21- تعامله ﷺ مع الأعراب 1إن متابعة أخبار محمد صلى الله عليه وسلم مع الناس الذين تعامل معهم أمر في غاية الأهمية للمسلم الذي يريد أن يتعامل مع الناس بقواعد الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم الذي تعامل مع كافة الأصناف وأنواع الناس الغني والفقير الشريف والوضيع العالي والجاهل السيد والمسود تعامل عليه الصلاة والسلام مع الكبار الصغار مع الآباء مع الأبناء مع الأحفاد مع الزوجات مع البنات تعامل عليه الصلاة والسلام حتى مع سكان البادية وهم الأعراب وعنهم نتحدث اليوم في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معهم الأعراب سكان البادية. .... المزيد |
22- تعامله ﷺ مع الأعراب 2عرفنا طرفًا من معاملة النبي صلى الله عليه وسلم مع الأعراب وهم سكان البادية وأنه عليه الصلاة والسلام كان رحيمًا رقيقًا معهم وأنه كان يستخدم اللين والحلم في معاملتهم وأنه عليه الصلاة والسلام كان يقابل إساءتهم بالعفو والإحسان وكان عليه الصلاة والسلام يجالسهم ويتبسط معهم في الحديث وكان عليه الصلاة والسلام يضيفهم ويحسن ضيافتهم وله مع بعضهم لطائف وطرائف. .... المزيد |
23- تعامله ﷺ مع المتخاصميننتناول في هذا المقام مجالاً آخر من المجالات التي تعامل فيه النبي صلى الله عليه وسلم مع صنف من الناس، ونتعرف على هديه عليه الصلاة والسلام في هذا المقام ألا وهو: المعاملة مع المتخاصمين كيف تعامل معهم ماذا فعل بشأنهم، كيف حكم بينهم كان عليه الصلاة والسلام يأمر بالحق ويقضي بالحق وينصح به ويعظ به، ويصلح بين المتخاصمين، ويذكرهم بالله ويخوفهم به ويرشدهم ألا ينسوا الفضل بينهم ويشير عليهم بالصلح، فكانت معاملته لهم معاملة راقية رائعة عظيمة، كان عليه الصلاة والسلام يسعى أولاً: في الصلح بينهم ولو أشار بالحط من بعض الحق. .... المزيد |
24- التعامل مع المستفتين 1إن مما يعين على الفقه في الدين، ويبصر طالب العلم بمواقع الفتيا والأحكام، معرفة هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مع السائل والمستفتي. وقد كان للنبي -عليه الصلاة والسلام- مع السائلين والمستفتين مواقف كثيرة، تتجلى فيها عظمة هذه الشريعة، ويتبين فيها حكم رب العالمين، فإن الفتوى توقيع عن الله -عز وجل-. وإذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي هو معروف شرفه ورفعته، فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسموات. وكان أول من قام في هذه الأمة بهذا المنصب الشريف، وهو التوقيع عن رب العالمين، نبينا الأمين، إمام المتقين، عبد الله ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه-. .... المزيد |
25- التعامل مع المستفتين 2لا زلنا نتحدث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع السائل والمستفتي. وقد ذكرنا أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يراعي حال المستفتي، ويفتي كل سائل بما يناسب حاله، إذا سألوه عن فضائل الأعمال: أي العمل خير؟ أي العمل أحب إلى الله؟ أي العمل أفضل؟ وأنه ربما سئل عن الشيء فسكت كراهية أن يكون في الإجابة مشقة على الأمة أو يفرض عليهم شيء بسبب المسألة. وأنه كان يجيب بجواب حكيم، وأنه كان يجيب بالجواب الحكيم للسائل، وإذا رأى أن السائل بحاجة إلى حكم آخر بينه له وأضافه وإن لم يكن في السؤال. .... المزيد |
26- التعامل مع المسلمين الجدد 1إن من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يتعامل مع المسلم الجديد معاملة حسنة عظيمة فيها رفق، وفيها تعليم، وفيها حرص على هدايته، وقد قال الله -سبحانه وتعالى- مبيناً حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على هداية الناس، وتألم النبي إذا لم يؤمنوا، فقال: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}[الشعراء: 3]، وأيضاً قال تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} [الكهف: 6]، لعلك مهلك نفسك مما تحرص عليهم، وتحزن عليهم في إيمانهم، وهم لا يؤمنون، ولا يريدون الإيمان، وقد وصفه ربه بأنه حريص على هداية الخلق، .... المزيد |
27- التعامل مع المسلمين الجدد 2لا زلنا نتفيأ ربوع سنة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ونعيش في ظلالها، ونستطلع أحداث هذه القصص العظيمة، التي عامل فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- أصناف الناس، وقد تكلمنا عن طرف من معاملته صلى الله عليه وسلم للمسلمين الجدد، وذكرنا حرصه -عليه الصلاة والسلام- على هداية الناس للإسلام، وأنه كان يبتهل إلى الله تعالى بالدعاء؛ لأجل ذلك، وأنه كان يحمد الله على إسلام من أسلم، ويفرح به، وأنه كان يرشدهم للاغتسال، ويعلمهم الأحكام الشرعية، ويأمرهم بالتخلص من أدران الجاهلية، وآثار الشرك والكفر، وأنه -عليه الصلاة والسلام- كان يأمرهم بتقديم الدخول في الإسلام على أي أمر آخر، وكان يبعث مع المسلمين الجدد من يعلمهم أمور دينهم، وكان حريصاً على ثبات من دخل في الإسلام، وإبعادهم عن كل ما ينفرهم، وكان يتألف قلوب من أسلموا ولو بالمال؛ ليثبتوا على الدين، ويحبوا الإسلام. .... المزيد |
28- التعامل مع المسلمين الجدد 3لا زلنا نعيش مع نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في حياته ومعاملته للناس، وقد سبق الحديث عن معاملته -عليه الصلاة والسلام- للمسلمين الجدد، وأنه كان -عليه الصلاة والسلام- يأمر بعض من أسلم بكتمان إسلامه إذا خشي عليه من أذى قومه، أو من أذى مشركي قريش، كما حصل مع أبي ذر، وعمرو بن عبسة السلمي -رضي الله عنهما-، وكان -عليه الصلاة والسلام- يبشرهم –أي: يبشر من أسلم حديثاً- بغفران ما مضى من ذنوبهم حال الكفر، وأن الإسلام يهدم ما كان قبله، كما وقع في قصة إسلام عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، وكذلك فإنه كان يثبتهم على أعمال الخير التي عملوها في الجاهلية، ويبشرهم أنها لهم في ميزانهم وحسناتهم، وصحائفهم بعد إسلامهم، ويطمئنهم بأن أجرها لا يزول، كما جاء في قصة حكيم بن حزام، وصعصعة بن ناجية، وكان عليه الصلاة والسلام حاسماً في موضوع الشرك، فلا يقبله، ولا يرضى بأن يستمر مع أي شخص يريد الدخول في الإسلام. .... المزيد |
29- التعامل مع النابغين 1وجد من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير ممن تميز بالنبوغ والتفوق والنجابة. وكان عليه الصلاة والسلام من حكمته: أن يرعى أصحاب المواهب وكل مهارة من المهارات، ويوجه ذلك في خدمة دين الله وشرعه، وفي نصرة الإسلام. وقد نبغ من أصحابه في جوانب متعددة مما يدل على تكامل ذلك المجتمع الذي رباه محمد -صلى الله عليه وسلم-، فنبغ في الشعر حسان بن ثابت وغيره، ونبغ في الفقه ابن عباس وغيره، ونبغ في القضاء بين الخصوم علي -رضي الله عنه- ومعاذ بن جبل وغيرهما، وكذلك في تعلم اللغات زيد بن ثابت، والحفظ أبو هريرة، والحنكة العسكرية خالد بن الوليد. .... المزيد |
30- التعامل مع النابغين 2نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كان حريصاً على توجيه أصحابه لخدمة الدين، كان عليه الصلاة والسلام يتعامل معهم كي يقوموا بالعمل لأجل نفع هذا الإسلام، والحرص على عبادة الله -سبحانه وتعالى-، وكلما عرف في أحد من أصحابه قدرة على حفظ، أو مهارة، أو نبوغ، فإنه كان يثني عليه ويشجعه ويوجهه. كما حصل مع ابن عباس -رضي الله عنهما-، فقد أولاه عناية خاصة، ليس لأنه ابن عمه فقط، بل لأنه قد نبغ وظهر منه من علامات الفهم وأمارات الذكاء والفطنة الكثير. .... المزيد |