دروس من فتنة المسيح الدجال 2ومن الأمور أن الدجال لن يسمح له بدخول مكة والمدينة، قال صلى الله عليه وسلم: على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال، وقال: لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان، وقال: وإنه يمكث في الأرض ولا يقرب أربعة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد المدينة، والمسجد الأقصى، ومسجد الطور، هناك مدينتان لا يدخلهما الدجال: المدينة المنورة ومكة .... المزيد |
دروس من فتنة المسيح الدجال 1نحن مؤمنون، ومعنى ذلك: بأننا نسلم بكل ما جاء في القرآن والسنة من الأمور التي ذكرت والتفاصيل التي وضحت، والله قد امتدح المؤمنين بصفة مهمة في أول سورة البقرة، وهي قوله عز وجل: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}، ولذلك فإن كثيرًا من الناس الذين لديهم نوع من الشك أو الريبة عندما يمرون بالأحاديث والآيات التي تذكر أمورًا مستقبلية ستقع، فإنهم يشكون في ذلك، وبعضهم قد يعترض على ذلك، أو يتجه بسهام التأويل والتحريف لبعض الأشياء المذكورة في القرآن والسنة، وهذا أمر منافٍ للقرآن، وليس من منهج المؤمن أبدًا أنه يعمد إلى هذه التفاصيل الموجودة في القرآن والسنة فيغير فيها بزعمه أو ينفيها أو يكذبها مثلاً؛ لأنها تخالف عقله، أو لأنه يراها غير واقعية بزعمه .... المزيد |
درس في العمرة في رمضاننريد أن نتعرف على بعض الأخطاء التي يفعلها بعض الناس في العمرة لاجتنابها، ومعرفة ما هي السنة في ذلك، أولاً: قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أماكن مخصوصة يحرم منها من أراد الحج والعمرة، ولا يحل لمسلم أن يتعداها حتى يحرم؛ لأن تعديها قبل الإحرام من تعدي حدود الله تعالى، وقد قال الله سبحانه: {وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمهله من أهله، يعني من المكان الذي هو نازل فيه .... المزيد |
خمسة حفاظ بين يديكخمسة حفاظ بين يديك، وقبل أن يحتار أحدكم في معنى هذا العنوان، فإنني أقول: إن المقصود به: التعريف بخمسة حفاظ من حفاظ الحديث، الذين حفظوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنته، وساهموا في إبلاغها إلينا، ونشروا ذلك العلم، والمقصود من الكلام عن هؤلاء الحفاظ عدة أمور: أولاً: التحميس في طلب العلم، فإن كثيرًا من الشباب في هذه الأيام قد برد حماسهم، أو قل: لا حماس لديهم في طلب العلم، والقراءة والبحث، ومن أعظم الأسباب الدافعة إلى تحصيل العلم، والقراءة والاطلاع هو الاطلاع على سير الحفاظ والعلماء الذين جمعوا هذا العلم، كيف اشتغلوا في جمعه، وأفنوا أعمارهم فيه، وبذلوا الغالي والرخيص، ورحلوا وركبوا المشاق والأهوال، وربما تعرضوا للموت والهلاك من أجل جمع العلم، وأحدنا اليوم يقعد على أريكته لا يصله قليل ولا كثير من التعب والمشقة، وهذه المجلدات المطبوعة في الأوراق الفاخرة، والحرف الحسنة الواضحة، والأكل موجود، والشرب حاضر، والجو مكيف، والراحة كاملة، ومع ذلك فالهمم في طلب العلم وتحصيله قاصرة قصورًا عجيبًا أمام الإمكانات المتاحة التي توفرت لنا في هذه الأيام .... المزيد |
حلية الطبيب المسلمحديثنا عن حلية الطبيب المسلم، وما ينبغي أن ينطوي عليه في قلبه ونفسه ومظهره، وسيدور الحديث حول عدد من الأمور المهمة التي ينبغي على الطبيب المسلم أن يتحلى بها ويتخلق بها ويتصف بها ويسير بناء عليه، فمن ذلك: أولاً: تقوى الله، وثانيًا: الإخلاص، وثالثًأ: الفقه، ورابعًا الاهتمام بأمر الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخامسًا: الأمانة، وسادسًا: الإتقان، وسابعًا: حسن الخلق .... المزيد |
حقها عليهسنتحدث أيها الإخوة في الحقوق الزوجية التي هي من الأمور الأساسية التي جاءت بها الشريعة في العلاقة بين الزوجين، وأن معرفة الحقوق مما يدرأ المشكلات ويجعل الحياة الزوجية حياة سعيدة، وأن كثيرًا من أسباب الشقاء بين الزوجين، يعود إلى الجهل للحقوق الزوجية، ولاشك أن هناك حقوقًا تعود إلى الزوجة، مثل: المهر والنفقة والمعاشرة بالمعروف، وعدم الإضرار بالزوجة، والوطء وما يتعلق به، وأن هناك حقوقًا للزوج مثل: طاعته وقرارها في بيته، وألا تأذن لأحد بغير إذنه، وأن تحفظ مال الزوج وأن تخدمه في بيته، وله عليها حق التأديب إذا احتاج الأمر إلى ذلك .... المزيد |
حق العالم على المسلمالحمد لله الذي جعل في كل زمانٍ بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويحيون بكتاب الله الموتى، وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجهالة والردى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن آثارهم على الناس، وما أقبح آثار الناس عليهم، ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ولما قال الله جل وعلا في الكتاب العزيز: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ}، قال علماؤنا في التفسير: المراد بأولي الأمر: بها العلماء العاملون، الذين يعلمون الوحي ويعملون به ويعلمونه للناس، وأشهد الله العلماء على أعظم حقيقة في هذا الكون، وفضَّلهم بالشهادة عليها على الملائكة، فقال الله جل وعلا: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ} هذه أعظم حقيقة أيها الإخوة، من أشهد الله عليها؟ أولو العلم، ونفى الله المساواة بين العلماء والجهال، فقال جل وعلا: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}. .... المزيد |
حديث الشفاعة المقام المحمودالناس في الغم والكرب يوم القيامة يريدون حلاً، ويتمنى الكافر الفرج ولو إلى النار، فيتكلم الناس ويتبادلون الآراء في أرض المحشر، يتكلمون مع بعض يريدون رأياً، مثل الناس لو وضعوا في أزمة يبدءون يتحدثون في نقاش، ما هو السبيل إلى الخروج؟ {فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ}، في يوم المحشر يصدر عن بعض الناس رأياً يقولون: لو استشفعنا، يلهمون ذلك من الله كما جاء في رواية مسلم: فيلهمون الذهاب إلى الأنبياء، يريدون مخرجاً، فيقولون: لو نذهب إلى الأنبياء، فيهتمون بذلك -يصيبهم الهم- لو استشفعنا على ربنا، يعني: نطلب شفاعة أحد عند الله نستعين به على الكرب. عيسى يدل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم موسى يخبر الناس بأنه قد قتل نفساً، ولا يريد من الله إلا أن يغفر له، ولا يستطيع أن يشفع للناس في بدء الحساب ويدلهم على عيسى عليه السلام فيأتون عيسى فيقول: لست هناكم، يقولون: يا عيسى! أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ورح منه، وكلم الناس في المهد صبياً، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه، فيذكر مثل آدم قولاً وجواباً: لست هناكم لكن لم يذكر ذنباً.عيسى ما ذكر ذنباً لكن يقول: أنا لست على مستوى طلب الشفاعة لست بهذا المقام، لست هناكم، ويقول في رواية: إني عُبِدت من دون الله، إني اتُخِذت إلهاً من دون الله، مع أنه ليس ذنباً منه ولا قصد ولا أراد ولا رضي، لكن يقول ذلك تواضعاً.الآن هؤلاء الأنبياء يقولون اليوم : إذا غفر لنا يكفينا، فما بال بقية الناس؟ثم يقول عيسى عليه السلام: ائتوا محمد صلى الله عليه وسلم فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، انطلقوا إلى من جاء اليوم مغفوراً له وليس عليه ذنب وخاتم النبيين، أرأيتم لو كان هناك متاع في وعاء وقد ختم عليه، أكان يقدر على ما في الوعاء حتى يفض الخاتم؟، هل تستطيع أن تأخذ شيئاً من الوعاء من غير فض الخاتم، فيرجعون إلى هذا الذي قيل لهم أول من تنشق عنه الأرض، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وعندما يأتون إلى النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في رواية: إني لقائم انتظر أمتي يعبرون الصراط إذ جاء عيسى فقال: يا محمد! هذه الأنبياء قد جاءتك يسألون لتدعو الله أن يفرق جمع الأمم إلى حيث يشاء لغم ما هم فيه، فأين يكون النبي عليه الصلاة والسلام؟ عند الصراط ومعه لواء الحمد، بعدما تلف القضية على الأنبياء واحداً واحداً، عيسى مع الناس مع الأنبياء كلهم يتوجهون إلى الصراط، والنبي عليه الصلاة والسلام قائم ينتظر عند الصراط، فيطلب عيسى والأنبياء معه والناس جميعهم من النبي عليه الصلاة والسلام ويخاطبونه حتى أبوه إبراهيم، كما جاء في رواية: وأخرت الثالثة -يعني: دعوة النبي عليه الصلاة والسلام- ليوم يرغب إلي فيه الخلق حتى إبراهيم عليه السلام. .... المزيد |
ثغرات قاتلةهذا الدين العظيم قد جاء بتشريعات كثيرة، وأحكام متعددة في سائر جوانب الحياة، ومن النواحي في حياتنا الناحية الاجتماعية، هذه الناحية التي يغفل عنها الكثيرون، وحتى طلبة العلم وبعض الدعاة إلى الله عز وجل، وأعداد من الشباب لا يراعون هذه الناحية ولا يقدرونها حق قدرها، مع أنها ناحية مهمة جدًا أيها الإخوة، الناحية الاجتماعية التي تكسبك ودّ الناس، تحببك إليهم، وتحببهم إليك، وإذا قارنا حالنا في علاقاتنا الاجتماعية بحال النبي صلى الله عليه وسلم لوجدنا فرقًا كبيرًا، ونريد أن نعرف بعضًا من الجوانب التي تنقصنا وماذا كان عليه الصلاة والسلام يفعل ويتصرف فيها، نريد أن نقارن الواقع بالهدي النبوي، وسنذكر جوانب وأمثلة اجتماعية تبين بعض الثغرات القاتلة الموجودة، ثغرات قاتلة في حياتنا الاجتماعية .... المزيد |
توبة قاتل المائةقصة توبة قاتل المائة، وهذه القصة قصة عظيمة فيها فوائد جليلة، قصها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإليكم هذه القصة، قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار - واللفظ لابن المثنى - قالا: حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد الخدري، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله، فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة .... المزيد |