الخميس 20 جمادى الأولى 1446 هـ :: 21 نوفمبر 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

الزكاة .. موعظة وتذكير


عناصر المادة
الخطبة الأولى
الحكمة من الزكاة، وحكم من لم يزك
الأصناف التي تجب فيها الزكاة
مقدار نصاب الذهب، والفضة، والمعادن
الخطبة الثانية
زكاة العقارات، والأراضي
زكاة الزروع، والثمار، والركاز
لمن تعطى الزكاة، وهل تجب لأهل الشام وبورما

الخطبة الأولى

00:00:07

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

الحكمة من الزكاة، وحكم من لم يزك

00:00:48

عباد الله: لقد خلق الله الإنسان يحب المال حباً جماً، وجعل هذا المال فتنة للناس لحكم عظيمة، زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِسورة عمران 14. كل هذا مال؛ لأن المال كل ما يتمول، سواءً كان حبوباً، وثماراً، أو سائمة، وبهيمة أنعام، أو عروض تجارة، أو ذهباً وفضة، وقد ابتلى الله الخلق بالزكاة، ليعلم من يقدم حبه تعالى على حب المال، فإن حب المال شيء عظيم، وجعل هذه الزكاة عبودية، يعرف بها العبد محبته لربه، وعبادته لربه عندما يستخرج من نفسه هذا المال الذي يحبه حباً جماً، فيدفعه لله، فتأمل يا عبد الله: الحكمة الإلهية العظيمة في ابتلاء الإنسان بالزكاة، في استخراج هذا المحبوب، وهو المال، لأجل الله ، وهكذا نعطّش أنفسنا في رمضان، ونجوع في رمضان، ونمنع أنفسنا عن الشهوة في رمضان، مع أنها من محبوبات النفس، لماذا؟ عبادةً لله، ونخرج من المال ما نخرج عبادة لله، فمعنى العبودية في التنازل عن المحبوب، أو ترك المحبوب لله تعالى معنى عظيم جداً، هذه العبودية العظيمة، التي فيها تذليل النفس لله، بدفع محبوبات، وترك محبوبات، والتنازل عن محبوبات لله رب العالمين، ولذلك أخبر إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ ثم قال: وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ سورة التوبة24. فهدّد على من يكون المال الذي اقترفه، وكسبه، وحصله، والتجارة التي يخشى كسادها، إذا كانت أحب إلى نفسه من الله، وهذا لن يزكي فويل له، وجعل على ذلك في الدنيا عقوبات، ومنها أن الممتنع عن إخراج الزكاة إذا تحصّن، وتسلّح، فإنه يقاتل، وهذا ما فعله أبو بكر الصديق بمانعي الزكاة، الذين أبوا إخراجها، وتمنّعوا، وتحصّنوا، وتسلحوا، فجرد الجيوش لقتالهم، وأخبر ﷺ في الحديث الآخر فإنا آخذوها وشطر ماله[رواه أبو داود1575]. هذا عقوبة تعزيرية لمانع الزكاة، أما في الآخرة فقد ذكر ربنا عن الذين يكنزون الذهب، والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله، فبشرهم بعذاب أليم، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ سورة التوبة35. وكذلك أخبرنا ﷺ، عن الشجاع الأقرع، ثعبان سقط شعر رأسه لكثرة سمه، عظيم يتحول إليه مال الإنسان يوم القيامة، مال الإنسان الذي لم يزكه يتحول إلى ثعبان عظيم، يطارده يوم القيامة فيلحقه فلا يجد بداً من أن يقف، ويحاصر من هذا الثعبان ليمد يده فيقضمها، وهكذا أطرافه قضماً بفم ذلك الثعبان، وقرأ النبي ﷺ تلك الآية عن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله، وأنهم سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِسورة آل عمران180. ما معنى سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ يعني: سيتحول ماله إلى شجاع أقرع عظيم يطوقه، ويأخذ بلهزمتيه بشدقية، بشدقيه، ويقول: أنا مالك، أنا كنزك، وهكذا، وهكذا يذوق من لسعه، ويذوق من عضه ما يذوق، بالإضافة إلى بهيمة الأنعام، التي تطأه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، وتعضه بأسنانها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.

الأصناف التي تجب فيها الزكاة

00:06:14

من رحمة الله تعالى أنه لم يجعل الزكاة في كل مال، فهذه المستعملات سيارات، بيوت، أثاث، آلات الورشة، آلات المصنع، العقارات البيوت المأجرة، ليست الزكاة في أصلها، ما تسكنه، ما تستعمله، ما تركبه، ما تلبسه، ما تأكله، طعام بيتك، ليس فيه زكاة، الزكاة فيما هو قابل للنماء من غير المستعملات، ذهب فضة أوراق نقدية كيف تكون قابلة للنماء؟ بتقليبها والمتاجرة فيها، تنمو، وكذلك الزروع، والثمار تنمو، وكذلك بهيمة الأنعام تنمو، وتزداد، فأخبرنا عن نصاب الغنم، ونصاب البقر، ونصاب الإبل، فإذا كنت تعلفها طيلة السنة ما فيها زكاة، إذا كنت اتخذتها لنفسك، ولبنها، والضيف، ما فيها زكاة، أما إذا كانت هي تأكل من أرض الله، ففيها الزكاة، فإذا اتخذتها للتجارة، تبيع منها صارت عروض التجارة، كل سنة تقوم ما أعد للبيع من الغنم، وتخرج عن قيمته، أو تخرج من الغنم نفسها القيمة، في كل ألف، خمسة وعشرين، هذه الرواتب التي نأخذها، في كل شهر تتجمع فتكون أسهل طريقة أن تنظر في موعد زكاتك المعتاد، كل سنة فتخرج على الرصيد في الألف، خمس وعشرين، وترتاح، وتكون أخرجت أكثر، الباقي صدقة لمصلحتك، هذه الأسهم التجارية، إذا كنت تبيع وتشتري فيها تقدر قيمتها، وتخرج عن الألف، خمساً وعشرين، نزلت أو ارتفعت، فإن كانت لأخذ عوائدها لا للمتاجرة فيها، فإن الأسهم المالية النقدية كأسهم المصارف الإسلامية مثلاً فيها الزكاة؛ لأن مقابلها نقد، وإذا كانت المؤسسة، أو الشركة تخرج الزكاة، فلا زكاة عليك ما داموا يخرجون؛ لأنهم وكلاء، مجلس الإدارة، وكلاء عن المساهمين، فإذا كانوا يخرجون عن القيمة الدفترية، والقيمة السوقية أعلى من الدفترية، فعليك الإخراج عن الفرق؛ لأنهم لا يخرجون عن السوقية، وإنما يخرجون عن الدفترية، فتحسبها، وتخرجها.

مقدار نصاب الذهب، والفضة، والمعادن

00:08:58

الذهب، والفضة فيها الزكاة، 85 غراماً فأكثر من الذهب، 595 ، 600 غرام من الفضة تقريباً فأكثر فيها الزكاة، فأما إذا كان يلبس، أو يلبس أحياناً، ويترك أحياناً، أو يلبس في العيد فقط، أو لا يلبس إلا نادراً، فالزكاة فيه، وعلى هذا مذهب عدد من أهل العلم، إذا بلغ 85 غراماً فأكثر، لأجل أنه ذهب وفضة، أما الألماس، واليواقيت الأخرى، وهذه الأحجار الثمينة، ولا نقول الكريمة؛ لأنه ليس منها كرم، ولا تحجب العين، ولا يتبرك، بها، الأحجار الثمينة، فإذا لم تكن معدة للبيع، فلا زكاة فيها، فهذه الفصوص في الحلي من الألماس، وغيره لا زكاة فيها، والمعادن التي هي أغلى من الذهب كالبلاتين لا زكاة فيها، إلا إذا أعدت للبيع، والتاجر يجرد المستودع والمحل، كل ما أعد للبيع يقومه بسعره الحالي، إن كان يبيع بالتجزئة بسعر التجزئة، وإن كان يبيع بالجملة بسعر الجملة، ويخرج عن الألف خمساً وعشرين.

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن يخافك، ويتقيك، الله اجعلنا ممن يؤدي حقك يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين.

أقول قول هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

00:10:47

الحمد لله رب العالمين، أشهد أن لا إله إلا هو، الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله الأمين، صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه أجمعين، اللهم صل وسلم، وزد وبارك على عبدك، ونبيك محمد، إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، والشافع المشفع يوم الدين.

اللهم صل وسلم، وبارك عليه، وعلى ذريته الطيبين، وخلفائه الميامين، وأزواجه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

زكاة العقارات، والأراضي

00:11:22

عباد الله: هذه العقارات المؤجرة الزكاة في أجرتها إذا حال عليها الحول لا في أصلها وقيمة رقبتها، وهذه الأراضي عند الإنسان إذا اشتراها للتجارة يقول: أنا سأبيعها ولو بعد حين، أنتظر ارتفاع السعر لأبيع، أو أنا أعرضها للبيع الآن، كلها فيها الزكاة في قيمتها السوقية الحالية، يقدرها تقديراً عند أهل الخبرة، فإن لم يكن عنده سيولة للإخراج حسبها، وضبطها، وكتبها، وقيدها على نفسه، فإذا باع أخرج الزكاة عما مضى، وهذا الحكم مهم لتداول الأراضي بين الناس؛ لأن الإنسان إذا علم أن الزكاة عليه عليه في كل ما أعده للبيع الآن، أو مستقبلاً لن يحبسها طويلاً؛ لئلا تتراكم عليه الزكوات، وهذا من الحكمة في الزكاة، كذلك الزكاة تمنع ادخار، تمنع الادخار عند التجار للاحتكار؛ لأنه معد للبيع ففيه الزكاة كل سنة، الزكاة فيها حكم عظيمة جداً، وأما الأراضي التي لسكن الإنسان، أو لحاجته، أو يقول: لأولادي، أو يقول: سأبنيها عماير للتأجير، أو مشاريع محلات، أو أزرعها، ونحو ذلك، فليس فيها زكاة، وإذا ترددت النية وقال: قد أبيع وقد أبنيها لنفسي وقد أستثمرها للتأجير، وفعلاً هو صادق في تردده، فلا زكاة فيها.

وبعض الناس يضع ماله في عقار، ولا يريد البيع، وإنما يريد حفظ المال فهذا مما قال فيه بعض أهل العلم: "إنه لا زكاة فيه؛ لأنه لا يريد البيع لا الآن ولا مستقبلاً ".

زكاة الزروع، والثمار، والركاز

00:13:26

عباد الله: هذه الزروع، والثمار إذا بلغ المحصول 675 كيلو غراماً تقريباً، ففيه الزكاة، فيما سقت السماء العشر، وفيما تسقيه أنت من الآبار، وتستخرجه، وتجلبه، من المياه نصف العشر، وما كان هكذا، وهكذا ثلاثة أرباع العشر، كله عدل، والحمد لله، انظر إلى الزكاة على قدر التعب، الركاز الكنز المدفون المستخرج الخمس 20%، ما سقت السماء العشر 10%، ما سقيته أنت نصف العشر، ما تقلبه أنت، وتتعب في تقليبه، والمتاجرة فيه اثنين ونصف في المائة (2.5%)، 25 في الألف. الشريعة عادلة، الشريعة عادلة.

لمن تعطى الزكاة، وهل تجب لأهل الشام وبورما

00:14:20

لمن تعطى الزكاة؟ للفقراء، والمساكين، والعاملين عليها، وهؤلاء موظفو بيت المال، فليس أي شخص يتبرع بجمع الزكاة، أو بتفريقها يعطى منها، وإنما هم موظفو بيت المال، المختصون المكلفون من الإمام بجمعها، والمؤلفة قلوبهم وليس أي كافر يعطى، المؤلفة قلوبهم؛ زعماء القبائل الذين يرجى بإعطائهم إسلامهم، وإسلام من خلفهم، وفي الرقاب، ويدخل فيهم الأسرى عند الكفار لتحريرهم، والغارمين؛ الذين عليهم ديون لا يستطيعون أداءها، مطالبون بها، ودين في حلال، وليس يسافر في الحرام، ويبذر، وبالفيزا، وبالبطاقات الائتمانية، ثم يقول: أعطوني أنا مديون، أعطوني، وهو إنسان مسرف، أو ينفق فيما حرم الله، ويرّكب على نفسه الديون، ويأخذ أموال الناس يريد إتلافها، لكن من استدان في مباح لنفقة أهله مثلاً، ما عنده، استدان، غرم دية، ما عنده، فهذا الذي يعطى من الزكاة.

وفي سبيل الله؛ المجاهدون، وليس أي مشروع خيري، أو بناء مساجد يعطى من الزكاة، أو طباعة كتب، تعطى من الزكاة، لا، في سبيل الله المجاهدون عند جمهور العلماء، وابن السبيل: المسافر المنقطع.

وانظروا، يا عباد الله:  كم يجتمع من أهل الزكاة في حال إخواننا في سوريا، في الشام، وفي بورما، وفي الأقطار المنكوبة، فيهم فقراء، والمساكين، والغارمين، عليهم ديون، ما عندهم الآن، لا يوجد نقد سيولة في المصارف عندهم، فضلاً عن رواتب انقطعت، فضلاً عن المدخرات التي ذهبت، فضلاً عن قيمة العملة التي انهارت ونزلت، هؤلاء الغارمون، وفي سبيل الله: الذين يجاهدون بالدفاع عن دينهم، وأعراضهم، وأموالهم، وعن بيوتهم، وعن نفوسهم، ودمائهم، وابن السبيل: النازحون، واللاجئون، نازحون ينتقلون من مكان إلى مكان، لا حول، ولا قوة، هؤلاء أبناء السبيل، فكم نوع اجتمع في هؤلاء، كم نوع من أهل الزكاة اجتمعت فيهم؟ وأسراهم عند الكفار الذي يحتاجون إلى تحرير، يمنعونهم من الصلاة، والصيام، ويرغمونهم على الإفطار في رمضان.

اللهم إنا نسألك يا رب العالمين، أن ترحم المستضعفين، اللهم ارحمهم، اللهم ارحمهم، اللهم ارحمهم، اللهم كن مع إخواننا المستضعفين في الشام، وبورما، وسائر الأرض، يا رب العالمين، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، الله اجمع كلمتهم على الحق، اللهم ثبت أقدامهم، الله سدد رميهم، اللهم إنا نسألك أن تطعمهم، وأن تكسوهم، وأن تحملهم، وأن تؤويهم، وأن تشفيهم، وأن تبرئهم، وأن ترحم أمواتهم يا رب العالمين، وتتقبل شهداءهم، وترفعهم في عليين، اللهم اقصم ظهور الجبارين، عليك بهم، فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نسألك في ساعتنا هذه أن تعجل فرج المسلمين، يا أرحم الراحمين، عجل فرجنا، وفرج المسلمين، يا رب العالمين، اللهم أنت المنان، وأنت الرحيم، وأنت على كل شيء قدير، لا يعجزك شيء في الأرض، ولا في السماء، عجل بنصر إخواننا، عجل بنصر إخواننا، عجل بنصر إخواننا، يا رب العالمين.

اللهم اجعل هذا البلد آمناً، مطمئناً، سخاءً، رخاءً، وسائر بلاد المسلمين، اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تغفر ذنوبنا، وأن ترحم أمواتنا، وأن تجمع على الحق شملنا، اللهم آمنا في أوطاننا، ودورنا، وأصلح أئمتنا، وولاة أمورنا، واغفر لنا ولآبائنا، وأمهاتنا، وأحسن نياتنا، وذرياتنا، يا رب العالمين، يا أرحم الراحمين، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ۝ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ۝ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

وقوموا إلى صلاتكم، يرحمكم الله.

1 - رواه أبو داود1575