04- النفاق 2تقدم ذكر طائفة مما يتعلق بمرض النفاق، وهو من أخطر الأمراض التي تفسد القلب إن لم يكن أخطرها، هذا الداء الوبيل، والمرض العظيم الذي جاءت سور القرآن بكشف أهله، وذكر صفاتهم، وقد تقدم ذكر طائفة من صفاتهم: يعاهدون على الطاعات ولا يفون بها. ومن صفاتهم أنهم يعاهدون على الطاعات ثم لا يفون بها: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } [التوبة : 75 - 77]. .... المزيد |
03- النفاق 1حديثنا عن مفسد آخر عظيم جداً من مفسدات القلوب، وهو النفاق، النفاق من النافقة إحدى حجرة الريبوع، يكتمها ويظهر غيرها، وموضع يرققه، وعند الخطر يضربه برأسه، فيخرج، فإن له قاصعاء ونافقاء، مدخلان للجحر أحدهما واضح، والثاني خفي، وقد تكرر لفظ القرآن الكريم والحديث الشريف في ذكر النفاق، وما تصرف منه قولاً وفعلاً، وهو معروف عند العرب بالمعنى العام. .... المزيد |
02- الترفالترف مفسد للمجتمعات ، وموهن للطاقات ، ومبدد للأوقات ، فهو داء مفجع ، ومرض مقلق ، ولذا كان لزاماً علينا تناول هذا الموضوع بوضوح ، وتجليته للناس ، وذلك ببيان حقيقة الترف ، وصوره المعاصرة ، وبعضاً من أسبابه ، وآثاراه على الفرد والمجتمع والأمة ، ثم بيان وسائل وطرق معالجة المجتمعات التي استشرى فيها هذا الداء. .... المزيد |
01- مقدمة عن أحوال القلوبإن أعظم ما خلق الله في هذا الإنسان: قلبه الذي يتعرَّف من خلاله على خالقه سبحانه وتعالى؛ ولذلك نعى الله -عز وجل- على أولئك الذين، وهبهم قلوبًا لم يفقهوا بها، ولم يعرفوا بها ربهم، فقال عز وجل:{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا}[الأنعام: 179]، ومعنى: لا يفقهون بها، لا يصل إليها فقه، ولا علم إلا مجرد قيام الحجة، وأما أهل القلوب فقد أنار الله قلوبهم، وأحياها فقال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}[الأنعام: 122]. .... المزيد |