شرح أصول التفسير 1إن شرف علوم القرآن لا يخفى على طالب العلم؛ إذ شرف هذا العلم بمعلومه وهو القرآن، ولا شك أن مباحث هذا العلم تتفاضل، وأن من أعلاها علم التفسير الذي هو بيان عن معنى كلام الله -سبحانه وتعالى-، وعلوم القرآن من العلوم المهمة التي يحتاجها طالب العلم؛ لأنها تبين له قواعد أساسية في معرفة ما أنزل الله إليهم. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 2وصفه بأنه مبارك، فلتأثيره على المدى الطويل، وهو مبارك في أثره، فقد فتح المسلمون البلدان بهذا القرآن، وهو قرآن عظيم ولا شك بما فيه من هذه الآيات الباهرات، والدلائل المعجزات، وهو كذلك مجيد، والمجد هو العظمة.. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 3تكلمنا في الدرس الماضي عن نزول القرآن، وأن الراجح أنه نزل منجما ومفرقا، كما أنه نزل جملة واحد فنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في بيت العزة، وكذلك تلاه جبريل على الملائكة، فكتبوه في صحفهم، وهم السفرة الكرام البررة.. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 4نزول القرآن ابتدائي وسببي، وأن منه ما نزل ابتداء ولم يكن مرتبا على سبب خاص، وهذا أكثر القرآن، ومنه ما نزل عقيب واقعة أو سؤال، وكذلك فإن هذه الأسباب أسباب النزول مهم معرفتها مهم جدا لبيان، كما قال المؤلف رحمه: إن القرآن نزل من الله تعالى، وذلك لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل عن الشيء فيتوقف عن الجواب أحيانا حتى ينزل الوحي، أو يخفى عليه الأمر الواقع فينزل الوحي مبينا له. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 5نزل القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم- مفرقا في خلال ثلاث وعشرين سنة قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثرها بمكة قال الله تعالى: {وقرآنا فرقناه وقرآنا فرقناه} أي جعلناه مفرقا لتقرأه على الناس على مكث {ونزلناه تنزيلا} أي نزوله شيئا فشيئا، ولذلك. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 6عرفنا فيما سبق المكي والمدني، والفائدة من معرفته، ومن ذلك: مراعاة تدرج التشريع وكيف الله -سبحانه وتعالى- قد ساس هذه الأمة بآيات نزلت متدرجة في أمر الربا، وفي أمر الجهاد، وفي أمر الخمر، ونحو ذلك رحمة بالعباد، وحملا لهم على الانقياد، وأما ترتيب القرآن فترتيب القرآن تلاوته تاليا بعضه بعضا، حسب ما هو مكتوب في المصاحف، ومحفوظ في الصدور، وهو أنواع: ترتيب حروف الكلمة، وترتيب الكلمات، وترتيب الآيات، وترتيب السور. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 7التفسير هو الكشف عن معاني القرآن الكريم، وتبيين هذه المعاني. وتعلم التفسير واجب؛ لقوله تعالى: {كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته ولتذكر أولوا الألباب} ولقوله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} فقوله: واجب، يأثم الإنسان بتركه، فإن قيل: هل يأثم بترك تفسير كل القرآن أم ماذا؟ فالجواب: أما ما لا يسوغ جهله فإن تعلمه عيني، وما زاد عن ذلك فإنه فرض كفاية. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 8تفسير القرآن بالقرآن، أعلى درجات التفسير، وتفسير القرآن بالقرآن ينطوي تحته أنواع عدة، فمن ذلك: بيان المجمل، وهو ما احتاج إلى بيان؛ كقوله تعالى: {أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم} فقوله: {إلا ما يتلى عليكم} هذا مجمل لم يبين في هذه الآية، لكن بينه الله -سبحانه وتعالى- في آية أخرى، فقال: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} إلى قوله: {وما ذبح على النصب} أحيانا يكون من تفسير القرآن بالقرآن تقييد المطلق. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 9تفسير كلام الله بكلام الله أعلى أنواع التفسير، ثم بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم بكلام الصحابة، ثم بكلام التابعين، ثم ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية، أو اللغوية، حسب السياق. لقوله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله} وقوله: {إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} وقوله: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} فجعل مثلا تأتي بمعنى صير، وهو المراد هنا، وتأتي بمعنى خلق، وليس المراد في هذه الآية. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 10أكثر الاختلاف في التفسير في عبارات السلف هو اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، وهذه مسألة مهمة حتى لا يشكل على القارئ في التفسير تنوع العبارات، ولماذا حدث هذا، فقسم شيخ الإسلام -رحمه الله- الاختلاف الواقع في التفسير إلى اختلاف التنوع واختلاف التضاد، وأن هذا من الطبيعي أن يقع الاختلاف أصلا، نظرا لتفاوت عقول البشر التي خلقهم الله -سبحانه وتعالى- عليها، وهذا الاختلاف الذي أكثره اختلاف تنوع القاعدة فيه: أن الآية تحمل على جميع ما قيل فيها إذا كانت معاني صحيحة غير متعارضة. .... المزيد |