08- من لا يرحم لا يُرحمعن جرير بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من لا يرحم الناس لا يرحمه الله -عز وجل-)) [متفق عليه]. رحمة الله هي الخير كل الخير في الدنيا والآخرة. من أراد رحمة الله فليرحم عباد الله. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما يرحم الله من عباده الرحماء))[رواه البخاري ومسلم]. وقال.... .... المزيد |
07- اغتنم خمساً قبل خمسعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لرجلٍ و هو يعظه: ((اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)). هذا حديثٌ عظيمٌ فيه حثٌّ على المبادرة بالأعمال الصَّالحة قبل العوارض، فالشَّباب والقوة والنَّشاط سيذهب ويعقبه الضَّعف والوهن والعجز، والصَّحة ستعتل بالمرض وقد يطول ويكون مزمناً، والغنى يذهب ويجيء فاغتتم وجود المال بالتَّصدق وعمل المعروف قبل أن تفتقر، والفراغ يزول مع الوقت عندما يزداد الإنسان في حياته العائلية مسؤوليات وفي أعماله وكسبه، والموت سيقطع الحياة ويأتي متى ما أراد الله تعالى فاغتنم الحياة؛ فإنَّه من مات انقطع عمله، وفات أمله، وتوالى همُّه، فهذه الخمسة لا يعرف قدرها إلا... .... المزيد |
06- تحلل من المظالمعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من كانت له مظلمةٌ لأحد من عرضه، أو شيء فليتحلَّله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار، ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)). هذا الحديث لأجل ما يكون يوم القيامة، حيث ستأتي الخلائق خاضعةً ذليلةً، وقد خاب من حمل في هذا اليوم ظلماً، فمن كانت علية مظلمةٌ؛ كأن اعتدى على أخيه المسلم بسبٍّ أو طعنٍ في عرضٍ، أو أخذٍ من مالٍ بغير وجه حقٍّ فليطلب من أخيه المسامحة، وليردُّ ما عليه من حقوق ماديَّة، فاليوم التَّعامل بالدِّينار والدِّرهم وغداً في الآخرة لادينار ولا درهم، إنَّما هو بالحسنات والسِّيئات، فمن كانت لديه حسناتٌ أخذ منها اقتصاصاً بقدر ما عليه من المظلمة لتُعطى للمظلوم، وإنَّ لم يكن عنده حسناتٌ فسيُؤخذ من سيئات من ظلمهم وتُحطُّ عليه. .... المزيد |
05- لا يبقى إلا العمل الصالحعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد؛ يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله)) قبل أن يُفاجئ الإنسان بالموت وهو شديد التَّعلُّق في حياته بثلاثة أشياء وهي قريبةٌ منه، الأول: أهله: وهم الزَّوجة والأولاد والأبوان والأرحام والأصهار ونحوه. الثَّاني: ماله: حيث أنَّه يحبُّه حبَّاً جماً. الثَّالث: عمله: منه ما هو خيرٌ ومنه ما شرٌّ، فإذا مات الأنسان تبعه هؤلاء إلى قبره، أمَّا الأهل والمال فيوصلانه إلى قبره ثُمَّ يرجعان، ويتخلَّون عنه في أشدِّ أحواله، ولن يبقى معه إلَّا العمل سواءً كان شراً أو خيراً، والسَّعيد من اتخذ من العمل ما يؤنسه في قبره وينفعه في آخرته. .... المزيد |
04- هل استكملت إيمانك؟عن أبى أمامة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: ((من أحبَّ لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)) في هذا الحديث دليلٌ على أنَّ المسلم يستطيع أن يُكمل إيمانه، فالإيمان يزيد بالطَّاعة وينقص بالمعصية. ومن موجبات زيادة الإيمان واستكماله: ما ورد في هذا الحديث من الحُبِّ والبغض لله، والعطاء والمنع لله، فكُلَّما ازداد العبد حبَّاً لله زادت هذه الأمور عنده، فسواءً أحبَّ شخصاً أو عملاً أو عادةً أو مكاناً فلله، ويبغض الكافر والمبتدع وأماكن وأدوات المعاصي، ونحوه لله. .... المزيد |
03- جهاد النفس والهوىعن أبي ذر قال: سألت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: ((أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله -عزَّ وجلَّ-)). بيَّن عليه الصَّلاة والسَّلام في هذا الحديث أنَّ من أفضل أنواع الجهاد: أن يجاهد الانسان نفسه، فيكُفَّ نفسه عن الشَّهوات، ويمنعها من الاسترسال في أيِّ لذَّاتٍ محرَّمةٍ، فليزمها بفعل الأوامر واجتناب المناهي. وجهاد النَّفس والهوى جهادٌ أكبرٌ؛ لأنَّهما من أكبر وأقرب أعداءك لك، فالنَّفس تدعو إلى المعصية وإلى المشتهيات ولو بالحرام، وكذا الهوى فاتباعه ذلٌّ وهوان، فمن قهر هواه وجاهده عزَّ وساد، ومن قهره هواه ذلَّ وهان، ومن الهوى: تتبُّع الرُّخص والأقوال الشَّاذة بدعوى أنَّ الدِّين يسرٌ. .... المزيد |
02- أين الغيرةعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه و سلَّم-: ((إنَّ الله يغار وإنَّ المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه)). هذا حديثٌ عظيمٌ يملئ قلب المؤمن هيبةً لربه، فالله يغار وغيرته ليست كغيرة المخلوقين؛ بل هي غيرةٌ تليق بجلاله وعظمته، فمن غيرة الله: أنَّه حرَّم الفواحش، وأنَّه أوجب الحدود والعقوبات، وذلك حمايةً للأعراض والحرمات، وأنَّه تعالى يغار على توحيده ودينه وكلامه؛ ولذلك حجب الإنتفاع بكلامه عن المعرضين، وكما أنَّ الله يغار على قلب عباده أن يكون معطَّلاً من حبِّه وخوفه ورجائه، ويغار على لسان العبد أن يلهج ويشتغل بذكر غيره تعالى. .... المزيد |
01- اتق الله حيثما كنتاشتمل هذا الحديث على ثلاثة أمور عظيمة، جامعة لحقوق الله -تعالى-، وحقوق عباده، أوصى بها رسول الله صاحبه أبا ذر: 1- ((اتق الله حيثما كنت)) وهذا حقُّ الله على العباد، وهو الزَّاد الذي أمرنا التَّزود به. 2- ((اتبع السَّيئة الحسنة تمحها)) وهذا فيه بيان كيف يتوب الإنسان من معصية؛ فيتبع السَّيئة الحسنة مع النَّدم والاستغفار، وكذا الصَّدقة وصلاة ركعتين ونحو ذلك. 3- ((خالق النَّاس بخلقٍ حسن)) وهذا متعلِّقٌ بحقوق العباد، فعاملهم بالاخلاق الكريمة والأفعال الطَّيبة، وحسن الخلق، هو قولٌ حسنٌ، وعفَّة لسان، وطلاقة وجهٍ، وبذل المعروف وكفَّ الأذى، ونحو ذلك... .... المزيد |
لقاء الله تعالىمن أركان الإيمان: الإيمان باليوم الآخر. واليوم الآخر له أسماء؛ منها: يوم القيامة، ويوم التلاق، هل فكرنا ما هو يوم التلاق ما معنى هذا الاسم؟! يوم يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض، يلتقي فيه آدم وآخر ولده، يلتقي فيه الخلق والخالق، الإخبار بلقاء العباد لربهم مذكور في القرآن في قريب من عشرين موضعًا.. .... المزيد |
الإيمان بالقضاء والقدر 2إن العبد مسير مخير، فهو من جهة مخير؛ لأن له مشيئة واختيار، بمشيئته وقدرته واختياره أن يصلي أو يترك الصلاة، يشرب الخمر أو يجتنب الخمر، ولهذا يثاب ويعاقب، ولكن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله، فلا يمكن أن يقع في الكون إلا ما يريده الله.. ولذلك المحاسبة للعبد بناءً على أنه يختار ويفعل، ويقدر ويريد، فإذا صار العبد مكرها، لا اختيار الله له، الله لا يحاسبه... .... المزيد |