42- أحكام جمع الصلاةفي هذا المجلس بدأ الشيخ -رعاه الله- بتلخيص المجلس السابق، ثم شرع في بيان السبب الثاني من أسباب الجمع بين الصلاتين، وهو : وجود الحرج والمشقة، وعدد صور الحرج والمشقة التي تبيح الجمع بين الصلاة، ومن ذلك: 1- المطر، وذكر الأدلة على ذلك. وذكر ضابط المطر المبيح للجمع، وبين أنه يدخل في ذلك الثلج، والوحل الشديد، والبرد الشديد، والإعصار. 2- المرض. فيباح للمريض الجمع تقديمًا أو تاخيرًا. 3- الاستحاضة وسلسل البول. وذكر الأدلة على ذلك. 4- الخوف على النفس والمال. سواء خاف على نفسه، أو خاف على أهله في حال الحرب، وما إلى ذلك. ونبه القائمين على الأعمال الحرجة؛ كالإطباء الذي يقومون بإجراء العمليات الجراحية، وكالمسافرين الذين يسافرون بالطيران، وجداول المحاضرات في الجامعات، فعلى القائمين بجدولة وترتيب ذلك: أوقات الصلاة، وأن يمكنوا الناس من ذلك. وليس كل صلاة يجوز الجمع بينها وبين الأخرى، فلا يجوز الجمع بين العصر والمغرب، ولا بين الفجر والظهر. ونبه على اللغط الذي يحدث بسبب الجمع وعدمه في بعض المساجد. .... المزيد |
41 - أحكام تأخير الصلاةبدأ الشيخ -حفظه الله- هذا المجلس بتلخيص المجلس السابق، ثم ذكر قول المصنف: "ويدرك وقت الصلاة بإدراك ركعة". وأوضح المسائل التي تدخل تحت كلام المصنف، ومن ذلك: إحداها: إذا دخل في الصلاة في آخر وقتها، فصلى ركعة، ثم خرج الوقت،كان مدركا لها، وتكون أداءً، وذكر الدليل على ذلك. الثانية: إذا أدرك من لا تجب عليه الصلاة ركعة من وقتها لزمته تلك الصلاة، كصبي بلغ والشمس تغرب، أو أفاق مجنون أو مغمى عليه، أو أسلم كافر؛ لزمته تلك الصلاة. وأختار شيخ الإسلام أن جميع الإدراكات تدرك بركعة. وأما عن حكم التأخير، فقد قال المصنف -رحمه الله-: "ولا يحل تأخيرها أو تأخير بعضها عن وقتها، لعذر أو غيره، إلا إذا أخرها، ليجمعها مع غيرها"، فأفاد كلام المصنف: أنه يحرم تأخير الصلاة عن وقتها المحدد له؛ لأي سبب كان هذا التأخير. وذكر الأدلة المحذرة من ذلك. ثم تعرض لصفة صلاة المريض، وبين أنه يتطهر ويصلي بحسب استطاعته، ولا يترك الصلاة ما دام لم يفقد عقله، وأيضا تجب الصلاة على المقاتل في المعركة. وكما أنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها، فلا يجوز تقديم الصلاة عن وقتها، فمن صلى من صلاة قبل وقتها المحدد، متعمدًا فصلاه باطلة، ولو أخطا وصلى قبل الوقت لا يأثم، لكن عليه الإعادة، والصلاة التي صلاها قبل الوقت تقع نفلاً. ثم وجه سؤالًا نصه: هل هناك حالات يجوز التأخير فيها؟ وأجاب عن ذلك بقول المصنف: "فإنه يجوز لعذر من سفر أو مطر، أو مرض أو نحوها" فهذه هي الحالة الوحيدة التي يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة، وهي أن ينوي جمعها إلى غيرها لعذر، كالسفر، أو المرض، أو المطر، وليس هناك جمع من دون سبب، كما تفعله الرافضة. والجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر. ثم ذكر أسباب الجمع بين الصلاتين، مبينًا أن جميع الأسباب ترجع إلى سببين: السفر، ووجود الحرج والمشقة. ثم ذكر الأحكام المتعلقة بصلاة المسافر. .... المزيد |
40 - مواقيت الصلاةتحدث الشيخ -حفظه الله- في هذه المجلس عن مواقيت الصلاة، وذكر وقت كل صلاة على حدة. وحكى إجماع أهل العلم على أن وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن وسط السماء إلى جهة المغرب. وأما آخر وقت الظهر، فهو إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، بعد ظل الزوال. ثم تحدث عن وقت العصر، وبين أن أول وقت صلاة العصر: إذا صار ظل كل شيء مثله. وأما نهاية وقت العصر، فله وقتان: وقت اختيار: وهو الوقت الذي يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة إليه، وهو من أول وقت العصر إلى إصفرار الشمس. وقت الاضطرار: وهو من إصفرار الشمس إلى غروب الشمس. وذكر بعض الناس الذين يباح لهم تأخير صلاة العصر إلى وقت الإصفرار؛ فذكر منهم من نام واستيقظ وقت الإصفرار، والحائض التي طهرت وقت الإصفرار، والكافر الذي أسلم وقت الإصفرار. وأما أن يؤخر مسلم مختار صلاة العصر حتى تصفر الشمس بدون عذر؛ فلا يجوز له ذلك. وبين أن من فعل ذلك، فيعتبر صلاها أداءًا، لكنه آثم، وعليه التوبة. ثم تحدث عن وقت صلاة المغرب فبين أن أول وقت صلاة المغرب: إذا غربت الشمس، واختفى قرص الشمس تمامًا. وآخر وقت المغرب؛ مغيب الشفق الأحمر، وبين أن العبرة في رؤية الشفق مكان كل إنسان الذي هو فيه، فحال من هو في أعلى دور في ناطحات السحاب غير من هو في الدور الأسفل منها، وهكذا منهم في أعلى الجبل غير منهم في أسفله. وأما وقت صلاة العشاء؛ فيبدأ من مغيب الشفق الأحمر، فإذا خرج وقت المغرب دخل وقت العشاء. وبين مدة غياب الشفق الأحمر، وأن ذلك يختلف من منطقة إلى أخرى، ومن زمن إلى زمن. وفي المدن لا يمكن رؤية ذلك، ولكن التقاويم تقوم مقام ذلك، فيعمل بها. وأما وقت صلاة العشاء، فلها وقت اختيار، ووقت إضطرار. فوقت الإختيار، يبدأ من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل. ووقت الإضطرار، يبدأ من نصف الليل، إلى طلوع الفجر. فلا يجوز تأخير صلاة العشاء بعد نصف الليل إلا لمن له عذر؛ كمريض لم يستطع القيام للصلاة إلا بعد نصف الليل، أو حائض طهرت بعد نصف الليل. وذكر الأدلة على ذلك. ونبه -حفظه الله- على فهم خاطئ لدى بعض الناس، وهو أنهم يفهمون أن نصف الليل، هو الساعة الثانية عشرة، وليس ذلك صحيحا، بل الضابط في نصف الليل، هو منتصف المسافة الزمنية بين المغرب والفجر. وما وقت صلاة الصبح، فيبدأ من طلوع الفجر الثاني، وهو الفجر الصادق إلى طلوع الشمس، وبين بالصور التوضيحية الفرق بين الفجر الصادق والكاذب. ثم ختم المجلس بذكر مواقيت الصلاة في البلاد ذات خطوط العرض العالية، مقسما لها إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: البلدان التي تقع بين خطي العرض 45 درجة و48 درجة شمالا أو جنوبا، تظهر فيه العلامات الكونية للأوقات في اليوم والليلة، طالت أو قصرت، بشكل واضح. القسم الثاني: البلدان التي تقع بين خطي العرض 48 و 66 درجة شمالًا وجنوبًا تنعدم فيها بعض العلامات الكونية في عدد من أيام السنة، كأن لا يغيب الشفق حتى يطلع الفجر. القسم الثالث: البلدان التي تقع فوق خط عرض 66 شمالًا وجنوبًا، إلى القطبين، تنعدم فيها العلامات الكونية، في بعض أيام السنة، فيصير دائما نهار أو دائمًا ليل. فالقسم الأول: يلتزم أهلها بأوقات الصلاة الشرعية المعروفة؛ لأن الأوقات عندهم واضحة. والقسم الثالث: لا خلاف أن أوقات الصلاة تقدر تقديرا، تقدير بأقرب البلدان القريبة إليهم التي يتمايز فيها الليل من النهار، وتعرف بالعلامات الشرعية.. القسم الثاني: توقيت ما عدا العشاء والفجر، مثل القسم الأول، أما العشاء والفجر فكالتوقيت في القسم الثالث، يقدر له قدره بحسب أقرب بلد، فيه عشاء وفجر مستقلين، واضحين. .... المزيد |
39 - الصلاة .. فضلها ومواقيتهاذكر الشَّيخ أنَّ الصَّلاة تُطلق على الدُّعاء، وفي الشَّرع: عبادة ذات أفعال وأقوال، مفتتحة بالتَّكبير، ومختتمة بالتَّسليم. وذكر الشَّيخ أنَّ الصَّلاة فُرضت ليلة الإسراء والمعراج في السَّماء، وذلك دليل على أهميتها. وذكر الشَّيخ أنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصَّلاة. وذكر أنَّها أهمُّ أركان الإسلام بعد الشَّهادتين، وهي معلومة من الدِّين بالضَّرورة. وذكر الشَّيخ أنَّه يجب المحافظة عليها حضراً وسفراً، سلماً وحرباً، وصحةً ومرضاً، فلاتُترك الصَّلاة لأي عذرٍ، وهي أحبُّ الأعمال إلى الله، وأنّها أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة. وذكر الشَّيخ أنَّها آخر وصيةٍ وصَّى بها نبيُّنا -صلَّى الله عليه وسلَّم- أُمَّته. وذكر الشَّخ أنَّ أول شروطها: الطَّهارة، وأنَّ الشَّرط، هو: ما يلزم من عدمه العدم -فعدم الطَّهارة: عدم الصَّلاة- ولا يلزم من وجوده الوجود، والطَّهارة تكون من الحدث الأصغر والأكبر. وذكر الشَّيخ: أنَّ الشَّرط الثَّاني: دخول الوقت لحديث جبريل لمَّا أمَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولآية: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء: 103]. ثم بدأ الشَّيخ بذكر أوقات الصَّلوات بالتَّفصيل، فذكر أنَّ أول وقت الظَّهر إذا زالت الشَّمس إلى المغرب ، وينتهي إذا زاد الزَّوال وصار ظِلُّ الشَّيء مثله. .... المزيد |
بركة الجماعةبعث الله الأنبياء بإقامة الدين، والألفة بين المسلمين، والاجتماع، وترك الفرقة، فقال: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فترك الاجتماع والتفرق: سبب لهزيمة المسلمين اليوم، بعد تركهم أمر الله، وابتعادهم عن شريعته، ولن تقوم قائمة للأمة إلا باجتماعها، وللاجتماع فوائد منها: التعاون، والثبات، والألفة، والمحبة، والتآخي، وزيادة الأجر، وغيرها. .... المزيد |
الصلاة .. الصلاةإنها السعادة لكل محزون، والأمان لكل خائف، والطمأنينة لكل قلق، إنها اللمسة الحانية لكل مهموم، إنها زاد الطريق، وراحة القلوب، إنها الصلة بين العبد وربه، إنها الصلاة، بها تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، وتشرق الوجوه، إنها الصلاة، من تركها أظلم قلبه، واسود وجهه، وشقي في حياته، ومن تكاسل عنها حرم خيرها وبركتها وسعادتها، إنها الصلاة، الصلاة. .... المزيد |
حملة - فريضة السماءفي هذه الحلقة يتكلم الشيخ عن حملة فريضة السماء الصلاة، ويكفي للإقبال عليها الأجر من الله عز وجل، ولكن هذه الصلاة عمود الدين والاهتمام بها من عموم المسلمين يعني أنه إقبال على ركن الدين العظيم الذي يعلمونه جيدًا، وهو أعظم الأركان العملية، فالصلاة أعز عمل في الإسلام من جهة أعمال الجوارح، فإقبال الناس يبين أن الصلاة عندهم من الأهمية، بحيث أنهم يقبلون عليها .... المزيد |
أحكام سجود التلاوةهذا القرآن العظيم الذي أنزله الله على محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفيه نبأ من قبلنا، وخبر ما بعدنا، وحكم ما بيننا، وحياة قلوبنا، وأحكام ربنا. فيه صفاته وعظمته، وجزاؤه، ووعظ وتذكير باليوم الآخر، حقيقة الدنيا، قصص الأنبياء. هذا القرآن يوجد فيه مواضع يضع التالي له جبهته على الأرض لربه. .... المزيد |
أحكام صلاة الوترهذه الصلاة التي هي رابط بيننا وبين الله -عز وجل-، هذه الصلاة نفلها يكمل فرضه، ويجبر نفلها نقص فريضتها، وصلوات الوتر أفضل صلوات التطوع، وكثير من العلماء على أنها من السنن الرواتب، وهي أفضل الصلاة بعد المكتوبة، وصلاة الليل أوكدها: الوتر، وأوكد الرواتب: ركعتا الفجر. .... المزيد |
صلاة الاستخارةقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك)) [رواه أبو داود وحسنه الألباني] "فتحه" يعني خير هذا اليوم وظفره "ونصره" الاعانة على العدو الظاهري الذي هو الشيطان الإنسي والباطني الشيطاني الذي لا تراه، ولذلك قال في الآية: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[فصلت : 34]. هذا مع العدو الظاهري، ثم ذكر بعدها ما يُفعل مع العدو الباطني: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[فصلت : 36]. .... المزيد |