السبت 13 جمادى الآخرة 1446 هـ :: 14 ديسمبر 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

الحقوق الضائعة بين العامل ورب العمل


عناصر المادة
الخطبة الأولى
نصائح لرب العمل
نصائح للعامل
نصائح لرب العمل، وللعامل

الخطبة الأولى

00:00:06

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَسورة آل عمران102.يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًاسورة النساء1.يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًاسورة الأحزاب70-71.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

نصائح لرب العمل

00:01:24

أيها المسلمون: يوجد في الإسلام حل لجميع المشكلات وما من أزمة تحصل إلا ولشرع الله فيها كلام يجتثها من أصلها، ويحل عقدها، إنه دين يجلب السلام والطمأنينة، إنه دين كامل، وشرع مطهر، وتنزيل من حكيم حميد.

أيها الناس: إن من المشكلات التي عمت آثارها وطغى ركامها، وتعددت سلبياتها في هذا الوقت، هي مشكلة الحقوق الضائعة بين العامل ورب العمل، هذه المشكلة التي نسمع عن آثارها يومياً، وتكثر الشكاوى من كل من الطرفين، وقد يكون الأضعف هو الأكثر شكوى، هذه القضية قضية ذات شجون؛ لأنها قضية يومية تحصل باستمرار، ونحن سنلقي الضوء إن شاء الله في هذه الخطبة على هذا الأمر المهم؛ لأنه أمر يومي، ولأنه يتعلق بحقوق العباد وحقوق العباد لا تضيع عند الله، إذا كان الله يسامح العبد في حقه هو سبحانه، فإن الله لا يسامح العباد في حقوق بعضهم بعضاً حتى يقتص لبعضهم من بعض، أو يعطي المظلوم يوم القيامة من عنده سبحانه تعويضاً، لا تذهب حقوق العباد، وسنتكلم عن أمور تخص الطرفين ونصائح نوجهها إلى العامل والموظف، كما نوجهها قبل ذلك إلى رب العمل وصاحب الشركة.

أولاً: إذا استأجرت أجيراً واستقدمت موظفاً فلا بد أن تعطيه أجره كاملاً دون بخس ولا نقص، لا بد أن تؤدي حقه كما أنه بذل من جهده في العمل، فتعطيه راتبه المتفق عليه، كاملاً غير منقوص، وبعض أرباب العمل ممن لا يخافون الله يؤخرون رواتب مستخدميهم وعمالهم تأخيراً طويلاً، دون عذر في كثير من الأحيان إلا أنه لا يريد أن ينقص رصيده في البنك، وينتظر أرباحاً من المشروع فإذا جاءت أعطى العمال، وإذا لم تأت أوقف الرواتب والمستحقات؛ لأنه لا يريد أن ينقص الرصيد الفلاني الذي جمده في مكان ما من هذه البنوك، والأسوأ من ذلك الذين يؤخرون رواتب العمال من أجل أن يحصلوا على الفوائد الربوية نتيجة الفارق الزمني لهذه الرواتب المودعة أموالها في البنوك، فهم يظلمون أنفسهم بأخذ الربا، ويظلمون عمالهم بتأخير الرواتب ثم إن هذا العامل وراءه أهل وأولاد وهو يرسل إليهم مصاريفهم بانتظام فإذا تأخر المصروف عن أهله وأولاده فماذا يفعلون وكيف يدبرون أنفسهم، وقد يكونوا ضعفة في بلدانهم، وربما وصل الأمر إلى درجة شديدة من امرأة ضعيفة تقع في الفاحشة لتكسب مالا تعطيه لأولادها؛ لأن الراتب قد تأخر عليها، وهي آثمة ولكن الذي شارك في شيء من الإثم طبعاً هو رب العمل الذي أخر المستحقات، وصار زوجها لا يحول لها شيئاً، إليكم هذه القصة، رجل ذهب بابنته إلى الطبيب من أصحاب الأعمال ومعها خادمة، وقال للطبيب: افحص البنت، فاتضح أن فيها صداعاً خفيفاً، ثم عنَّ له خاطر فقال: افحص الخادمة بالطريق، فاتضح أن فيها جرح غائر ونزيف والخادمة تقول للطبيب: منذ ستة أشهر لم أستلم فلساً، وأشتغل معهم طيلة اليوم.

وهذا صاحب سيارة فارهة، لكنه لا يفكر وهو يلوح بمسبحته من باب السيارة بمشكلات المستخدمين الموجودين لديه، ما قصة الثلاثة أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة، كيف أنجاهم الله، من هو أعظمهم وكان انفتاح الغار بسبب دعائه؟ إنه ثالثهم الذي قال في دعائه: اللهم استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت له أجره حتى كثرت منه الأموال[رواه البخاري2272]وفي رواية: اللهم إني كنت استأجرت أجيراً بفرق أرز فلما قضى عمله قال لي: أعطني حقي، فعرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقراً ورعاءها[رواه البخاري2333]، وفي الرواية الأخرى: فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله أدي إليَّ أجري[رواه البخاري2272] وفي رواية: اتق الله ولا تظلمني حقي، فقلت: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق[رواه البخاري2272]، نماه له حتى صار عظيماً، نماه له في غيابه صاحب العمل، نما الأجرة للعامل في غياب العامل لما ترك الأجرة، كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت: لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون[رواه البخاري2272]. متفق عليه.

أعظم الثلاثة لماذا؟ نما الأجر في غياب العامل وحفظ له حقه حتى جاء فدفعه إليه، أين الظلمة الذين يمنعون الرواتب ويؤخرونها من حديث رسول الله ﷺ: أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه[رواه ابن ماجه2443]. رواه ابن ماجه وهو حديث حسن.

قبل أن يجب عرقه أعطه مباشرة ولا تؤخر، وإذا تركه ينبغي أن تبحث عنه ولو عن طريق سفارة بلده لكي تؤدي إليه الأجر؛ لأن هذه الحقوق لا تضيع عند الله.

نصائح للعامل

00:09:39

ثم نلتفت إلى العامل، فنقول له في مسألة الأموال أيضاً: أنت مستأمن من قبل رب العمل لا يجوز لك أن تأكل قرشاً من دكانه، أو محله، أو شركته بغير إذنه، والعمال الذين يتحايلون على آلات الحساب، ولا يسجلون بعض المبيعات، ويختلسون أو يتلاعبون في الأرقام والفواتير، ويضعون الثمن في الجيب يسرقون حلال صاحب المحل ليكتشف صاحب المحل بعد الجرد أنه قد سرق، وقد يكتشف بعد فوات الأوان، وبعد سفر العامل إلى بلده، فلا يظن العامل أنها شطارة، أو أنه قد كان ذكياً، فإن ملك السيئات بالمرصاد، وإن الله لا يضيع عنده شيء، وكذلك العامل الذي يأخذ من وقت العمل في أمور شخصية له دون إذن صاحب المحل، أو يدعي المرض، وليس بمريض، أو يأخذ عمولات لنفسه مع أنها حق لصاحب المحل، فإذا جاء زبون قال له: هات عمولة أعطيك تخفيضاً، هات عمولة، وهذه العمولة من حق صاحب المحل، فلو أنه عمل له خصماً، وأخذ نصف الخصم له، العامل في الدكان المستأمن والنصف الآخر لمندوب المشتريات فهو ظالم قد أعان مندوب المشتريات على الرشوة، وأكل هو من حق صاحب المحل الذي يظن أن هذا الخصم قد كان استجلاباً للزبون، والحقيقة أن جزأه في جيب هذا العامل.

يا أيها العامل: خذ هذا الحديث عن عروة البارقي أن النبي ﷺ أعطاه ديناراً ليشتري بها شاة أو أضحية فاشترى له شاتين بالدينار، فباع إحداهما بدينار، العامل المستأجر الوكيل اشترى بالدينار شاتين، ثم باع إحداهما بدينار، وأتى النبي ﷺ بشاة ودينار، فدعا له رسول الله ﷺ في بيعه بالبركة، فكان لو اشترى تراباً لربح فيه.[رواه البخاري3642]رواه البخاري.

وفي رواية: عرض للنبي ﷺ جلب، يقول هذا الصحابي عروة البارقي : فأعطاني دينار وقال: أي عروة ائت الجلب فاشتر لنا شاة فأتيت الجلب فساومت صاحبه فاشتريت منه شاتين بدينار، فجئت أسوقهما أو قال أقودهما فلقيني رجل في الطريق فساومني فأبيعه شاة بدينار، فجئت بالدينار وجئت بالشاة، إلى صاحب المال الأصلي، فقلت: يا رسول الله هذا ديناركم وهذه شاتكم، قال: وصنعت كيف؟ قلت: فحدثته الحديث، قال: فحدثته الحديث فقال رسول الله ﷺ: اللهم بارك في صفقة يمينه، فلقد رأيتني أقف بكناسة الكوفة فأربح أربعين ألفاً قبل أن أصل إلى أهلي، وكان يشتري الجواري ويبيع.[رواه أحمد19362]قال المنذري والنووي: إنه إسناده حسن.

هذا الصحابي المؤتمن دفع إلى رسول الله ﷺ دينار ليشتري له شاة فاشترى شاتين باع إحداهما بدينار، الشاة لمن؟ للوكيل الأصلي، والدينار الذي تصرف فيه، هذا الذي دعا له رسول الله ﷺ يربح الربح العظيم، فكان من أكثر أهل الكوفة مالاً، أد الأمانة.

نصائح لرب العمل، وللعامل

00:14:18

ونعود إلى صاحب العمل ونقول له: إن الوقت الذي استأجرت فيه العامل وقت محدود، دوام معلوم متفق عليه في العقد، فلا يجوز لك أن تزيد الدوام عليه، ولا وقت العمل إلا بإذنه وتعويضه، أد إليه حقه، وبعض الناس من أرباب الأعمال يسهرون بالليل ويلعبون الورق أو البلوت ويأتي إلى المكتب قبيل الظهر أو بعد الظهر، نائم طيلة الصباح، سهران في الليل، الموظف أو العامل موجود من أول الدوام من الصباح، وهذا الآن جاء الظهر، يقول: هات الأوراق اشرح لي كيف حصل كذا، وما هو، وكيت وكيف؟ ويريد الآن من الموظف أن يجلس معه مع سعادته ليشرح له حال العمل، وقد حان الآن وقت راحة الموظف ووقت غدائه وهو يريد أن يجلسه ويقول: انتظر ليش مستعجل؟ أنت تأتي متأخراً لتجلس العامل بعد الدوام لا يجوز لك دون رضاه لا يجوز لك.

ونقول للعامل: الوقت أمانة فإذا كانت اتفاقية العمل مبنية على الحضور والانصراف في وقت محدد فيجب عليك التقيد بذلك لتحليل راتبك، وإذا كانت اتفاقية العمل مبنية على أداء مهمة معينة في اليوم، إذا انتهت انتهت الوظيفة في اليوم كتوزيع بضاعة مثلاً، فإذا أديتها انتهى عملك، وقد يكون الأمر مزيجاً منهما، فعليك يا أيها العامل أن تأتي في الوقت وتنصرف في الوقت، وتؤدي العمل بإتقان، الدوام أمانة قال ﷺ: أول ما تفتقدون من دينكم الأمانة، وقال: أول ما يرفع من الناس الأمانة[رواه الطبراني في الصغير387].

ثالثاً: يعمد بعض الظلمة من أرباب العمل إلى استغلال نقاط الضعف عند العمال والموظفين فيتعاقد معه في بلده بعقد فيه راتب معين وميزات معينة أطمعت العامل في الإتيان إلى بلاد الغربة وترك أهله وأولاده، فإذا جاء العامل إلى البلد بعد فترة قصيرة يخرج له صاحب العامل عقداً جديداً غير العقد الذي تعاقد معه عليه في بلده قبل أن يأتي، عقداً جديداً بميزات أقل، وراتب أدنى ويقول: وقع الآن، ما هذا؟ قال: هذا العقد الحقيقي الذي نريد أن نسير عليه، أنت، اتفقت معك على غير هذا، قال: وقع، إن لم توقع خروج نهائي وتسفير، وهذا العامل المسكين قد يكون استدان من أجل أن يأتي إلى البلد للحصول على فرصة وظيفة، ودفع ما خلفه وما أمامه من أجل ذلك، وهذا الآن يضغط عليه ويستغل نقطة الضعف بهذه الامتيازات الأقل، ويضطر العامل المسكين في كثير من الأحيان إلى التوقيع على العقد الجديد؛ لأنه لا يريد الخروج النهائي الآن فيرجع بخفي حنين، بل لا يرجع بشيء ولا حتى خفي حنين، بل يرجع بديونه التي كان قد اقترضها من بلده لأجل الإتيان إلى البلد، هذا ظلم، يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا[رواه مسلم2577]. الظلم عاقبته وخيمة، ليرين عاقبة الظلم والعاقبة الوخيمة، استغلال الضعف.

ونقول للعامل: ربما تكون ناجحاً في عملك ويعتمد عليك رب العمل، وتوصلت من خلال جهدك إلى المركز الحساس في العمل وأصبح لا يستغني عنك فتأتي في لحظة تشعر فيها أنه لا يستغني عنك، ثم تقول له: أتوقف عن العمل! لماذا؟ زدني وإلا توقفت في هذه اللحظة الحرجة، أعمل لك إضراب وأؤلب عليك بقية العمال، هذا ظلم، خلاف الاتفاق، والله لن يفوت ظلم هذا الرجل، أيضاً نفس القضية، إننا نتكلم بالعدل والقسطاس المستقيم، من يحصل منه هذا، ومن يحصل منه هذا ننصح إن شاء الله.

ثم نعود إلى صاحب العمل ونقول: أنت قد تكون مستعداً للصدقة في جوانب كثيرة من البر في الداخل والخارج، وتخصص أجزاء من الأرباح من أجل الصدقات، هذا الرجل صاحب العمل يطيع الله في الصدقة، لكن إذا نظرت إليه في سياسته لعماله وجدته يعصي الله فيهم، فهذا يأكل من راتبه، وهذا ينتزع من امتيازاته ويظلم هذا، وهذا لا يعطيه بدل السكن، أو يعطيه إياه منقوصاً ونحو ذلك، لا يحتسب، الازدواجية العجيبة الموجودة عند بعض هؤلاء التجار، ازدواجية عجيبة، هو مستعد أن يبذل من الصدقات والخير في رمضان، طيب ابذل من الصدقات والخير، احتسبها في عمالك، اسمح له باستقدام زوجته، أعفه، مكنه من استقدام زوجته وأعطه بدل سكن متزوج، ربما تكون صدقتك عليه في إعفافه خير من صدقتك على أناس في الداخل والخارج، يقترح عليه إطعام العمال يقول: لا، دعهم يتدبرون أمرهم، وهو ينفق من جهة أخرى، نقول: ربما يكون الإنفاق على العمال المساكين في الطعام أليس بذات كبد رطبة، أنفق عليه، ابتغ الأجر فيه.

وكذلك بعضهم قد يأتي بعامل وزوجته، ثم يصير للعامل ولد فبعد فترة يقول له: صار عندك زوجة وولد، ما شاء الله صرت تذهب إلى المستشفى من أجل الولد ومن أجل الزوجة، خربت عملي، لا بد آتي بواحد أعزب، خروج نهائي، يا أخي احتسب هذا المشوار الذي ذهب به العامل إلى المستشفى من أجل زوجته وأولاده، احتسبه كأنك تصدقت على أناس آخرين من الفقراء، أليس محتاجاً؟ أليس عنده زوجة وولد مثلك؟ ألست صاحب زوجة وولد، يعني عندك زوجة وولد إذا مرضا ذهبت بهم إلى المستشفى، أليس من حقه أن يذهب بهم إلى المستشفى؟ لماذا هذه الازدواجية تقع في حياتنا؟ وقد يتأخر معك الموظف تطوعاً بعد الدوام، ويأتي في اليوم التالي متأخر نصف ساعة مثلاً، احسب هذه بهذه، كن عادلاً.

1 - رواه البخاري2272
2 - رواه البخاري2333
3 - رواه البخاري2272 
4 - رواه البخاري2272
5 - رواه البخاري2272
6 - رواه ابن ماجه2443
7 - رواه البخاري3642
8 - رواه أحمد19362
9 - رواه الطبراني في الصغير387
10 - رواه مسلم2577
  • عمر

    انها العنصريه اللتى هدمت الجاهليه