آداب زيارة الإخوانمحبة الله حقت لمن يزور إخوانه في الله، فما أشد تفريط المفرطين، وما أتعس حالهم؛ وقد فاتهم من الأجر ما فاتهم، والذي يزور أخاه في الله يدعى له بأن يطيب عيشه في الدنيا، وأن يتبوأ مكاناً في الجنة، فمن أسباب دخول الجنة زيارة الإخوان في الله، ولما لزيارة الإخوان في الله من المنزلة العظيمة في الشريعة ندب السفر لأجلها، وهذا أمر قد ضيعناه ونسيناه للأسف الجديد. .... المزيد |
التنافر والتجاذب في العلاقات الشخصيةمن أكبر المشاكل التي تواجه فريضة الأخوة في الله في واقعنا ما يحدث بين بعض الشباب من التنافر أو التجاذب، ومن أسباب التنافر ضعف الإيمان، ولو قوي الإيمان لارتفع هو وأخوه فوق مستوى الخلافات في الآراء، وفوق مستوى النزغات التي ينزغها الشيطان، ومن أسباب التنافر سوء الظن، ومن الأسباب حب الرئاسة، وهذا سبب دقيق، وهي الشهوة الخفية. .... المزيد |
الحيض والطلاق والرجعةوصف الله عز وجل الحيض بأنه قذر وضرر، ولذلك قال الله تعالى: {فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ} أي: اجتنبوهن في زمن الحيض، والمراد بهذا الاعتزال ترك المجامعة وليس الملامسة والمجالسة، وقد كان اليهود عليهم لعائن الله إذا حاضت المرأة فيهم لا يقربوها البتة، فكانوا متطرفين في الجهة الأخرى، وكان بعض من لا يتقي القاذورات ربما وطأ في الحيض متطرفا في الجانب الآخر، فجاء الإسلام شريعة عدلا وسطا، فمنع الإتيان في وقت الحيض وأباح ما سوى ذلك. .... المزيد |
التفريح بذكر التسبيحإن التسبيح هو التنزيه فإذا سبحت الله أي نزهته عن جميع النقائص والعيوب، تسبيح الله سبحانه وتعالى أن تبرأ ربك من كل عيب، وأن تشهد له بالكمال، وإذا حمدته فأنت تثني عليه، فيكتمل التسبيح بالتسبيح والتحميد تمجيد الرب عز وجل؛ لأنك تثبت له الكمال من جهة، وتنفي عنه النقص من جهة أخرى، ولكذلك كان من أعظم الأذكار: سبحان الله وبحمده. .... المزيد |
أبواب الخيرعمل الصالحات وأبواب الخيرات، نعم الله الكثيرة على العباد، فهنيئا لمن تزود بالطاعات ليوم المعاد، وهذه الجنة قد فتحت أبوابها لهؤلاء الأخيار العاملين في هذه الدار بما أمر الله به سبحانه من التزود لدار القرار، وكان كان السلف فيمن كان قبلنا يتحمسون أشد الحماس ويتفاعلون مع النصوص التي جاءت بالوعد الجزيل من الله ذي الفضل العظيم بالطاعات وفعل الخيرات. .... المزيد |
فتنة الزلات في عالم الشهرةإحذر من الاغترار بعلماء السوء فإن شرهم على الدين أعظم من شر الشياطين؛ إذ الشياطين بواسطتهم يتصدون إلى انتزاع الدين من قلوب المؤمنين، ولذلك يجب على من تبين له أنه على خطأ أن يتوب إلى الله ويبرأ منه ويبين، فكما نشر الباطل ينشر الحق، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها، والمشكلة عندما يظن بعض الناس أن فلانا عالما وليس بعالم، ثم يتابعونه على الخطأ، وكما قيل في الأمثال زلة العالم يضرب بها الطبل، وزلة الجاهل يخفيها الجهل. .... المزيد |
تحريك النفوس للعمل للدار الآخرةإننا نحتاج والله للعمل لديننا، وأن نسعى لآخرتنا، وأن نبذل لنلقى في ذلك اليوم، والله عز وجل يقول: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} إن الكفار يضحون من أجل الباطل ويحرصون عليه، ويتواصون فيما بينهم بالثبات على الباطل وعلى الشرك والكفر، فنحن أولى منهم أن نقدم للحق ونعمل به، فالتقديم للحق يحتاج إلى تضحيات بالمال بالنفس بالوقت بالجهد. .... المزيد |
وقفات مع الأخبار والشائعاتإن الشائعات والأخبار المكذوبة آفة تسري في الناس فتقلب الحق باطلا والباطل حقا، وتجعل الميت حيا وتنقل الحي إلى عام الأموات، فكم من خبر كاذب شاع ولاكته ألسنتهم ومصدره أفاك أثيم أو إذاعة مضلة أو عقلية منحرفة، ونحو ذلك مما يقوم على البهتان والافتراء، وما أكثر الناس الذين يروون أخبارا فإذا سألتهم من أين لكم هذه الأخبار وعمن رويتموها ؟ أسقط في أيديهم أو تلعثمت ألسنتهم، ولم يجيبوا بجواب مقنع؛ لأنهم لم يأخذوا الأخبار من مصادر دقيقة بل هي أوهام تجمعت من هنا وهناك. .... المزيد |
اعتناء الإسلام بالمشاعر والنفوسهذه النفس ليست آلة ولا جماداً، وإنما تحوي في طياتها انفعالات كثيرة، فهي تحزن وتفرح وتضحك وتبكي وترضى، ويصيبها الملل والنشاط والسرور والحزن، ولذلك كان لا بد للذين يتعاملون أن يفقهوا كيفية التعامل، وأن يعرفوا كيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع إخوانه، وكيف يمكن أن يجعلهم يفرحون به ويرتاحون إليه ؟ كيف يتعامل الإنسان مع أقرب الناس إليه ؟ ومن الطبيعي أن الكلام عن التعامل سيعتمد بدرجة أساسية على قضية مرعاة المشاعر والأحاسيس. .... المزيد |
تربية الطفل في الإسلاميجب أن نعلم أن الطفل الصغير الذي ينشأ داخل الأسرة إنما هو صفحة بيضاء ليس فيها شيء البتة، ولكن فيها عوامل مهمة توجه الطفل نحو الفطرة السليمة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( ما من مولد إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ))، وقال تعالى: {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا} فالطفل أمانة يسلمها الله عز وجل بيد الأب والأم فينظر كيف تعملون. .... المزيد |