72- وسائل إضلال الشياطين في العصر الحديث 1تقدم أيها الإخوة والأخوات في هذه السلسلة الكلام عن حماية التوحيد، وعن أنواع من البدع والانحرافات التي ظهرت في تاريخ الأمة، وكذلك ما ظهر منها في هذا الزمان، وينبغي أن نعلم بأن هذه الانحرافات إنما كانت من اجتيالات الشيطان لبني آدم، فمنذ أن أبى إبليس السجود لآدم -عليه السلام-، وقد توالت اجتهاداته في إغوائهم، فقال الله -سبحانه وتعالى-: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين} وأعلن تكبره بقوله: {أنا خير منه وخلقته من طين} ولا تزال عداوة الشيطان لبني آدم متأصلة. .... المزيد |
06- مصادر التلقي عند المخالفين لمنهج السلفشرعنا في الحديث عن مصادر التلقي للمخالفين لمنهج السلف، وأن من مصادرهم الرؤى والمنامات، وهي من أكثر المصادر اعتمادًا عند الصوفية، وذكرنا بأن رؤية النبي عليه الصلاة والسلام في المنام ممكنة، وأن من رآه في النوم على صورته المعروفة فقد رآه، فإن الشيطان لا يتمثل في صورته صلى الله عليه وسلم، ولكن العلماء قرروا بأن هذه المنامات لا يمكن أن يؤخذ منها أحكام شرعية لأن الشريعة الإسلامية قد تمت وكملت قبل وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، وبناء على ذلك فلا مجال للزيادة بأي طريق، سواء كان من المنامات أو من غيرها .... المزيد |
05- موقف المخالفين لمنهج السلف والرد عليهم 2المخالفون لمنهج السلف كثير، ومنهم: القرآنيون الذين لا يحتجون بالسنة مطلقاً، وزعموا أنهم قرآنيين فقط، ولو كانوا قرآنيين حقاً لأخذوا بقول الله -تعالى-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]، {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: 59]، ومنهم من يأخذ بعض السُّنة ويرد بعضاً، وهؤلاء أصناف، فمنهم من يقبل المتواتر من السُنّة ويرد الآحاد، وهذا يترتب عليه رد أكثر السنة، ومنهم من يقول خبر الواحد حُجّة بنفسه، ومنهم من يقول: خبر الواحد حُجّة في الأحكام، أما في العقائد فلا يُحتج به، وذكرنا في الرد على هؤلاء أن عدداً من مسائل العقيدة قد جاءت في أحاديث آحاد. .... المزيد |
04- موقف المخالفين لمنهج السلف والرد عليهم 1هذا المنهاج الذي لا تصلح الأمة إلا به، وأولها قد صلح عليه وهكذا آخرها، والله -سبحانه وتعالى- قد تكفّل بحفظ دينه، ومن حِفْظ دينه بيان القرآن والسُّنة، وبهذا البيان يكون القرآن واضحاً والسنة وأعداء هذا المنهاج يتهمونه بأنه منهج تخلّف ورجعية، وأنه منهج إقصائي، وأنه منهج تكفيري، وأنه منهج يرفض التقدم، وأنه منهج يغرق في الجزئيات ويترك الكليات، والمصدر الأساس للتلقي في منهج السلف هو كتاب الله -تعالى- الثابت ثبوتاً قطعياً والمنقول بالتواتر، وأعداء هذا الدين لا يريدون القرآن إلا للبركة وفي العبادات ولا يريدونه لذلك هم لا يريدون أن يحكم القرآن فضلاً عن السنة. .... المزيد |
03- شبهات حول منهج السلف والرد عليهالن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ويقولون: إن الرجوع لمنهج السلف تخلُّف ورجعية! فنقول: إن العبرة بالرجوع إلى الحق والرجوع إليه أينما كان، وفي أي زمان ومكان كان، ورجوع المرء إلى سلفه السابقين لا يعتبر ذماً إذا كانوا على الحق، ولو كانوا على الباطل لقلنا: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: 23]، هنا لا يجوز الاقتداء بالآباء والأجداد إذا كانوا على باطل وعلى ضلالة، لكن إذا كان الأجداد هم أبو بكر وعمر وابن مسعود وابن عباس أبو موسى وأبو سعيد وعطاء وعكرمة ومالك والشافعي فإن الرجوع إليهم يُعد عزاً ورفعة. .... المزيد |
02- خصائص منهج السلفأصح الناس عملاً، وهم أعلم الناس بلسان العرب ومدلولاته، وهذا اللسان الذي نزل به القرآن وجاء به الوحي في السنة. وكذلك فإن هؤلاء السلف رحمهم الله هم أذكى أيضاً أجيال هذه الأمة، وأعقلها، وأسدها رأياً، لكمال فهمهم في الجملة، بالنسبة لغيرهم من الأجيال في الجملة، وأنهم أحسن الناس دعوة إلى الله. وهم أولى بالاتباع لأن طريقتهم أسلم، وأعلم، وأحكم. هذا المنهج له قواعد وأصول وخصائص لابد من معرفتها، والسير على نهجها حتى لا ينزلق منزلق بعيداً عن منهجهم فيقع في الإفراط أو التفريط. .... المزيد |
01- مقدمة عن منهج السلفطريق النبي -صلى الله عليه وسلم- هو طريق الحق، ونحن في عصرٍ عجيب قد تجارت الأهواء مخالفين للكتاب إلا من أراد الله له من أفراد هذه الأمة وجماعاتها، وصارت ألوية البدعة معقودة، وصارت طرق أهل الأهواء تُبث وتُنشر، وفي الصحف السائرة وفي المقالات هناك عدوان عظيم اليوم على منهاج السلف الصالح، هناك من تنكر له من المسلمين، هناك من صار يغير عليه من سهام الهوى، والجهل ومجاملة أعداء الإسلام، حتى صار كثير من الناس في غربة، لا يعرف أين الحق، وصارت الدعوات التعايش مع كل الفرق وكل الاتجاهات والرضا بكل الموجود. .... المزيد |
12- سنة الزبدإن من سنن الله تعال: زوال الزبد، وعلو الحق، فالزبد يعلو مدة ثم يزول، ثم يخلفه الحق فيمكث في الأرض، وهذا مصداقا لقوله تعالى في كتابه العزيز: {أنز من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ... فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيكمث في الأرض} فمن سنة الله: أن يقذف زبد الباطل الضار ويمحوه، ويبقى الحق النافع الذي ينمون به العالم.. .... المزيد |
11- سنة الإهلاك للمترفين ونجاة المصلحينإن الله من سنن الله تعالى: إهلاك المترفين وإنجاء المصلحين. أما الترف، فهو الترفه والتنعم والنعمة، ويقال: صبي مترف إذا كان منعم البدن مدللا، وأترفته النعمة يعني أطغته، والمترف هو الذي أبطرته النعمة وسعة العيش. فالمترفون هم الذين أفسدت فطرهم الملذات والانشغال بسعة العيش. .... المزيد |
10- سنة الله في النصرإن من سنن الله تعالى العظيمة: النصر، والنصر من نصر أصل يدل على إتيان الخير وإيتائه، ونصر الله المسلمين، أي آتاهم الضفر على عدوهم، وانتصر أيضا معناها انتقم، والنصر إعانة المظلوم، والنصرة أيضا حسن المعونة. .... المزيد |