مصيبة الدين ( الضلال بعد الهدى )من أكبر أسباب الضلال بعد الهدى بقاء رواسب من الماضي، وهذه الرواسب تثور في المستقبل؛ لأنها لم تجتث من الأصل، والداء لم يجتث من الأصل، ولم تعالج المشاكل كلها، فهو يبدأ الحياة الجديدة، ولا زالت معه الآثار السلبية السابقة، فلا تلبث بعد فترة من الزمن -مع نوع من الفتور، والبرود الإيماني- تظهر ظهوراً قوياً مثل البركان؛ فيتفجر، ويكون ذلك بداية السقوط. .... المزيد |
مواعظ وأحكام من شهر الصياملا عجب أن تقبل قلوب المؤمنين في شهر رمضان على ربهم الكريم يرجون ثوابه والفوز العظيم، ولما كان قدر صيامه عظيماً كان لابد للمسلم من تعلم أحكامه وما يتعلق به، ليعرف ما هو واجب عليه فيفعله، وما هو حرام فيجتنبه، وما هو مباح فلا يضيق على نفسه بالامتناع عنه. .... المزيد |
رمضان فرصة للتعليم والتربيةلاشك أن على الداعية وطالب العلم مسؤولية جسيمة في شهر رمضان الكريم؛ لأن هذا الشهر فرصة لتعليم الناس وتربيتهم، وتحقيق التقوى التي هي ثمرة رمضان تتطلب الجهد المبذول من الدعاة إلى الله مع الناس وتفاعل الناس معهم، وقيام الجميع بالعبادة التي تحقق التقوى، ووظيفة الداعية في هذا الشهر تدور على مسألة مهمة وهي الجود الذي سيكون عامل النجاح في وظيفته المطلوبة منه. .... المزيد |
كيف نحب النبي ﷺ؟محبة رسول الله ﷺ، الطريق إليها، معناها، وأهميتها، واجباتها، ومستلزماتها، وما ينبغي أن يكون موقف المسلم تجاه نبيه الكريم ﷺ. هذا الموضوع على درجة عظيمة من الحساسية؛ لما وقع الناس فيه من أهل الإسلام أهل القبلة، بين الإفراط والتفريط، هذا الموضوع ينبغي أن يفتح كل مسلم قلبه وسمعه لتفاصيله، ويتذكر حتى ولو لم يتعلم شيئاً جديداً، ويستعيد إلى نفسه وقلبه ذكريات هذا الرسول الكريم ﷺ، ويتذكر حقوق رسول الله وواجباته. .... المزيد |
كيف تكون عبداً شكوراً؟إن الاهتمام بالقلوب أمر مطلوب، كيف لا والقلب هو الملك الذي يملك الأعضاء، فبه تسير وبه تأتمر، والقلب له أعمال كثيرة، وتقوم به عبادات عظيمة، والمؤمن الذي يريد أن يسير إلى الله ينبغي أن يعتني بقلبه لكي يكون سيره حسناً. كيف نكون جميعاً من عباد الله الشاكرين؟ ما هي الوسائل التي بها نكون شاكرين لله سبحانه وتعالى؟ .... المزيد |
بين الهداية والانتكاسهذا الدرس هو انطلاق من الحقيقة التي أقسم الله عليه بعدة أقسام في كتابه الكريم، فقال الله عز وجل: والشمس وضحاها، يعني ضوؤها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها، والسماء وما بناها، أي بناء ذات البناء أو ومن بناها، فيكون قد أقسم بنفسه، والأرض وما طحاها، أي: دحاها وبسطها وقسمها، ونفس وما سواها، يعني خلقها مستقيمة على الفطرة القويمة، فألهمها فجورها وتقواها، بين لها طريق الخير والشر، وهنا يأتي جواب القسم: قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها، قال بعض أهل العلم من المفسرين: من زكى نفسه بطاعة الله وطهرها من الأخلاق الرديئة والرذائل، ودساها يعني أخملها بخذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عز وجل، فالشاهد قوله سبحانه: قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها، فمن زكاها فهذه هي الهداية، ومن دساهاه هذه هي الانتكاس .... المزيد |
أمور هامة في الزكاةهذه مسائل متعلقة بالزكاة، بالزكاة، وأسئلة سبق السؤال عنها، وتم تحضير إجاباتها؛ لأن كثيراً من الأسئلة أيها الإخوة تتشابه. بالنسبة لزكاة الحلي، جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي يدها مسكتان من ذهب، كما تقدم في الحديث، وجاء عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى في يدي فتخات من ورق، أو خواتيم الذهب الكبار، فقال: ما هذا يا عائشة، فقالت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله، قال: أتؤدين زكاتهن؟ قلت: لا، قال: هي حسبك من النار، وهو حديث صحيح .... المزيد |
الشهوة الخفية حب الرئاسة والشهرة 1أوجب علينا الإخلاص له سبحانه وتعالى في العبادة الذي يعبده لا يشرك به شيئًا، يدخل الجنة، والذي يعبده مع الشرك، فإن كان الشرك أكبر فإنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها، أمرنا بالإخلاص فقال: فاعبدوا الله مخلصين له الدين، وقال الله سبحانه وتعالى مبينًأ خطورة الشرك: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك، وهذا الشرك أيها الإخوة له صورة كثيرة، ومن صور الشرك، ومن أنواع الشرك ما يكون جليًا واضحًا، ومنه ما يكون خفيًا، كما أنه ينقسم إلى شرك أكبر وأصغر، فلذلك ينقسم إلى شرك جلي وخفي، فالشرك الجلي يعرفه كل أحد واضح، والشرك الخفي الذي يخفى على كثير من الناس، أما المؤمنون فإن الدافع عندهم للشرك الجلي لا يكاد يوجد، لكن الخطورة والمصيبة في الشرك الخفي بالنسبة للمؤمنين، أما المشركون فهم واقعون في أنواع الشرك، جليها وخفيها، وموضوعنا في هذه الليلة أيها الإخوة عن شهوة خفية في النفس تقدح في الإخلاص وتخالف التجرد لله سبحانه وتعالى، وهي: حب الرئاسة وحب الشهرة، وهما موضوعان متقاربان، بينهما كثير من الارتباط .... المزيد |
استوصوا بالتائبين خيرانحن نعيش في وقت نشهد فيه رجعة من المسلمين إلى الله واضحة، وكثير من الناس صاروا ما بين تائب وأواب، وتيمم كثير منهم شطر المسجد والمحراب يريدون المغفرة من ربهم ويواصلون قرع الأبواب، ويحتاج الدعاة إلى الله عز وجل في مواقفهم من هؤلاء التائبين العائدين إلى ربهم يحتاجون إلى تعلم الحكمة وكيفية الخطاب، فكان لابد لاستقبال هؤلاء التائبين الجدد من إعداد العدة والأخذ بالأسباب، وقد سبق أن تكلمنا في درس منفصل عن التوبة واهميتها وعوائقها، وكيف تزال هذه العوائق، ونحن نتكلم اليوم في درس موجه إلى الدعاة إلى الله أكثر من غيرهم عن هذه المسألة، ونحن نعلم أيها الإخوة أن الحديث عن موضوع التوبة حديث ذو شجون، فإن آثام الناس في هذا العصر قد كثرت، وتبين لكثير من المخطئين خطأهم وذنوبهم، وأرادوا أن يرجعوا إلى الله عز وجل .... المزيد |
أخبار عيسى في أحاديث محمد ﷺلقد كان في القرآن الكريم ذكر كثير للنبي عيسى ابن مريم في عدد من السور وفي عدد من المناسبات، وكذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وسنستعرض إن شاء الله طائفة من أخبار هذا النبي الكريم في أحاديث محمد عليهما الصلاة والسلام. لقد كانت بداية عيسى عليه السلام قديمة لما كانت جدته أم مريم امرأة عمران تدعو الله سبحانه وتعالى لمن في بطنها ولذريته أن يقيهم الله عز وجل من الشيطان الرجيم، فلما حملت امرأة عمران، توجهت إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء قائلة: رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، فكانت دعوة الجدة لحفيدها سارية من ذلك الجيل إلى الجيل الذي بعده، وظهرت آثارها في مريم وفي ولدها عيسى .... المزيد |