ستحتضن الأرض غداً في مقبرة أم الحمام مائة سنة جلّها في الطاعة نحسب صاحبها علماً وخلقاً ، منها صيام البيض طائفاً بالكعبة : إنه عبدالله بن عقيل..
رحمه الله رحمةً واسعة ، نحسبه ممن طال عمره وحَسُن عمله ، يعلّم الناس في بيوت الله ، وفي بيته قاضياً ومفتياً وشافعاً وعابداً ، ومن أعلى أهل الأرض إسناداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو بقية الكبار ، وشيخه السعدي رحمهما الله ، كانت إصابته قبل وفاته سقطةً بعد عبادة الوضوء دخل بعدها في غيبوبة طويلة حتى توفي غفر الله له ورفع درجته..
ومما أفادنيه من المسائل أن المصلي قاعداً يضع يديه عند القراءة على صدره ، وعند الإيماء بالركوع على ركبتيه ، وعند الإيماء بالسجود أمامه أو إلى جانبيه..
وكان يأمر أهله بالصلاة ومن حرصه على ذلك أنه كان يقف بباب بيته بعد عودته من المسجد يسمع أسماءهم يذكرونها أولاداً وأحفاداً في دخولهم يسلمون عليه..
ومن تواضعه وحسن خلقه أن سائلاً إذا اتصل عليه وهو جالس في مجلسه وبجانبه شيخ أقل منه علماً ورتبةً وسناً ، أنه كان يوجّه السؤال لضيفه ويقول ماذا نجيبه ؟