شهوة التوسع ومراعاة الحالإن من الظواهر التي تفشت في المجتمع شهوة التوسع في الدنيا والمنافسة عليها مع بساطة الحالة وقلة ذات اليد، ولا شك أن هنالك أسباباً تقف خلف تفشي هذه الظاهرة، لكن العاقل من تتبع خطوات العلاج التي تساعده على التزهيد من هذه الدار، ومنها: الوقوف والتأمل في معاني أسماء الجنة والنار، دار النعيم الحقيقي أو العذاب السرمدي. .... المزيد |
التعامل الإسلامي مع الاضطرابات العقليةلا يزال الإنسان يتزايد ضعفه وتتناقص قوته بمرور الزمن عليه، وتنتقص بُنيته ويتغير شكله وصورته حتى يعود إلى حال شبيهة بالصبي في ضعف جسده وقلة عقله وضعف إدراكه، وحال كبر السن يعتريها ما يعتريها من التغير، وتتغير التصرفات في البيع والشراء، وفي الكلام، وفي الحكم على الأشياء، وفي طلب الأشياء، وهكذا. وإن المداومة على الطاعات من أعظم وسائل حفظ العقل والحواس. .... المزيد |
حكم العبادة بنيّة دنيويةالنية محط نظر الله من العبد، والعباد يبعثون على نياتهم، فالنية هي نواة الصلاح وبذرة القبول، وأعمال العبادِ مرهونة بصلاح النوايا، ولأهمية النية وجلالة قدرها كان الناس فيها أصنافاً، صنف يبتغي بعمله ونيته وجه الله والدار الآخرة، فهذا أكرم الأصناف وأشرفها، وصنف يبتغي بعمله ونيته الدنيا من كل وجه ولا يريد وجه الله، فهذا أخس الأصناف وأرداها، وصنف يبتغي وجه الله وثواب الدار الآخرة بالقصد الأول، وهو مع ذلك يطلب ثواب الدنيا، فهذا لا شيء عليه لكنه دون الأول. .... المزيد |
تطييب الخواطرتشتد الحاجة إلى المواساة؛ لأن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون، نظراً لشدة الظلم الاجتماعي في هذا الزمان، هذه معلقة لا هي زوجة ولا هي مطلقة، هذه أرملة، ذاك مسكين، هذا يتيم، والآخر عليه ديون وغم وهم، وهذا لا يجد جامعة، وهذا لا يجد وظيفة، وهذا لا يجد زوجة، أو لا يجد زواجاً. .... المزيد |
الحق الذي لا يجوز الاختلاف فيهخرجت علينا طوائف وأفكار، يقولون: لا أحد يحتكر الحقيقة المطلقة، والحق نسبي، ويوجد عند كل طائفة جزء من الحق، وبهذا نلتقي، يريدون بذلك إشاعة الباطل وإشاعة الشرك، وإشاعة البدعة، وإشاعة الانحرافات وإشاعة المعاصي، ومن مدخلهم في ذلك على الناس هو أن تروج هذه الفكرة وهي أنه لا أحد يحتكر الحقيقة المطلقة، والحق المطلق لا يملكه كل أحد، فما يكون عندك مقبولاً يكون عند غيرك مرفوضاً، وما يكون عند غيرك مرفوضاً يكون عندك مقبولاً، وهكذا.. والواجب علينا أن نعتقد أن الحق واحد. .... المزيد |
بين مجالسنا ومجالس الصحابةلقد كانت مجالس الصحب الكرام مجالس يتم فيها الإفادة بمعلومة، والتذكير بموعظة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما مجالسنا اليوم فقد أصبحت –في الغالب- مرتعاً خصباً للحديث عن أمر الدنيا، وليس فيها كثير حظ للتذكير بأمر الآخرة، بل لقد تطورت لتصبح مجالس إلكترونية لتجر معها ألواناً من المناهي والمحرمات. .... المزيد |
متى يكون الإنسان فقيهاً؟الفقه عمق الاستنباط، ودقة الفهم، والقدرة على الغوص في نصوص الشرع، ومن فوائده: أن يهتدي به الرجل إلى وجه الصواب في العمل، ويفرق بين الخطأ والصواب، ويحتاج إليه الإنسان: عند تقديم الأولويات، والموازنة بين المصالح والمفاسد، كما يجب على الفقيه: ألا يقنط الناس من رحمه الله، وأن يراعي أحوال المستفتين، أسوة بفقهاء السلف. .... المزيد |
البشارة بأن الباطل زائل وإن علاإن من حكم نزول القرآن هداية الناس، وقد ضرب الله لنا مثلاً للصراع بين الحق والباطل وبقاء الحق شامخاً وزوال الباطل مضمحلاً، كالسيل يحتمل الزبد، ولكن ما يعقل هذه الأمثال إلا العالمون، ولو قارنا جهود أهل الباطل وإمكاناتهم وأثر دعوتهم مع جهود أهل الحق وأثر دعوته سواءً في القديم أو الحديث لخرجت بدرس عدم الاغترار بالباطل ولو علا. .... المزيد |
إنما أشكو بثي وحزني إلى اللهلا تخلو هذه الحياة من مصائب ومحن تصيب هذا الإنسان، ومن ثم فلا يجد بدّ من شكواها ليخفف عن نفسه، والله يبتلي عباده ليسمع شكواهم إليه، إذ الشكوى إليه تحقيق للعبودية. وفي سير الأنبياء والصحابة دروس للمصابين وهم يشكون ما أصابهم إلى ربهم فتعود عاقبة ذلك سكون القلب وتفريج الكرب. وهناك فقه للشكوى إلى الله ينبغي التعرف عليه. .... المزيد |
بنو أُبيرق والمحاماة عن المجرمينفقد أنزل الله تعالى هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين، وجعله الله تعالى موعظة، وعلماً، وحكمة، وحكماً لقوم يوقنون، تنزَّل هذا القرآن منجماً بحسب الوقائع والأحداث على مدى ثلاث وعشرين سنة، وحري بالمسلم أن يتجول في آيات القرآن؛ لينظر فيمن نزلت وأين نزلت، وكيف نزلت، وبماذا نزلت، وكان من تلك الآيات العظيمة ما أنزل الله تعالى في سورة النساء، بشأن عصابة من المنافقين، أهل بيت يقال له بنو أُبَيْرِق بِشرٌ وبُشيرٌ ومُبشِّرٌ، وكان بُشير رجلاً منافقاً. .... المزيد |