الخميس 20 جمادى الأولى 1446 هـ :: 21 نوفمبر 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

دور الكبار في الانضباط الاجتماعي


عناصر المادة
الخطبة الأولى
توقير الكبار
أمثلة لتوقير الكبار
صفات الكبير
الخطبة الثانية
مكانة الكبار في المجتمع

الخطبة الأولى

00:00:05

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ ﷺ وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعه، وكل بدعةٍ ضلاله، وكل ضلالةٍ في النار.

عباد الله: لقد انقضى عشرنا، وموسم حجنا، وبقيت الأعمال عند الله، وتسأل الله القبول، وتستعين بما بقي من شهرك، يا عبد الله على عبادة الله، فإن ذا الحجة شهر عظيم محرم، من الأشهر الحرم، وكذلك بعده شهر الله المحرم، من الشهور العظيمة التي يتعبد فيها المسلمون لربهم.

توقير الكبار

00:01:25

ودين الإسلام دين عظيم، أمر بالمصالح العظيمة، وهو محاسن كثيرة، ومن محاسن دين الإسلام: توقير الكبار، وإناطة الدور العظيم بهم في الإصلاح الاجتماعي، هؤلاء الكبار مجمع الخبرات، هؤلاء الكبار الذين صقلت التجارب نفوسهم، ذهب طيش الشباب عنهم، وبقيت الحكمة، والنبي ﷺ قال: ليس منا من لم يوقر كبيرنا [رواه أحمد6937]، كان ﷺ ينبه إلى هذه المكانة لكبار السن، ويقول: البركة مع أكابركم [رواه ابن حبان559] ففي رأيهم خير، وفي استشارتهم بركة، فإن هذه السنين التي انقضت من الأعمار وما مر عليهم كفيل بأن يكون لآرائهم قيمة عالية، ولإشاراتهم تأثير كبير، كان ﷺ ينبه على هذا المعنى حتى في الحركات اليسيرة، ويقول: كبر كبر[رواه البخاري3173]، كما جاء في صحيح البخاري من قدوم عبد الرحمن بن سهل وحويصة ومحيصة بن مسعود إلى النبي ﷺ في شأن قتيل لهم، فتقدم عبد الرحمن يتكلم، وكان أصغر القوم، فقال النبي ﷺ: كبر كبر[رواه البخاري3173] كبر الكُبر، قدم الأكبر في الكلام، وكذلك أخبر ﷺ عن رؤيا رآها: أنه كان معه سواك، فازدحم عليه رجلان يطلبان منه هذا السواك وأحدهما أكبر من الآخر، قال: فأعطيتُ الأصغر، فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر[رواه البزار 5986]، أو كما قال ﷺ.

أبناء يعقوب لما ذهبوا في المهمة العظيمة بعد فقد الأخوين، وأخذ يعقوب العهد عليهم، لاشك أن أكبرهم كان يتحمل مسئولية أكثر من الآخرين، ولذلك قال كبيرهم : أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ، فاتخذ قراراً، ما هو؟ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ سورة يوسف80،استشعار المسئولية الأكبر، وقد حصل ما حصل من التفريط، وبعد ذلك هذا العهد المغلظ بالأيمان المؤكدة موثقاً من الله، ومكانته الاجتماعية، أنه أكبر إخوانه، شرع يذكرهم: تعلمون أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً من الله، وأحس بأن مكانته تفرض عليه أن يتخذ قراراً فيه مشقة عليه، فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي، ومحاولة استدراك شيء مما فات، والآن مع العقوق الذي حصل لا بد أن يكون في التوبة بر مقابل، فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي.

أمثلة لتوقير الكبار

00:05:33

الأكبر، الأكبر له مكانة، الأكبر عنده خبره، الأكبر عنده تجربه، الأكبر في المجتمع، واضح أنه يقدم حتى في الضيافة، في الكلام، في الخروج والدخول، وقد كان الإمام أحمد - رحمه الله - إذا أراد أن يخرج من المسجد، ومعه مشيخة من قريش، أو من الأشراف قدمهم جميعاً ليخرج بعدهم، فيكون هو الذي يُخرجهم جميعاً.

النبي ﷺ لما استجاب لرأي، إن أبى سفيان رجل يحب الفخر، لو جعلت له شيئاً، فقال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن [رواه مسلم1780]، والآن أبو سفيان أسلم، وإبراز مكانة هذا مهمة؛ لأن لمثل هذا نوع سلطان على قومه، بحكم السن، بحكم المكانة الاجتماعية، كبار السن لهم دور عظيم في ضبط الأمور داخل أسرهم وعوائلهم، والنبي ﷺ أمر المسلمين بعد حنين أن يرجعوا ليأتي عرفاؤهم ليعرف من أذن ممن لم يأذن في قضية إعادة سبي هوازن، ومن الذي طابت نفسه بإعادة سبي هوازن، وقد رأى النبي ﷺ المصلحة في إعادة السبي من نساءهم وأطفالهم إليهم مع أن قسمة الغنيمة قد حصلت لكن أعاد هو ورغب من المسلمين الإعادة، فمن الذي نقل الرضا من عدمه، هؤلاء الكبار، هؤلاء العرفاء، كان لهؤلاء الكبار شأن في قضية البيعة في العقبة، كبير السن عن الأوس، وكبير القوم عن الخزرج، هنا عقود تبرم وبيعات عظيمة، وكذلك لما أراد أن يتقدم لقتال المشركين في بدر، وقد كان المسلمون من الأنصار، قد وعدوه وعاقدوه وعاهدوه على نصرته في المدينة وهذا قتال خارج المدينة، من الذي يتكلم، من الذي كلمته ملزمة، من هو المطاع.

صفات الكبير

00:08:26

وكذلك فإن على هذا الرجل من المسؤوليات الشيء العظيم، فيجب أن يتصف بالصفات الحميدة، ولذلك لما قال النبيﷺ لبني سلمه: من سيدكم؟قالوا: الجد بن قيس، على أنا نبخله، يعني: هو مقدمنا لكن عندنا عيب فيه وملاحظة عليه بخل، فقال ﷺ: وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم عمرو بن الجموح  [أخرجه البخاري في الأدب المفرد296]، وكان من السابقين وممن دافعوا عن النبي ﷺ سادات الأوس والخزرج، هؤلاء كبار السن الذين كان عليهم التركيز في الدعوة إلى الله، والذين عمل النبي ﷺ ومن معه من الصحابة، وحتى مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم، عندما أرسل إلى المدينة، التركيز على هؤلاء الكبار؛ لأن الكبير كان مقدماً، كان مطاعاً، فإذا أسلم يرجى إسلام قومه وراءه، ما الذي جعل قوم الطفيل بن عمر الدوسي عندما قال: "وجهي من وجوهكم حرام حتى تدخلوا في دين محمد ﷺ" دخلوا في دين النبي ﷺ ما الذي جعل الزكاة في الشريعة يجوز أن تصرف للمؤلفة قلوبِهم، زعماء قبائل الكفار والمشركين لاستمالتهم إلى الإسلام؛ لأنهم إذا أسلموا أسلمت ورائهم القبائل، وأسلم وراءهم الناس من قومهم، ولا يعطى الآحاد من الكفار من الزكاة.

عباد الله: إن هذه المسألة، الكبار وموقعهم شأنٌ عظيم، وإن تقدير هذا الموقع من الكبير نفسه، وممن هو أصغر منه شأن كبير، ولا تنضبط أمور الناس إلا بمثل أداء حق هذه الأدوار.

اللهم وفقنا لطاعتك، واجعلنا من أهل مرضاتك، وخذ بأيدينا إلى التقوى، واجعلنا من المستمسكين بالعروة الوثقى، أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

00:11:22

الحمد لله أشهد أن لا إله إلا الله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وأشهد أن محمداً عبد الله الرحمة المهداة والبشير والنذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وخلفاءه الميامين وذريته الطيبين وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، والشافع المشفع يوم الدين، صاحب لواء الحمد والمقام المحمود، اللهم اجعلنا من أهل شفاعته، وأوردنا حوضه، واجعلنا من مرافقيه في جنات النعيم يا أرحم الراحمين.

مكانة الكبار في المجتمع

00:12:24

عباد الله: إن قضية تكريس مكانة كبار السن في المجتمع ليست فقط من أجل الرحمة بهم لضعفهم، أو شيبتهم، وتقدم أسنانهم، لكن من باب أيضاً إبراز المكانة الاجتماعية لهذه الطبقة من المجتمع، أنه يجب أن يكون لها مرجعية، يجب أن يكون لها مكانة، يجب أن تتوجه الاستشارات وإتاحة الفرصة لها لممارسة الدور الشرعي المطلوب، لسنا في كل مشكلة سنحُلها بالشرطة، ولا برفع الدعاوى في الجهات الرسمية، هذا إغراق لهذه الجهات، أفي كل مشكلة يقال: الشرطة، اذهبوا إلى الشرطة، خلاف اجتماعي، خلاف بين زوجين، مع الأسف أيها الأخوة عندما ينحسر دور الكبار هؤلاء في المجتمع؛ تزداد المشكلات، تتفاقم الأمور، لا نستطيع أن نحل خلاف بين شريكين إلا في المحكمة، لا نستطيع أن نحل خلاف تأخير دين إلا في المحكمة، لا نستطيع أن نحل مشكلة زوجية إلا في المحكمة، لماذا؟

لا يمكن إغراق القضاة وإغراق هذه الجهات مع كثرة المشكلات التي تحدث بين الناس والنفوس فيها طبع المشاحة، وكل واحد يريد جذب المسألة إلى طرفه، لكن عندما يكون هناك كبار في السن لهم مقامهم، ولهم مكانتهم، ولهم تقديرهم واحترامهم، سيكونون مرجعية في حل كثير من هذه المشكلات، أين كبير العائلة؟ أين كبير العائلة الذي يذهب في خطبة أحد الشباب في العائلة والأسرة، ويقول أمام والد البنت كلام فيه ضمان: هذا ولدنا وهذا حاله، يريد خطبة ابنتكم، وإن رأيتم عليه مستقبلاً شيئاً لا يرضاه الله، نحن موجودون، نقوم بالواجب، هذا الدور ينحسر الآن أيها الأخوة، تتلفت أحياناً في مشكلة زوجية وأنت تريد العمل بقوله تعالى: فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا سورة النساء35، تتلفتإلى الحكم من أهله والحكم من أهلها أين هو؟ وما هو أول شرط في هذا الحكم؟ العقل، الخبرة، المكانة، السن، التجربة، هذا من دور كبار السن في العوائل، والأسر، والمجتمع، أين هو اليوم؟

ضاعت القضية بين تخلي وتمرد شباب، أين القيام بهذه الواجبات الاجتماعية، لو لك دين عند واحد من أسرة من عائلة، أول ما تفكر في قضية المطالبة ليس الشرطة والمحكمة المفترض، أن تفكر أين كبير السن عندهم الذي له قرار، كلمته ملزمة، كلامه مسموع، يوجد حرج من التهرب منه من الصغار والشباب في الأسرة، هو الذي يناديه، هو الذي يسمع منه ويُلزمه، هذه قضية الدور لكبار السن في الإلزام، هذا الكبير الذي يستحيا منه، يجب أن يبقى هذا الدور ويصان، وحتى في التبرؤ من الشذوذ والمخالفات الشرعية، والاعتداء على السلم الاجتماعي، هؤلاء الكبار لهم دور، وسيستحي السفهاء ولو كانوا في الأُسر من القيام بأشياء مخلة، وهم يعلمون أن فلاناً وفلاناً وفلاناً موجودون، هناك خجل على الأقل من مثل هؤلاء في أسنانهم، وأعمارهم، ومقامهم، ومكانتهم، لكن عندما تضيع هذه القضية مكانة هؤلاء كبار السن، نحن لا نتكلم الآن عن مجرد ملء فراغ للمتقاعدين، لا نحن نتكلم عن قضية لولا وجود هذه سيحدث خلل حقيقي في المجتمع، يجب أن يمارس هؤلاء أدوارهم.

وهذا كبير السن المفترض أن يكون عنده دين عبادة، أعذر الله إلى امرئ بلغ الستين، صار في العمر الآن مع الله، يمكن أن تسبق عُكازهُ الصوت قبل أن يقول المؤذن حي على الصلاة هو دخل المسجد وعنده حكمة وخبرة، ولذلك لا ضير أن يقال أحياناً: أكبر العائلة سناً فلان، لكن ثاني واحد بعده أكثر خبرةً، وأنضج وأكثر عقلاً، لا مانع فهو من الكبار في الجملة.

وهذا الدور للكبار ليس فقط على مستوى الذكور بل حتى الإناث، فعندما تكون المرأة الكبيرة لها مقامها، سيكون لها آثر على بنات الأسرة بنات العائلة، الشباب فيهم شيء من الطيش، والصغار تحدث منهم سفاهات، عندما يكون هناك كبار يضبطون الأمور يستقيم حال المجتمع، الشرع أراد هذا، واضح من الأحاديث، واضح من النصوص الشرعية تركيز الضوء وإبراز هذه المكانة لأداء هذا الدور، وهذا مما ينبغي أن يبقى في المجتمع، أما أن تضيع القضية ما بين تخلٍ من هنا، وتمرد من هنا وبعض الشباب لا يرى قيمة للكبير أصلاً ويراه منتهي الصلاحية مصيبة، الرأي قبل شجاعة الشجعان، الرأي أحياناً لا يُقدر بقيمة مادية من الذي يأتي بهِ  هذا الكبير في العائلة، هذا الرجل المسن، هذا الذي عاركته الحياة صاحب التجارب والخبرات، وعندما ينقص شيء يستعان بالأمثل فالأمثل، لكن لابد من وجود هذا الدور، هذا الدور مهم في ضبط الشباب مع زوجاتهم، مهم في ضبط الأشياء المالية، مهم في عدم الاستعلان والمجاهرة بالمنكرات، مهم جداً هذا الدور، وإلا يصبح المجتمع ضائعاً بلا هوية مالهم كبير، يقولون هذه الأسرة مالهم كبير، هذا الشاب الطائش ما عنده كبير في العائلة يحكمه، من الذي يعقلهم الكبار.

اللهم إنا نسألك أن تصلح أحوالنا، وأن تتوب علينا، وأن تغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً يا ربنا، اللهم فقهنا في ديننا، واجعلنا ممن أردت بهم خيراً يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم إنا نسألك أن تخرجنا من ذنوبنا كيوم ولدتنا أمهاتنا، يا أرحم الراحمين ادخلنا الجنة مع الأبرار، واعتق رقابنا من النار، اللهم اجعلنا ممن يدخل الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب يا كريم يا وهاب، اقض ديوننا وأرحم موتانا، واشف مرضانا واستر عيوبنا، واهد ضالنا واجمع على الحق كلمتنا، اللهم إنا نسألك الرحمة لإخواننا المستضعفين، وسيأتي الشتاء وبرده فماذا قدمنا لإخواننا في الشام وسائر الأرض من هؤلاء الذين ابتلاهم الله، اللهم اجعلنا عوناً لإخواننا، اللهم اجعلنا عوناً لإخواننا، اللهم اجعلنا عوناً لإخواننا يا رب العالمين، اللهم انصر المستضعفين من المسلمين، اللهم أنزل عليهم صبراً وثبت أقدامهم، وأنزل عليهم نصرك واجمع على الحق كلمتهم، اللهم اخذل الكافرين، اللهم شتت شمل المجرمين، اللهم اجعل بأسهم بينهم، واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم خالف بين كلمتهم، وألقي الرعب في قلوبهم، اللهم اجعلهم وأموالهم غنيمةً للمسلمين، اللهم آمنا في الأوطان والدور وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءوَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

1 - رواه أحمد6937
2 - رواه ابن حبان559 
3 - رواه البخاري3173
4 - رواه البخاري3173 
5 - رواه البزار 5986
6 - رواه مسلم1780
7 - أخرجه البخاري في الأدب المفرد296