمم المعاصرة نتائج فادحة وآثار خطيرة ترتبت على الخروج الجماعي، ليس الخروج الخاص، ولا الخروج للحاجة، ولا الخروج المقنن، ولا الخروج المنضبط، الخروج المنفلت، لم يسبق في تاريخ البشرية أن شاركت النساء بهذه الأعداد الكبيرة في الحياة العامة، وأسواق العمل؛ مثل ما حصل الآن، سواء قلنا: الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية سبب.

سواء قلنا: خطط اليهود في إفساد المجتمعات وإخراج المرأة وإفساد المرأة سبب.

سواء قلنا: مغريات واللهاث وراء الأموال.

سواء قلنا: إشاعة الماسونية لقضية الحريات بهذه الطريقة.

سواء قلنا: أصحاب الشهوات من الرجال الذين يريدون تشغيل المرأة واستغلال المرأة، وأن تكون عبدة لشهواتهم، وتشتغل سكرتيرة وهو يتمتع بها وبشكلها، وبأشياء أخرى في الأعمال.

وقضية الأجور؛ لأن المرأة أرخص أجرة من الرجل في الغالب، حتى على مستوى الشركات القيادية الكبرى في أمريكا، بحسب الإحصاءات رواتب الرجال في الوظائف القيادية العليا الإدارية في الشركات الأمريكية أكبر من نظائرهم من النساء؛ مع أن المرأة تحمل نفس الشهادة، نفس الخبرة، يعني المقارنة كانت بكامل المعايير، ومع ذلك في بلد مثل أمريكا، بلد الحريات البهيمية، ما حصلت المرأة على المزايا ذاتها للرجال في ذات الوظائف وذات المستويات، بغض النظر الآن عن الأسباب التي جعلت عصرنا هذا، تم تشغيل المرأة فيه بشكل غير مسبوق، ما هي النتائج؟

تشير الدراسات والإحصاءات المتواترة إلى أزمات اقتصادية تطوق القارات الست بدرجات مختلفة، بالإضافة إلى نصف سكان العالم من الفقراء، وأكثرهم من النساء والأطفال.

الآن عندنا حروب من الذي يكتوي بها أكثر شيء؟

نساء وأطفال.

الآن أنا أقول لكم عن واقع: مجتمعات الحروب في الشام والعراق وغيرها الرجال بعضهم دبروا أنفسهم، وهاجروا إلى أوروبا، وذهبوا إلى أماكن أخرى، راح الرجل يبحث عن مكان عمل، ما استطاع أن يجر معه في كل الحالات النساء والأطفال الذي معه، ماذا حصل؟

بقيت النساء والأطفال.

الآن حالات مأسوية، من الغريب أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي عاشها غالب دول شرق آسيا ولا تزال تعاني من آثارها، كانت نسبة العمالة النسائية في بعض هذه الدول زمن الأزمة 60% تقريباً، تشير بعض الإحصاءات أن 85% من الدخل القومي العالمي يصرف عبر أيدي النساء ربات البيوت، بمعنى أن ثروات الرجال سائرة إلى النساء والذرية. وهذه مسألة هو لو أن النساء يتمعن فيها ربما تتغير عندهن بعض المفاهيم أن ثروات الرجال الذين يعملون يكدحون يشتغلون يتاجرون من ينفقها في النهاية؟ هو الرجل ينفق طبعاً منها.

لكن الدراسات تقول: 85% من الدخل القومي العالمي يصرف عبر أيدي النساء.

فإذاً، ثروات الرجال سائرة إلى النساء والذرية طبعاً، لو واحد قال: لماذا المرأة نصف الرجل في الميراث؟ نقول: ماله صائر إليك، فكري فيها، دعم الرجل اقتصادياً هو دعم للمرأة وأولادها.

الآن يوجد نساء يعملن، وشباب عاطلون بطالون بلا عمل، الخطة هي مزاحمة الشباب في أرزاقهم باستعمال العنصر الأنثوي، في حين تقول الدراسات: إن دعم المرأة اقتصادياً يقتصر غالباً على نفسها لعدم تكليفها شرعاً بغيرها، لو نظرنا إلى بعض دول شرق آسيا مثل ماليزيا وكوريا رغم أنها حققت تقدماً علمياً ومادياً كبيراً شمل عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية، وبلغت مشاركة المرأة الماليزية في سوق العمل 37% من إجمالي القوى العاملة في عام 97، وسمح لها الدستور أن تبلغ أعلى منصب في الدولة، جزء ضخم من النهضة الاقتصادية المسجلة لهاتين الدولتين كان على حساب ... فيه الأسرة المرأة الطفل.

انعكس ذلك سلباً على السلوك، ظهرت صور من الانحرافات والمآسي في التفكك الأسري، التمرد العائلي، الانحطاط الأخلاقي، العنف العائلي، التعدي على المحارم، الخيانات الزوجية، طبعاً هي إذا خرجت، صارت المسألة الآن فيها علاقات احتكاكات من أنواع أخرى إلى جانب حمل العمالة الأجنبية الكبيرة التي تغزو البلاد، وتزيد من حجم البطالة والسلوكيات غير المرغوب فيها.

من النتائج والآثار الخطيرة التي حصلت مرة أخرى أقول: العمل المنفلت للمرأة.

طبعا شيوع الاختلاط والانحرافات الأخلاقية العظيمة، ضع واخلط الجنسين في الجامعات، في المستشفيات، قطاع الإعلام، النقل الجوي، المؤسسات العامة الخاصة، حقول التعليم، إلى آخره، يعني اختلاط خبيث بصورة مقززة، لم يعد غريباً أن تجتمع المرأة والرجل في حجرة واحدة وطاولة واحدة، صارت فيه وقاحة، حتى الآن لو طالب مجموعة من الرجال أن يكون الاجتماع منفصلاً، نضع لك أيتها المرأة شاشة تتابعين الاجتماع من خلال الشاشة في حجرة مجاورة؟ لا، الآن الوقاحة تقول: لا، لا، لازم تجلسونا معكم على طاولة واحدة، أين المساواة؟ هذا هو المبدأ الماسوني؛ لأن شرع الله ما فيه مساواة بين الذكر والأنثى، الله قال:  وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى  [آل عمران: 36] الرجل لازم عنده ترك صلاة للعذر، المرأة عندها ترك صلاة للعذر؟

على أية حال: الفروق واضحة جداً في العبادات وفي المعاملات بين الجنسين لأي عاقل، حتى ولو ما كان يمشي على الشريعة.

الاختلاط البوابة الأولى نحو الفاحشة، الوقوع في مستنقعات الرذيلة، ذهاب الحياء والعفة والطهارة، ما نقول: كل واحدة تختلط تقع، لا، وإنما ينقص حياؤها بقدر الاختلاط نقصاً متدرجاً إلى أن يوقعها في الرذيلة لمن وقعت، لكن قبل ذلك يصير عندها افتتان، عشق، بالها مشغول بهذا الرجل، وحتى المدارس الأمريكية لاحظوا أنه لما فصلوا الجنسين صار فيه تفوق، زاد مستوى التحصيل الدراسي للجنسين، لما صار الاختلاط موجوداً في الثانويات والجامعات، هي تتزين وهو يتزين، والعلاقات، وتأخذ عقله فيها، هو معها في الفصل الدراسي يفكر فيها، هي تفكر فيه، ما  فكر في اللوح المدرسي، ولا في الدراسة، ربنا حكيم عليم، وقد علمت تاريخياً أن الاختلاط من أقوى الوسائل لإذلال الرعايا وإخضاعها وتضييع مقومات كرامتها وتجريدها من الفضائل، وقد علم تاريخياً أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضارات، فرعون لما فكر كيف يذل أمة بني إسرائيل، قال: ونستحيي نساءهم، نشغل نساءهم، نستعبد نساءهم، طلع نساءهم، ما نبقي نساءهم في البيوت، الآن يتم عملية نستحيي نساءهم، الآن في المجتمعات ولكن بقالب آخر، فيه نوع من البهرجة بحيث ما تحس المرأة أنها مستذلة ومستعبدة بشكل صريح لكنها في الحقيقة هي هكذا، الشركات ما الذي يدور فيها؟ هي الآن تدور المرأة مسوقة على الرجال، تتصل على الرجال الآن، طبعا تخضع بالقول، هي إذا أرادت أن تسوق أو تعرض البضاعة  أو تعمل دعاية فتكون بصوت أجش أو صوت غليظ أو خشن؟ لا بطبيعة الحال، ستعطي أرق ما لديها في هذا، ابتذلت المرأة، صارت الآن متاعاً رخيصاً، فالتسويق بشكلها وبصوتها، والله قال: فلا تخضعن بالقول  ولا تتبرجن، دليل عظيم في المجتمعات التي شاع فيها هذا الاختلاط على مستوى مختلف، مستويات في الشارع في المتجر وفي المدرسة في الجامعة في المكتب، إلى آخره، ازدادت العلاقات الجنسية المحرمة، وفيه موضوع مهم جداً وهو قضية الاغتصاب، هم يظنون أنه إذا فلتناها شبعت الغرائز وما في اغتصاب، بالعكس تبين بالدلائل وبالأرقام أنه بالاختلاط وفلت الأمور تزداد العلاقات المحرمة عن رضا، وتزداد العلاقات المحرمة عن اغتصاب، كلاهما يزداد، طبعاً الرجل الآن إذا اكتشف أن امرأته لها علاقة بزميلها في العمل، أنا أعرف حالة من الحالات التي مرت علي، المرأة تريد أن تغادر البيت، وزوجها يريدها، لكن لأن سائق العمل له سطوة على المرأة ويشتكيها للإدارة ويعنفها ويقرعها إذا تأخرت لو زوجها يحتاجها لحاجة هي خائفة من سائق العمل أكثر من زوجها، طبعا تفكك الأسرة، ضياع الأبناء، كثرة الطلاق، إلى آخره.

وأعود مرة أخرى أقول: أيتها الأخوات صار عندنا مشكلة اجتماعية حقيقية، وهي رأس مالك، شهادتك رأس مالك! وظيفتك حافظي عليها! استميتي ابذلي كل شيء للحصول عليها! ضحي بكل شيء من أجلها!

ما هو رأس مالك؟ زوجك وأولادك، بكل مرارة وأسف هذا الواقع، رأس مالك شهادتك، رأس مالك وظيفتك، ما هو رأس مالك زوجك وأولادك، هذا رقم اثنين، الزوج يروح ويجي الأولاد يروحون ويجون، لكن الشهادة الوظيفة هذه الخطوط الحمراء، وهذه الثوابت، هذا الانقلاب صار عندنا في المجتمع مع الأسف، التغيير عميق، إذا فكرت باحثات داعيات واعيات، العلاج لا بد أن يكون عميقاً بعمق المصيبة التي حصلت، هذه التي تذهب إلى العمل تضطر لترك أولادها وتضع خادمة ومربية وحضانة، وإلخ..، ويفقدون أهم ما يحتاجون إليه في الأمومة، ونسمع: وهذه الخدامة فعلت فيهم كذا، وتبين أن هذه تفعل فيهم كذا، وتبين أن هذه تعذبهم، وتبين أن هذه تتحرش بهم، تبين أن هذه تضع لهم مخدراً في المحل؛ هل كل الخادمات عندهم حنان ووله على الولد واستعداد أن تصبر على صياحه إلى النهاية؟ تقول بعض المتخصصات الغربيات: خلال عملي وخبرتي كنت أجد الأطفال ذوي المشاكل النفسية هم الذين عانوا حرماناً عاطفياً كبيراً في طفولتهم المبكرة، لا يخفى أن عودة الأم بعد عمل يوم طويل شاق مضن في أشد حالات التوتر، والتعب يؤثر على طفلها وعلى زوجها، وعلى العلاقة في البيت، هو الآن تذهب في الصباح متزينة ونشيطة، لكن ترجع للبيت بأي حال؟

من أخطر الحالات: ترتب حدوث الطلاق على موضوع العمل؛ لأن قضية العمل ما هو فقط فوات مزايا للرجل زوجته في جهة وهو في جهة، وهو يتعرض للحرام في الفتنة وهي رايحة في قرية نائية، وإلا في مكان بعيد، وهو أصلاً ما يشوفها إلا في آخر الأسبوع.

هو معه امرأة في العمل، وهي معها رجل أجنبي في العمل، أبعدوا الزوجات عن الأزواج، من مآسي العمل: تبعيد الأزواج عن الزوجات، فيه إحصائية 12 مليون حالة طلاق بسبب عمل المرأة 85% منها في الغرب طبعاً انحرافات خليفة نفسية رأي العام العالمي، بعض المنظمات الصحية والتربوية الآن المناداة بعودة شيء اسمه: ربة منزل، الأمومة، وظيفة الأمومة، لماذا هذا صار؟ الغرب بدأ فيه واضح، الجماعة قبلنا جربوا، بعضهم صرح من الكفرة أن التوسع في عمل المرأة مؤامرة على البشرية، ولذلك ذكرنا من توصيات منظمة الصحة العالمية بعد أن أدركت خطوة الموقف التربوي بتفريغ الأمهات العاملات ثلاث سنوات لكل طفل جديد، قالوا: ضعوا قانون، المرأة إذا جاء لها ولد تتوقف عن العمل ثلاث سنوات، ويصرف لها بدل راتب، ضع أصل الراتب، المهم لازم توقف ثلاث سنوات لأجل هذا، الله لما قال: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ [البقرة: 233] ما هي تطلع تشتغل، أجري استبيان على مجموعة من النساء الأمريكيات حول المساواة وعمل المرأة كانت الإجابة 80% يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج  والأولاد.

بل -أيتها الأخوات- هل ستكون المرأة مركزة في عبادة الله؟ جلوس بعد الفجر ذكر الله إلى أن تطلع الشمس ترتفع، صلاة ركعتين، بعدين صلاة الضحى، وردها اليومي من القرآن والأذكار كيف راح تعمله؟

نحن الآن عندنا مشكلة في قضية صلاة الفجر؛ لأنهن يخرجن قبل الفجر من البيت، ولأنها موظفة في مكان ناءٍ، ستشرق الشمس وكيف يقف في الطريق؟ وإذا وقف خطر عليها وهي تنزل تصلي في الفلاة أو في محطة بنزين، فصار الآن في مشكلة في صلاة الفجر.

-سبحان الله- أليست جريمة دفع المرأة بهذه الطريقة؟ تطلع قبل صلاة الفجر من البيت في الليل في السحر وتضيع صلاة الفجر وإلا تصليها في الحافلة إلى غير القبلة غير قائمة؟ هذا كلام، يعني حتى عبادة المرأة، ومن ينتبه لهذا؟ من ينتبه لقضية أثر عمل المرأة؟ يعني ما يسببه من الإخلال بعباداتها.

الآن الدراسات 87% من العاملات من 85 مليون امرأة يفضلن البقاء في المنزل من النساء في أوروبا وأمريكا واليابان وكندا.

من النتائج الخطيرة لهذا، طلع أكبر قدر ممكن من النساء وضع حوافزاً لرجال الأعمال، إذا وظف امرأة له كذا وكذا، إذا عين امرأة فله كذا وكذا، إذا وضع المرأة برجلين ما هو الرجل بامرأتين، المرأة برجلين، عكس تماما شرع الله، أين شرع الله؟

من النتائج الخطيرة انخفاض خصوبة المرأة، تقليل نسل المسلمين، تكاد تجمع الدراسات العلمية على وجود علاقة في غاية القوة بين انخفاض خصوبة المرأة القادرة على الإنجاب وبين العمل خارج المنزل، هي الآن حتى تتمكن من استخدام وسائل منع الحمل، تأخير سن الزواج فترة الخصوبة احتمالات الإنجابات زهرة شبابها في العمل، المقابلة الشخصية: أن تكون شابة في أول الشباب، هو أخذها في ريعان شبابها، هل الآن الأعمال تتاح للنساء الكبيرات يعني في الأربعينات مثلاً؟ يمكن بعض النساء تحتاج تشتغل، فقدت معيلها، مات زوجها، يمكن تشتغل في الأربعينات والخمسينات، لكن لا يبحثون عن هذه، يبحثون عن ريعان الشباب، عن عز العمر الذي هو فترة الخصوبة للمرأة في الإنجاب، إذا وصلت في الأربعينات وراحت على الخمسين، راحت على سن اليأس، هذا مجتمع لا يرحم الذي يخالف شرع الله، المجتمعات هذه الغربية والأفكار الشرقية والغربية مجتمعات لا ترحم المرأة، ولا تعمل على ما فيه الأصلح للمرأة، أصبح عمل النساء في عرف بعض الاقتصاديين أفضل وسيلة لتحديد النسل، يقولون: سباق أرانب! عندكم سباق أرانب! كيف تضبط المعدلات المتنامية للولادة؟ خفضوا معدلات الخصوبة، كيف وجد أن انخفاض معدلات الخصوبة يسير بصورة متلازمة مع درجة التقدم الصناعي؟ اقذفوا النساء في المصانع، وبدلاً من أن يكون الانتعاش الاقتصادي والوفرة المالية وسيلة لتكثير النسل واتساع حجم الأسرة، وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ [الأعراف: 86]، والله أنعم علينا، والرجل يكون له زوجات وأولاد، لا، لا، صارت القضية ارموها في المكان الذي لا تتفرغ فيه للإنجاب ولا لأمومة الأولاد ولا لتربيتهم؛ لأنها صارت قضية الأمومة والإنجاب عائقاً في طريق مشاركة المرأة في ميادين التنمية الاقتصادية العامة عند أصحاب هذا الرأي من العلمانيين والليبراليين ومن شابههم، بل يقولون: هذه دونية للمرأة هم يصورون هذا للمرأة أن هذا حط من قيمتك أن تكوني مجرد زوجة، مجرد أم، هذا نزل بمستواك، هذا إزراء عليك، هذا تخلف، من النتائج الخطيرة لفتح المجالات بالمرأة بأي طريقة نشوء البطالة في أوساط الرجال، وعملت النساء في وظائف رجال شكل أجمل وصوت أحلى، وراتب أقل.

زادت نسبة البطالة في أوساط الشباب، صار فيه حقد وكراهة، دفع المرأة لمنافسة الرجل، سيقابله حقد وكراهة من الرجل على هذه التي دخلت عليه في الخط لتأخذ مكانه الذي من المفترض أن يتبوأه ليكسب منه النفقة التي ينفق عليها، الشباب ما في أعمال، نسبة البطالة ما  يترتب عليها؟ شيوع الجريمة، تعاطي المخدرات، إدمان، ارتفاع نسب الانتحار، معدلات السرقة، والعزوف عن الزواج، العنوسة في الجنسين، وانتشار الفواحش، وكثرة اللقطاء، المآسي الاجتماعية، ثم لما نجي على قضية الحالات النفسية والصحية للمرأة العاملة، لما تدخل بهذه الطريقة ما  راح المرأة تعاني؟ إرهاق، توتر، قلق، ويشتت الفكر بين مسؤوليات البيت، الزوج، الأولاد، المكتب، العمل، 76% من نسبة الأدوية المهدئة تصرف للنساء العاملات، قام أحد معاهد الصحة النفسية العالمية بإحصاء توصل فيه إلى أن الأرق والاضطراب والانفعال المستمر أدى إلى أن أصبحت الحبوب المنومة مهدئة جنباً إلى جنب، مع أدوات الزينة في حقائب النساء، الآن سنقف هنا في موضوع عمل المرأة ونعيد: لسنا ضد عمل المرأة بالكلية؛ لأن هناك جانب في المجتمع سواء في التمريض في التوليد في العلاجات في التعليم للنساء، إلى آخره، نحتاج فيه المرأة ولا بد، ولأن هناك نساء محتاجات للعمل فعلاً، يعني حاجة المجتمع لها أو حاجته هي لو ضبطت، قضية عمل المرأة بحاجة المجتمع لها أو حاجته هي ووضعت الضوابط الشرعية كان أخذ الوضع مساره الطبيعي والشرعي، وما تولدت المصائب العظيمة.

فإذاً، الذي يقول: ممنوع عمل المرأة بإطلاق، لم يراع  الشرع ولا الواقع، والذي يقول: الانفلات كل شيء تدخل فيه المرأة، هذا مجرم طبعاً.

سنغادر هذا الموضوع الآن؛ لأن القضية -كما- تحتاج إلى توعية، لا بد واعيات داعيات باحثات، لا بد من القيام بحملة توعية، أيتها المرأة المسلمة ما هو الشيء الذي يريده الله منك؟ ماذا يريد الذي خلقك منك؟ هذه مسألة مهمة جداً في إعادة الأمور إلى نصابها.

نحن عندنا الآن موجات، عندنا موضات، عندنا تيارات.

سبل التعامل مع الدعاة والشبهات والشهوات والمتأثرين بهم من العامة في شأن المرأة

00:59:16

كيف يكون التعامل؟ الشق الثاني من موضوعنا هو: سبل التعامل مع الدعاة والشبهات والشهوات والمتأثرين بهم من العامة في شأن المرأة.

جزء كبير من المشكلة يعود إلى شيوع إشاعة، هذا الزخم الإعلامي للمنافقين والعلمانيين والليبراليين في القنوات في الجرائد في المقالات، طرح قصف إعلامي مركز على أدمغة الناس، وكيف يكون الإقناع، يحصل  قصف إعلامي مركز إقناع بالباطل وهجوم على الحق، جانب كبير من المشكلة يعود إلى رواج شبهات، تم الاقتناع بها من عدد كبير من المجتمع النخب النساء، ما يسمى أحيانا بسيدات الكذا المجتمع.

الآن نحن في محاولة الإنقاذ، محاولة الإصلاح، محاولة إعادة الأمور إلى نصابها، كيف نتعامل مع  هذه الشبهات التي تروج؟

يا جماعة لا يجوز لنا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الكارثة التي ستحصل، والتي بدأت بوادرها، أين دور العلماء؟ دور الدعاة الداعيات المصلحين المصلحات؟ طلبة العلم طالبات العلم؟ أين هو؟ أين دور النخب في المجتمع؟ أين دور الفئات الفاعلة في المجتمع؟ فيه أقلام نسائية ممتازة، في مواقع التواصل رائدات للحق متميزات، فيه دكتورات في الجامعات، في الكليات والأماكن المختلفة، فيه طاقم علمي كادر علمي.

الآن الكلام للنساء والرجال لأهل الإسلام عموماً، ما يجوز أهل الباطل أن يتفقوا على أهل الحق، ولا أن يطغوا على أهل الحق، ولا أن يكون صوتهم أعلى من صوت أهل الحق، لماذا؟ علام نعطي الدنية في ديننا؟ ألسنا أصحاب القرآن والسنة؟ ألسنا أصحاب الدين والإسلام الذي أنزله الله؟ أليس علينا واجب التوعية والتحذير والأمر والنهي؟ ألسنا نحن مخاطبون؟  لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأعراف: 164] التعامي وإغماض العينين ودفن الرأس في الرمل، هذا وبال في الدنيا والآخرة.

مع الأسف أن نجد صاحب حق أو داعية حق عاجزاً كسلاناً محبطاً متخاذلاً خوافاً جباناً، لماذا؟ علام نعطي الدنية في ديننا؟ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ [آل عمران: 139] أنتم الأعلون دينا، والأعلون منهجاً، والأعلون بالحق الذي معكم، وأنتم الأعلون دعوة، أنتم الأعلون حجة، نحن أقدر على الإقناع الذي معه الحق ومعه الدليل ومعه الكتاب والسنة ومعه الفطرة، لماذا نتولى؟ عمر كان يقول: "اللهم أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة" نحن نعيش في زمن كثرت فيه الشبهات والشهوات، كثر دعاة الشهوات والشبهات، صار يغشانا من شرهم صباحاً ومساءً، يكتوي المجتمع بسلاح الشبهات، يفتك بالقناعات الشرعية، بالثوابت، يزلزل المبادئ والمسلمات، بنتك التي عمرها سبعة عشر سنة ما  صار عندها من المبادئ الآن، ما هي الثوابت الشرعية التي لديها؟ لازم يصير عندنا غيرة عن المسلمات الشرعية التي يجب أن تكون مؤسسة تأسيساً راسخاً في نفوس شبابنا وفتياتنا، لكن القنوات تربيهم على ماذا ؟ أي شيء؟ ستار أكاديمي، وبيج بوي، أي شيء، هذه تربيتهم على ماذا؟ إلى متى سنسلم هذا الجيل للعابثين والمفسدين؟ إلى متى سيقول بعضهم: لكن هذا مرحلة استضعاف ونحن مساكين وليس بأيدينا شيء والمنابر الإعلامية بأيدي أعدائنا؟  ماذا نملك وإلى الله المشتكى؟

يا جماعة هل بذلنا ما في وسعنا؟ الله سيحاسبنا على ماذا فعلنا؟ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة: 286]،  فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16]، هل بذلنا وسعنا؟ هناك باطل يموج كموج البحر، هناك منكرات وشبهات تشاع، تشكيك في العقيدة، في الثوابت، ضرب، زعزعة في الأدلة، في النصوص الشرعية، في معانيها، في فتاوى العلماء، في العلماء أنفسهم، دعوة للكفر للإلحاد، دعاية للبدع، دعاية لترويج الفساد والشهوات والشبهات، الدعوة إلى ترك الاحتكام للشريعة، هذا الدين، هذه النصوص تبع زمان، الآن انتهى مفعولها، هذه منسوخة، هذه مخصصة بالعصر النبوي الأول، لكل زمان فهم نفهم فيه الآية غير، فهم السلف لسنا ملزمين بفهمهم، وكلام كثير، وتارة ينشر الفساد بدعوة الحريات، التسامح، الانفتاح على الثقافات الأخرى، احترام حرية الرأي والتعبير، واحد يقول كفراً ينشره بين الناس، انفتاح الثقافات الأخرى، يعني نقبل كل الباطل اللي عند أمم الأرض، أي زبالة أذهان وقاذورات فكرية نأخذها بحكم انفتاح الثقافات الأخرى، والله الواحد يعجب أحياناً كيف تقبل امرأة مسلمة أن تبتعث للخارج، وتمكث هناك عند عائلة أجنبية، وتجلس من غير محرم، والمحرم يوديها ويرجع، وهي تذهب إلى جامعة مختلطة في وسط بلاد الكفر، وتسمع يومياً في نفس الفصول الدراسية، تقول: نتعلم إنجليزي، لازم نتعلم اللغة يكون فيها أخذ وعطاء، وأني أدخل في الوسط هذا وأتكلم ويتكلمون معي، وتبدأ عملية تنازلات الحجاب، وشيلي هذا، شيلي الغطاء، طيب لازم تكون تعابير الوجه ولغة الجسد.

طبعاً اختلاط، هذه الحياة العصرية هكذا، ولذلك ليس غريباً أن فلانة ألحدت، وفلانة تنصرت، وفلانة فجرت، وفلانة تبرأت من مجتمعها، أصلاً ما عاد تريده، خلاص تقول: التقدم هناك، الحرية هناك، أنتم متخلفون، ما عندكم حقوق، ولا عندكم شيء.

نحن ما نتكلم الآن فقط على شبهات في المرأة، الشبهات حول أحكام الإسلام عموماً، حول الدين والعقيدة والصحابة والإيمان والطعن في الثوابت، فضلاً عن قضية على مستوى النساء هجوم على الحجاب، هجوم على تعدد الزوجات، هجوم على الولي، هجوم على المحرم، هجوم على التفريق الذي فرقت به الشريعة بين الجنسين، لماذا تأخذ نصف الرجل؟ لماذا لازم يعقد لها ولي؟ لماذا لازم محرم في السفر؟ يعني وصلنا إلى قضية مساءلة الله عن أحكامه، اعتراض على الله، هذا اعتراض على الله.

طبعاً مسألة تمييع الدين، ترويج المعاصي، الانسلاخ.

طبعاً الآن صار مثلاً نسمع نرى أنه والله كانت تصلي، ما صارت تصلي: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا [مريم: 59] المرأة التي من المفترض أنها كانت تكون حيية عفيفة يضمها بيتها مصونة صارت تنافح عن الباطل في القنوات، صارت هي تبث الشهوات هي نفسها، ونحن أهل الإسلام لما نقاوم الباطل، ترى ليست الأسلحة التي بأيدينا قليلة أبداً: وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا [الفرقان: 52]،  وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا  [الإسراء: 81].

سبل حماية المجتمع المسلم من خطر دعاة الشبهات والشهوات

01:07:17

نتكلم قليلاً عن موضوع: سبل حماية المجتمع المسلم من خطر دعاة الشبهات والشهوات:

تحصين المجتمع بالعلم والإيمان

01:07:25

أولاً: تحصين المجتمع بالعلم والإيمان، لا بد، الإيمان بالله برسله بأنبيائه بكتبه بشرعه بحكمته وأحكامه، لا بد نثبت على الحق: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ  [العصر: 3]، لازم نعرف ما هو الحق، لازم يكون عندنا علم شرعي، لازم نتشرب الأحكام تشرباً بحيث يصير عندنا يقين بها  فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء: 65] ما يجوز يكون عند المرأة أدنى اعتراض، أو أن في نفسها شيء من حكم شرعي، شروط لا إله إلا الله، الإيمان والتسليم.

والشهوة أو الشبهة إذا بدأت في القلب تستحكم مع الوقت أين تعاهدنا لقلوبنا؟ أين تعاهدنا لإيماننا؟ أين تعاهدنا لأنفسنا في الموقف مما أنزل الله؟ إذا كنا نؤمن بالله فعلاً لازم نؤمن أن الله هو الحكم، ما  يعني الحكم؟ يعني هو الذي له الحق أن يحكم بيننا، لسنا نحن الذين نضع القوانين لأنفسنا، الله يضع القوانين لنا، نحن نتبع، ننفذ، أين اعتصامنا بالكتاب والسنة؟ يا أيتها الأخت الكريمة الآن نحن لازم يكون عندنا إقبال على القرآن والسنة، كم نعرف من معاني الآيات؟ كم نعرف من معاني الأحاديث؟ هذه قضية الاعتصام بالله: "معاذ الله" قالها يوسف فنجاه الله، و"إني أخاف الله رب العالمين" كان وكانت في ظل العرش، الحديث معنية به المرأة لو رجل دعاها ذو منصب وشكل حسن، تقول: "إني أخاف الله رب العالمين" تكون في ظل العرش يوم القيامة.

الصبر اليقين الثبات قال: قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [ص: 82 - 83].

نسأل الله أن يجعلنا منهم.

نشر مخاطر وعواقب اتباع دعاة الشبهات والشهوات، وبيان مفاسدها

01:09:34

ثانياً: نشر مخاطر وعواقب اتباع دعاة الشبهات والشهوات، وبيان مفاسدها، وحشد الناس ضدها، هؤلاء دعاة على أبواب جهنم، أن نعقل خطر دعوتهم، ونبين ونوعي الناس بالكارثة التي سيقبلون عليها لو أطاعوهم، ومشوا خلفهم، الله تكلم عن المنافقين:  فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا [البقرة: 10]،  لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ [الحج: 53]، فيه مرض الجهل، مرض الشبهة، مرض الشهوة: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ  [الأحزاب: 32] .

مرض دعاة الشبهة والشهوة أصل كل فساد وخسران، ولذلك الله قال: كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا [التوبة: 69] فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ هذه الشهوات وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا  هذه الشبهات، لازم نؤمن، ولا بد أن ندعو العامة إلى أن يؤمنوا بأن هؤلاء دعاة الشهوات والشبهات سبب تدمير المجتمع، الله له سنن، وليس بين الله وبين أحد من خلقه نسب، إذا خرجوا عن شرعه دمرهم، ولازم هذه سنة: وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا  [الإسراء: 58]،  حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ [يونس: 24] أين مملكة الرومان؟ أين مملكة اليونان؟ أين مملكة الفينيقيين؟ أين ملكة الآشوريين؟ أين مملكة عاد الأولى؟ أين مملكة ثمود؟

نفس الشيء سيحل في الغرب والشرق المتمرد على شرع الله.

لا تغرنكم الآن أنهم في نعيم وتقدم وتقنية وحضارة وصناعة وأرباح كله سيزول، ولابد أن يبطش بهم ربنا.

الحرب العالمية الأولى والثانية ما هي بعيدة، أليس الله بطش بهم في حربين عالميتين أفنت الأخضر واليابس، وعشرات ملايين القتلى، ومئات ملايين الجرحى والمشردين عندهم في بيوتهم؟ ما كان وضع أوروبا؟ الله يأخذ بالأمراض الفتاكة، يأخذ بالانهيارات الاقتصادية، الله يأخذ بالزلازل، الله يأخذ بالحروب والفتن المدمرة، وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود: 102]، بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا [القصص: 58].

مسألة اتباع المنهج الإلهي ما هي قضية تخيير.

لازم نرسخ في نفوس الآخرين حتمية اتباع المنهج الإلهي، ولازم يقتنع الناس أن المنهج الإلهي هو الخير للبلد وللمجتمع وللنفوس وللفرد والخاص والعام، وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا  [النساء: 27].

لو كان الانفلات هذا خير كان وضع البشرية مختلفاً، من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه موارد التوفيق، كما قال الفضيل بن عياض: "ومن سلم من فتنة الشبهات والشهوات جمع الله له بين الهدى والرحمة والفلاح".

إدراك أهداف الأعداء وبيان خطورتها

01:13:23

ثالثاً: إدراك أهداف الأعداء وبيان خطورتها مهم جداً؛ لأن الله قال:  وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ [الأنعام: 55] الله فضح في كتابه  يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ  [آل عمران: 71] فضح المنافقين وفضح أهل الكتاب وفضح أصحاب الشهوات ذكر بالأشياء الدقيقة يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ  [التوبة: 74] ذكر حتى نصوص كلماتهم: يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ [المنافقون: 8]،  يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا   [المنافقون: 7].

ذكر عباراتهم بالنص، واجتماعات خاصة للمنافقين الله كشفها، الله ذكر الحوارات التي بينهم بالنص، الله قال:  وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [البقرة: 14] يعني ذكر ماذا يحدث من وراء ظهور المؤمنين، ماذا يحدث.

مسألة أن الناس تنفض من الباطل ولا تؤيد الباطل، ولا تكون مع الباطل، هذه قضية مهمة، كره رؤوس الضلال وقادة الجاهلية، والانتصار للحق، وأهل الحق، والبقاء مع أهل الحق.

مسألة تدعيم الحاجز النفسي بين المسلم والكافر، أعداء الدين هم يريدون إزاحة الحاجز حتى نقبل كل شيء منهم، تعزيز الحاجز النفسي بين المسلم والمسلمة والفاحشة والشذوذ؛ لأن هذا الحاجز الآن يراد نسفه، يصير العيب ما هو عيب، والحرام ما هو حرام، وإذا هي راضية وهو راضٍ ما  المشكلة يعني؟

الابتعاد عن أهل الشبهات

01:14:56

رابعاً: الابتعاد عن أهل الشبهات والنأي عن سماعهم؛ لأن الشبه خطافة، أقصد بالنسبة للعامة، وأن يقال: لا تعرض نفسك للشبهة، السلامة السلامة، نفسي نفسي، قال البخاري -رحمه الله- في صحيحه: "باب من الدين الفرار من الفتن"، ولا شك أن الاستماع إلى الشبهات والاقتراب منها من أعظم الفتن، القلوب ضعيفة والشبه خطافة، ما هو كل واحد يتبين له الباطل على طول، ممكن يروج، ممكن يقتنع به، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "الإثم حواز القلوب" أخرجه الطبراني وصححه الألباني.

يعني يجمع القلوب ويغلب عليها.

شرارة الشبهة إذا دخلت القلب يصعب إخراجها، إذا تغلغلت يصعب مقاومتها، الشبهات تنفذ في العوام نفوذ النار في الهشيم، إذا قال عن مرض جسدي: "فر من المجذوم فرارك من الأسد" فكيف بمرض الروح؟ كيف بمرض القلب؟

يا أيتها الداعيات: إذا كان النبي ﷺ أخبر أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة وفيه أجر عظيم، فكيف إماطة الأذى عن طريق الحق؟ كيف إماطة الشبهات عن طريق الهداية؟ كيف إزاحة العوائق بين الناس وبين سلوك الطريق إلى الله ؟

لماذا قال ﷺ:  من سمع بالدجال فلينأى عنه  يعني يبتعد  فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه  لماذا قال في الحديث الذي رواه أبو داود وهو صحيح]؟

مما يبعث به من الشبهات والناس الآن تحصل انفتاح مواقع التواصل اقرأ كل شيء، ما يهمنا أنا عندي عقل، أنا أستطيع أميز، لماذا الاغترار بالنفس؟ ماذا عندنا من التحصين ؟ ماذا عندنا من العلم الشرعي؟ كم من الآيات نعرف معانيها؟ وكم من الأحاديث نعرف معانيها؟ ولذلك قضية اقرأ كل شيء، اقرأ واسمع وشاهد واحضر حوارات محاضرات منتديات مؤتمرات، وإذا تشرب القلب الشبهة أين الإعراض عن ذلك؟ أين قول الله -تعالى-:  وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأنعام: 68].

المقالات الباطلة تزين، القول يزخرف، الله قال: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا [الأنعام: 122] ، يزخرفون الباطل زخرفة كما تزخرف البيوت.

وقال ﷺ:  سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم  ذكره مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه.

قيل لابن عمر: إن نجدة -من الخوارج- يقول: كذا وكذا فجعل لا يسمع منه كراهية أن يقع في قلبه منه شيء، وهذا ابن عمر من علماء الصحابة.

ابن طاوس -رحمه الله- كان جالساً وجاء رجل من المعتزلة وجعل يتكلم فأدخل ابن طاوس أصبعيه في أذنيه، وقال لابنه: أي بني أدخل أصبعيك في  أذنيك واشدد لا تسمع من كلامه شيئاً. يعني القلب ضعيف.

كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: أما أنا فعلى بينة من ديني وأما أنت فشاك، اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه، رح جادل واحد ثان، واحد من الشكاكين، أنا على بينة من ربي.

والشافعي يقول: أكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل على محمد ﷺ لجدله؟ لأن هذا عنده يعني منطق أو حجة.

سفيان الثوري يقول: من سمع بالبدعة فلا يحكها لجلسائه، لا يلقها في قلوبهم. النبي ﷺ لما رأى بيد عمر صحيفة من أهل الكتاب قال:  أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية والذي نفسي بيده لو أن موسى ﷺ كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني  لماذا تتركون الحق وتأخذون بكلام الناس؟

الآن روايات وقصص ومقالات وأشياء وأفلام على خلاف الكتاب والسنة، وصارت مصادر التلقي عند الناس:  فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ [آل عمران: 7]، فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم كما قال ﷺ، تحذير من مخالطة أهل الزيغ.

والآن تسمع برامج يقول: خلنا نشوف أيش عندهم، خلنا نشوف ماذا يقول، أين هجران دعاة الشبه؟ لا يجوز للمسلم أن يسمع هذا، لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم، يغمسوكم في باطلهم.

ومن السبل في التعامل مع الشبهات: الاعتقاد بعداوتهم، من السذاجة أن نعتبر أنهم أصدقاء أو إخوة لنا، أو الرأي والرأي الآخر، ما  الرأي والرأي الآخر؟ إذا واحد يطعن في الشريعة وفي الأحكام ويأتي بكلام على خلاف ما أنزل الله، هذا اسمه الرأي وإلا هو الرأي الآخر وإلا تقبل وإلا تقبل الاثنين وتعطيهم نفس الوزن تصير أنت متفتحاً، الله قال عن المنافقين:  هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ [المنافقون: 4]،  أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان الآيات تنزل لتبين سبيل المجرمين:  وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ  [الأنعام: 55] تتضح، لازم تتضح ولابد.

الافتقار والالتجاء إلى الله والدعاء

01:20:08

سادساً: ننشر معاني الافتقار والالتجاء إلى الله، والدعاء أن الله يجبنا الشبهات والانزلاق في الشهوات، النبي ﷺ يقول: اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ،  اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ  [الفاتحة: 6] زدني وثبتني عليه، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ، أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات  لازم نؤسس منهج التعامل مع الشبهات؛ لأن الشبهات في الحجاب، والشبهات في الاختلاط، والشبهات في عمل المرأة، والشبهات مليانة. والدعوة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، تركت فيكم ما لم تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله ، "يا أبا المنذر الناس تخوض ما المخرج؟ قال: كتاب الله".

تصدير المتخصصين والمتخصصات من أهل العلم الشرعي والفقه للرد ومساندتهم

01:20:52

ومن الوسائل المهمة: أن نصدر المتخصصين والمتخصصات من أهل العلم الشرعي والفقه للرد ونساندهم ونؤيدهم، نحط لايكات لهؤلاء: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ  [النساء: 83] هذا الالتفات حول أهل العلم من العامة، الأكاديميون والأكاديميات والإعلاميون والإعلاميات والكتاب والكاتبات، لازم يصير زخماً للحق، لازم في المعركة استراتيجية ضرورية، قضية تكثير سواد أهل الحق  يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله  قال ﷺ  ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين  هذه وظيفتك.

القبر قادم، اليوم الآخر قادم، البعث والنشور قادم، الحياة ستنتهي، ماذا قدمنا؟ ماذا فعلنا للدين؟ هذا الحساب اليوم لأنفسنا ماذا فعلنا من أجل ديننا قبل أن يأتي الحساب يوم القيامة؟

رد شبهة، نشر حق، بيان الدليل، وإبلاغ الفتوى من العلماء الموثوقين، بناء القاعدة العلمية الصحيحة.

الآن مثل باحثات أو غيره واعيات وداعيات لازم يكون فيه بناء لطبقة من النساء، صاحبات الأهلية في معرفة الحق والعلم الشرعي والبيان وأصول المحاجة، وكيف ترد، لازم، لازم نحاج، مبدأ إبراهيم في الرد على أهل الباطل، وكذلك آتى الله إبراهيم الحجة على قومه: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ [الأنعام: 83] لازم يكون عندنا من صاحبات الحجة والقوة في الرد والقواعد الشرعية، الأصول، الأحكام تكون واضحة، وسياسة تكسير الموجة، إذا كان تبع أهل الباطل ضدنا من أول، نحن الآن أهل الحق نتبع سياسة تكسير الموجة، هذه الموجات التي تريد أن تطالنا وتهدم مجتمعاتنا لا بد أن يكون عندنا القابلية والقوة والقدرة على إيقاف هذا.