(43) الدرس الثالث والأربعونمن موانع إجابة الدعاء: فقد شرط من شروط الدعاء، مثال: نه ما رجى الله، الرجاء من شروط الدعاء، أنه ما رجاه، ما تحقق الرجاء وهو شرط، وإذا قلنا أن من شروط الدعاء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ما حصل، إذًا تخلف، يتخلف الإجابة، الإيمان بالله، لو كان مشركًا، لكنه في بعض الحالات يستجاب له ولو كان مشركًا، إذا كان مظلوم، وهذا شيء خاص، فإذا انتفى شرط مثل الإيمان أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو الرجاء، أو حصل مانع مثل أكل الحرام، أو الاعتداء في الدعاء مثلاً .... المزيد |
(42) الدرس الثاني والأربعونأقسام الإكراه من حيث أنه ملجئ، وغير ملجئ، فهو على قسمين: الإكراه الملجئ أن لا يكون له اختيار بالكلية، ولا قدرة له على الامتناع، فمثلاً: لو حلف ألا يدخل بيتًا، فجاء أشخاص وربطوه ووثقوه، وحملوه ودخلوا به البيت، هل له قدرة واختيار على عدم الدخول، الجواب: لا، مكره، إكراهًا كاملاً تامًا، لا قدرة له على الامتناع على الفعل، والنوع الثاني: أن يكون الإكراه غير ملجئ، بمعنى أنه يبقى له اختيار، لم يفقد الاختيار بالكلية، يمكن أن يفعل، أو لا يفعل، وسنذكر بعض الأمثلة في الحالتين .... المزيد |
(41) الدرس الحادي والأربعونأداء الفرائض أحب الأعمال إلى الله والأمر بالفرائض أمر جازم ملزم وتارك الفريضة يقع به يقع في العقاب ولذلك عرف الواجب بعضهم يقول ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه وبعضهم يقول ما أمر به الشارع أمر حتم وإلزام أمر حتم وإلزام يعني يجب التنفيذ وإذا خالف يأثم أما النفل فإنه خطاب الشارع أو أمر الشارع على وجه ليس فيه حتم وإلزام هو أمر صحيح لكن ليس حتمًا ملزمًا ولو تركه لا يعاقب وإن كانت الفرائض والنوافل مشتركة في الثواب يعني الذي يفعل الفرائض ويفعل النوافل فهو مثاب لكن الفرائض أكمل وهي أحب إلى الله والفرائض هي الأصل والفرائض بالنسبة للنوافل مثل الأصل بالنسبة للفرع .... المزيد |
(40) الدرس الأربعونقال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} ، ما يجوز أن نظلم أنفسنا في جميع الأشهر، وفي هذه الأربعة الحرم بالذات ظلم النفس يعني المعاصي بأنواعها من الشرك وأنت نازل، فهذه المعصية إذًا في الأشهر الحرم تكون أشد، ولاشك في ذلك، طيب {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}، قال بن عمر الفسوق ما أصيب به من معاصي الله صيدًا أو غيره، وعنه قال: الفسوق إتيان معاصي الله في الحرم، وإذا نظرت في قول الله تعالى: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، وجدت أن مجرد إرادة السئية في الحرم يعاقب عليها الشخص؛ لأنه قال: ومن يرد .... المزيد |
(39) الدرس التاسع والثلاثونالبعض يدخر ما عنده من الإمكانات لنفسه، فإذا جاءه محتاج صرفه، أو كلم له شخصًا لا يعمل له شيء، فعلى أية حال الكربات تزداد في الدنيا بسبب الظلم، وعدم تحكيم الشريعة، واعتداء الناس بعضهم على بعض، ولاشك أن الكربات الموجودة الآن أكثر من الكربات الموجودة في أيام التابعين والسلف، ما في شك؛ بسبب انتشار الظلم، فهذه كربات تحتاج إلى رفع، تحتاج إلى تنفيس، فيكيف يعالج هذا، هذه المشكلات الموجودة في الواقع، فلذلك طرق مث هذا الحديث في غاية الأهمية، وشرحه للناس؛ لأجل أن يتحرك الناس لمساعدة بعضهم بعضًا .... المزيد |
(38) الدرس الثامن والثلاثونقال النبي عليه الصلاة والسلام: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، هذا الحديث صححه ابن حبان، وذكره الشيخ في صحيح الجامع، وقد رواه أحمد وأبو داود والترمذي أيضًا، فساد ذات البين، إصلاح ذات البين نفعه متعدد، والصلاة والصدقة والصيام نفعها للشخص، وإن كان الصدقة فيها طبعًا شيء متعدي، لكن الصدقة تنفع بها واحدًا، أو، أما إصلاح ذات البين هذا شيء يستمر، الصدقة قد ينتفع بها الفقير يوم أو يومين، مثلاً أو فترة، أما صلاح ذات البيت قد ينتفعان دهرًا، ولذلك بالنظر إلى الآثار يكون إصلاح ذات البين أعلى وأحسن .... المزيد |
(37) الدرس السابع والثلاثونجاء عند الترمذي وابن ماجة من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته ألا لا يمنعن رجلًا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه وبكى أبو سعيد وقال قد والله رأينا أشياء فهبنا يعني هذا من ورعه وتقواه رضي الله عنه يقول رأينا أشياء فهبنا فلو كان قادر لا يمنعه هيبة الناس يجب عليه أن ينكر لو قال إنسان هذا الحديث هل يدل على الإنكار ولو ما استطاع نقول لا هذا الحديث يحمل على المستطيع .... المزيد |
(36) الدرس السادس والثلاثونما هو الحكم هذا الذي قال فيه الشافعي وأبو حنيفة أنه جائز هذا ملكه ووجهه معتاد والذي قال فيه أحمد لا يجوز ما دام فيه ضرر بالآخرين لا يجوز ولذلك قالوا أبد يعني تزيل النافذة تسد النافذة أو أن تضعها بطريقة أو تصميم لا يكون فيها كشف كأن ترفع الطاقة إلى الأعلى تجعلها في قريب من السقف مثلًا نعم بحيث لا يمكن أن يطل منها أحد مثلًا يعني أو أن يجعل نصفها السفلي الذي يمكن أن يحدث منه نظر وإطلال يجعله مثلًا زجاج مثلًا لا يرى منه أو مسدود والجزء العلوي من النافذة يبقى مكشوف أو شيء يمكن فتحه العلوي والسفلي .... المزيد |
(35) الدرس الخامس والثلاثونإذا ذممت الدنيا هل معناها أننا نذم العبادات نقول لا العبادات هذه من أمر الآخرة ثم إن الشيء المذموم ما يشغل عن الله تعالى أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يأتي أهله ويضع الطيب هذا ليس لم يكن يشغله عن الدار الآخرة بل كان يعينه على ذلك وكان ولا شك أن إتيان الزوجة فيه إعفاف للنفس وإعفاف للزوجة وطلب للولد وهذه عبادة ابتغاء الولد وتحقيق مقصود الشريعة في تكثير النسل إلى غير ذلك من الفوائد وأيضًا طيب الرائحة فيه حسن العشرة للخلق لأنهم إذا شموا منه الرائحة الطيبة صار مرغوبًا عندهم مقبولًا عندهم .... المزيد |
(34) الدرس الرابع والثلاثونمن أصعب الأشياء الزهد في الرياسة تجد الإنسان إذا صار في مكان أو منصب أو رئاسة حرص عليها وعض عليها بالنواجذ يريد أن يبقى فيها ويتسلط على خلق الله وفي المقابل يعني كما قلنا أن من أدلة حب الرئاسة كثرة الخصومات والجدالات فكذلك من الأشياء إذا كان الإنسان نفسه في رئاسة هو نفسه في رئاسة تجده يحرص عليها ولا يرضى أن ينتقد لأن انتقاده يفقده شيئًا من ميزات الرئاسة لأنه يظن ما دام أنه مقدم وأنه هو في هذا المكان العالي لا يوجد انتقادات لأن الانتقاد هذا عبارة عن عبارة عن تشكيك في قدرته على الرئاسة وإدارة الأمور .... المزيد |