الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
كل المخلوقات تسبح بحمد الله تبارك وتعالى
كل ما خلق الله يسبح الله، وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ [سورة الإسراء:44]، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ [سورة الحـج:18]، وكثير يسجدون لله، ومن ذلك هذا الشجر الذي ذكره الله، يتفيؤ الظلال، الظل يسجد لله تعالى، وهذا الشجر يسجد لله تعالى، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ [سورة الرحمن:6]، هذا الشجر شأنه عجيب، ولو نظرنا في كتاب الله؛ لوجدنا عبرة، فأول شجرة وأعظمها شجرة التوحيد، أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ [سورة إبراهيم:24] هي النخلة، أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء لا يسقط ورقها، ويستفاد منها دائمًا، صيفًا وشتاءً، غذاء ودواء، فاكهة وطعامًا، ويصنع منها ما يصنع، ولذلك فإن النبي ﷺ قال: أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن[1] الله ضرب المثل بها فقال: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءفشجرة التوحيد إذاً كانت تسقى بماء العلم والإيمان، فماذا ستكون الثمار -يا عباد الله؟ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ [سورة إبراهيم:2]، الأكل والثمار هي هذه الأعمال الصالحة، ضرب لك -يا مسلم- مثلاً بشجرة أصلها ثابت في ثبات الإيمان، ورسوخه، وقوته، واستقراره، ونمائه، وإزهاره، وإثماره لهذه الأعمال الصالحة.
ثم ضرب مثلاً آخر، وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ [سورة إبراهيم:26]؛ إذًا، الكلمة الطيبة كلمة التوحيد، لا إله إلا الله، مثلها كمثل هذه الشجرة الطيبة؛ شجرة النخلة، ومثل كلمة خبيثة، كلمة الكفر والشرك؛ كمثل شجرة خبيثة، قيل: الحنظل، اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ [سورة إبراهيم:26]، فماذا تنتج هواء في هواء، وضلال في ضلال، لا أصل ولا استقرار، وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا [سورة الأعراف:58]، من هذه الأعمال الطالحة، والشر، وذكر لنا شجرة عجيبة، نادى الله منها موسى، جاءه الصوت منها، بشاطئ الوادي الأيمن من البقعة المباركة من الشجرة، ناداه، سمع الصوت من هناك، إِنِّي أَنَا اللَّهُ، يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ [سورة القصص:31] إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [سورة طـه:14] عرفه بنفسه، وأمره بتوحيده، وعبادته، والدعوة إليه، وأخبره أنه رسول، كانت لتلك الشجرة، كان فيها، وعندها موقف عظيم من إرسال موسى ، وشجرة ثالثة أو رابعة، تلك التي كانت امتحانًا لأبينا وأمنا، فإن الله قال لهما: لما أسكنهما الجنة: كُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا [سورة البقرة:35]، من أي شجرة، ومن أي ثمرة، ومما طاب لكما.
الخيار متاح في كل أشجار الجنة، إلا واحدة، عينها قال: وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ [سورة الأعراف:19]، واحدة بعينها؛ ابتلاء وامتحانًا؛ والله يعطي ما يشاء، ويمنع ما يشاء، ويحل ما يشاء، ويحرم ما يشاء، فقال: كُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ [سورة البقرة:35]، ابتلاء واختبار ؛طاعة امتحان، فجاء الشيطان، وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ [سورة الأعراف:20] أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ وفي قراءة ملِكين أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ، يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى [سورة طـه:120]، دغدغ الرغبة في البقاء، دغدغ الرغبة في الملك، مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ وأقسم وحلف؛ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ [سورة الأعراف:21]، فدلاهما وأهبطهما من المنزلة العالية بغرور، وفعلاً انطلت هذه الخدعة الشيطانية، وأكلا آدم وحواء من الشجرة، وظهرت السوءة، وسميت العورة سوءة؛ لأنه يسوء الإنسان ظهورها، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، محاولين ستر هذه العورة التي كانت مستورة، ثم انكشفت بالمعصية، فكانت تلك الشجرة ابتلاء، ونحن نأخذ الدرس، عندما يبيح الله لنا النكاح ويحرم علينا الزنا، ويبيح لنا البيع، ويحرم علينا الربا، ويبيح لنا العصائر ويحرم علينا الخمر، إنما حرم واحدًا من أصناف كثيرة حلال، لكن الشيطان، والنفس الأمارة بالسوء، والهوى.
ثلاثة إذا تسلطت على الجوارح تبعتها، ولذلك -يا عباد الله- لا بدّ من معصية الشيطان، وطاعة الرحمن، شجرة أخرى، ضرب الله بها مثلاً في زيتها الذي يخرج منها، في نقائه، وصفائه، اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [سورة النـور:35] ينور السموات والأرض، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا [سورة الزمر:69]، وله نور هداية، ونور فقه، يقذفه في قلوب من يشاء من عباده، هذا النور في قلب المؤمن صافي جداً، نور الهداية، ونور العلم، ونور الإيمان، نور من الله في قلوب المؤمنين، كيف هو في صفائه داخل هذا القلب؟ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ، فتحها في الجدار،كوة، طاقة فيها مصباح، فتيلة توقد يمكن إشعالها، الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ، حتى يظهر بشفافية بالغة ذلك النقاء، والصفاء، والتوهج لهذه الفتيلة المشتعلة، لكن الفتيلة لا بدّ أن تستمد من شيء توقد منه؛ مادة وقوت، مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ، الزجاجة في توهجها ونورها كأنها كوكب دري، هل رأيته في السماء؟ كذلك النور يوقد من شجرة مباركة، زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ، فيأتيها ضوء الشمس في الصباح فقط، وَلَا غَرْبِيَّةٍ يأتيها ضوء الشمس في آخر النهار فقط، بل هي متوسطة، يأتيها ضوء الشمس دائمًا، فذلك أزكى لزيتونها، وأنقى لزيتها، لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ، يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ، هذه الزيتونة قد ذكرها في آية أخرى، وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ [سورة المؤمنون:20]، يصبغون بها، إدام لطعامهم، كلوا الزيتون وادهنوا به[2]، كما قال ﷺ: من بركتها هذه تلي النخلة في البركة من أشجار العالم، حتى قيل: أول ما ظهر من أشجار الأرض بعد الطوفان، في عهد نوح ، هذه منن من الله، ونعم.
نسأل الله أن يثبت علينا الإيمان، اللهم نور قلوبنا بالإيمان، واليقين، واجعل نفوسنا راسخة على الحق المبين، يا مقلب المقلوب ثبت قلوبنا على دينك، وأتمم نعمتك علينا، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، أشهد ألا إله إلا هو وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أشهد ألا إله إلا الله الحي القيوم، مالك الملك، ملك يوم الدين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، صاحب الشفاعة العظمى، وحامل لواء الحمد، وصاحب الحوض المورود، اللهم أوردنا حوضه، واجعلنا من أهل شفاعته، ومن أتباعه يوم الدين، وارزقنا مجاورته في جنات النعيم.
وقفات مع أشجار القرآن الكريم
عباد الله:
شجرة نعمة من الله امتن بها على نبي من أنبيائه؛ إذ أخرجه ضعيفًا متهالكًا، قد لبث في بطن الحوت، في ظلمات ثلاث، ظلمة الليل، وظلمة الأمواج المتلاطمة فوق، تعلوه، وظلمة بطن الحوت، خرج جائعًا مرهقًا، ضعيفًا، يونس ، نبذه الحوت، لا يستطيع حراكًا، لكن نعمة الله على عبده، وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ [سورة الصافات:146]، القرع يستظل بظلها، ويأكل منها؛ حتى نيئًا، فالله ينبت لكم من الشجر نعمة منه ، النخل، والزيتون، والرمان، والعنب، ومتشابهًا وغير متشابه، انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ [سورة الأنعام:99]، واشكروه -يا عباد الله- على هذه الثمار، وهذه الفواكه التي تجدونها متنوعة، قد جعلها لكم تستطيبونها في طعامكم، فجعل الغذاء من اللحم وغيره، وجعل الفاكهة من هذه الثمار، وجعل الطعام من هذه الخضار.
وشجرة بايع عندها أصحاب -رسول الله ﷺ نبيهم، بيعة الموت في سبيل الله، بايعوا على الموت في سبيل الله، في معركة الحديبية أثنى الله عليهم، أصحاب بيعة الرضوان، إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [سورة الفتح:18]، فكان ذلك المكان الذي شهد هذه البيعة العظيمة؛ تذكيرًا لنا بالبيعة مع الله، نحن بايعنا الله، وبيعتنا مع الله أن نطيعه وألا نعصي أمره، أن نوحده وألا نشرك به شيئًا.
وشجرة ضل أصحابها، فعبدوها من دون الله، وصارت شركًا، ووبالاً، أصحاب الأيكة، الأيكة الشجرة الغيظة العظيمة، الملتفة المتشابكة، كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ [سورة الشعراء:176]، كذبوا المرسلين، من؟ شعيب أخوهم، شعيب، بعث الله رجلاً منهم يدعوهم كذبوه وعبدوا الشجر من دون الله، وهكذا أهل الأوثان في العالم، عبدوا الشجر والحجر والبشر، وكم تجد لهم من معلقات في الأشجار! يلتمسون منها البركة، والبركة من الله ليست من الشجر، ولا من الحجر، ولا من البشر، البركة من الله، الله مصدر البركة، يطرح البركة فيما يشاء، وفيمن يشاء من عباده ومخلوقاته، والكتاب مبارك، رسول مبارك، وماء زمزم مبارك، البركة في الجماعة، البركة في الثريد، والسحور، البركة مع أكابركم، البركة في أشياء كثيرة، كما ورد في الشرع المطهر، لكن هؤلاء ضلال، عبدوا الشجر، وجعلوا يلتمسون يقدسونها، ويتمسحون بها، وبعضهم يقول: أعطني ولدًا، والآخر يستشفي، اشفي مريضًا منها، وهكذا كم كانت بعض الأشجار، بدلاً من أن تكون تذكيرًا بالتوحيد، وشكر للنعمة، تصبح مصدر شرك، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط[3].
وشجرة -يا عباد الله- فيها موعظة عظيمة لنا، إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ [سورة الدخان:43-46]، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ [سورة الصافات:65]، في آيات أخرى، شجرة جعلها الله فتنة للظالمين من مشركي العرب، كأبي جهل، كيف كانت فتنة؟ قال الله تعالى: والشجرة الملعونة في القرآن، هذه الشجرة وخيمة، هذه شجرة عذاب، تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ [سورة الصافات:64]، أنبتها الله في أصل الجحيم، قال المشرك أبو جهل: كيف تنبت شجرة في قعر النار؟ والنار تأكل الشجر يعني: اعتراض على الله، أليس الله على كل شيء قدير؟ لقد خلق الإنسان من تراب، فإذا رميت رأسه بتراب متحجر، وطين يابس، أفلا تراه يشجه ويدميه؟ والله قادر يخلق الجن من النار، ويعذبهم بالنار، وينبت شجرة الزقوم في قعر النار، الشجرة الملعونة في القرآن؛ فتنة للظالمين، قبيحة المنظر، طلعها كأنه رؤوس الشياطين، هذه شجرة تذكير لنا، بأن نتقي عذاب الله.
اللهم قنا عذاب النار، يا غفار، قنا عذاب النار، يا غفار، واجعلنا في ظل عرشك يوم الدين، وفي ظل شجرة طوبى في الجنة، يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لنا أجمعين، وتب علينا، يا رب العالمين، اللهم اجمع كلمتنا على الحق المبين، يا غفار اغفر ذنوبنا، يا قهار كف شر عدونا، يا جبار اجبر كسرنا يا أرحم الراحمين، لا تفرق جمعنا إلا بذنب مغفور، وعمل مبرور، وسعي متقبل مشكور، اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تصلح نياتنا، وذرياتنا، وقلوبنا، اللهم وسع لنا في دورنا، وبارك لنا في أموالنا، واجعلها عونًا على طاعتك، اقضِ ديوننا، واستر عيوبنا، واغفر ذنوبنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، واجمع على الحق كلمتنا، وانصر إخواننا المستضعفين، يا رب العالمين، ثبت علينا الإيمان والأمن، ومن أراد بلدنا هذا بسوء وبلاد المسلمين فابطش به، وامكر به، واجعله نكالاً وعبرة يا رب العالمين، اللهم إنا ضعفاء وأنت القوي، اللهم إنا فقراء وأنت الغني، اللهم اجبر كسرنا، وارحم ضعفنا، واغفر ذنبنا يا رب العالمين، آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
-
أبوخالد الشمراني
جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل وجعل ذلك في موازين حسناتك .
-
لحمر
سلام عليكم، الحمدلله على الخطبة ،سؤال مافيه منفعة دينية او دنيوية ؛ هل توجد شجرة زقوم في الارض ؟
-
زيد اليافعي
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ووفقك الله تعالى