14- الجدل والمراء(إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه صدق فأقضي له بذلك فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو فليتركها)) [رواه البخاري] ألحن أبلغ بمعنى واحد، وهذا الطبع يستمر في الإنسان الجدل هذا إلى يوم القيامة حتى بعدما تقوم الساعة، وهذا الطبع موجود في الإنسان {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها} تخاصم وتحتج بما أسلفت في الدنيا تحاج عن نفسها. .... المزيد |
13- العشقيجب أن تكون القلوب لله -عز وجل- وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله، والتقرب إليه بما يحب، ولا تكمن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذه حقيقة لا إله إلا الله، وهي ملة إبراهيم الخليل -عليه السلام-، وقال عليه الصلاة والسلام: ((قولوا أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين)) [رواه النسائي: 9829 ، وصححه الألباني: 2989]. .... المزيد |
12- حب الرئاسة 2موضوع مهم وخطير وجدير بالبحث والتحقيق والتأمل، لمعرفة خطورة هذا المفسد وكيفية التعامل معه. وقد سبق الحديث عن مظاهر حب الرئاسة وآثارها، ومن الأخطار: منازعة الله في صفات جلاله، ومنها: العزة والكبرياء. .... المزيد |
11- حب الرئاسة 1لا يدركها إلا من أراد الله به خيرًا؛ ليتخلص من ضررها، هذه الشهوة تنفق في سبيلها الأموال، وتراق لها الدماء، وتنشأ بسببها العداوة بين الأخ وأخيه والابن وأبيه، إنها شهوة حب الرئاسة، وأصل هذه التسمية جاءت عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- كما جاء عنه في رواية نعيم بن حماد: "أنه تسجى بثوب وبكى، ثم بكى، ثم بكى فقال له قائل: ما يبكيك يا أبا يعلى؟ قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الشهوة الخفية، والرياء الظاهر، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رؤوسكم، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رؤوسكم، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رؤوسكم الذين إذا أمروا بخير أُطيعوا، وإن أمروا بشر أُطيعوا"[الزهد لابن المبارك (16)]. .... المزيد |
10- الكبرالكبرياء من صفات الله تعالى، وهي العظمة، والتجبُّر، وقد اتهم بها فرعونُ موسى وهارون فقال: {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ}[يونس: 78]، والمتكبر من أسماء الله؛ لأن الكبر لا يليق إلا بالله –سبحانه وتعالى-، ومن أسمائه: المتكبر كما قال الله:{الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ}[الحشر: 23]. ومن أسمائه: الكبير، قال تعالى عن نفسه:{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}[الرعد: 9]. .... المزيد |
09- اتباع الهوى 2كنا قد تكلمنا في اتباع الهوى عن أضرار هذا الاتباع، وما الذي يسببه هذا الاتباع من الآفات والأخطار، وسبق الحديث عن أن من أسباب ذلك الاستهانة بالذنوب والآثام، وكذلك من أضرار اتباع الهوى عدم جدوى النصح والإرشاد، وذلك؛ لأن المتبع لهواه قد ركب رأسه صار عبدًا لشهواته، فأنى يستجيب للنصح! ولا خير في قوم لا يتناصحون، ولا يقبلون النصيحة، {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ}. .... المزيد |
08- اتباع الهوى 1الهوى حجاب بين العبد وربه، فيه حطت النار، واستحق به غضب الجبار، وحرم أتباعه منازل الأبرار؛ ولهذا عظمت منزلة مخالفته، فلم يجعل الله للجنة طريقاً غير مخالفة الهوى، ولم يجعل للنار طريقاً غير اتباع الهوى، قال الله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}[النازعـات:37-41]، قيل: هو العبد يهوى المعصية فيذكر مقام ربه عليه في الدنيا ومقامه بين يديه في الآخرة فيتركها -يعني المعصية- لله. .... المزيد |
07- الغفلةإن الله -سبحانه وتعالى- قال في كتابه العزيز: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[الحشر:19]، قال الشيخ السعدي -رحمه الله تعالى-: والحرمان كل الحرمان أن يغفل العبد عن هذا الأمر، ويشابه قومًا نسوا الله، وغفلوا عن ذكره، والقيام بحقه، وأقبلوا على حظوظ أنفسهم، وشهواتها فلم ينجحوا، ولم يحصلوا على طائل، بل أنساهم الله مصالح أنفسهم، وأغفلهم عن منافعها وفوائدها، فصار أمرهم فرطًا، فرجعوا بخسارة الدارين، وغبنوا غبنًا لا يمكن تداركه، ولا يجبر كسره، ومن غفل عن ذكره ونسى حقوقه شقي في الدنيا، واستحق العذاب في الآخرة. .... المزيد |
06- الشهوة 2فقد تكلمنا في الحلقة الماضية في مفسدات القلوب عن الشهوة، وخطورتها وشيء من سبل الوقاية من هذه الآفة، وأن الله -عز وجل- ركبها في النفوس لمصلحة العباد، وأن الشهوة ليست شرًا كلها، بل إن من الشهوة ما هو باب عظيم من أبواب الأجر، كما دل عليه حديث الرجل الذي يأتي شهوته يكون له فيها أجر، بخلاف الرجل الذي يأتي شهوته ويكون عليه فيها وزر [مسلم:1006]، وكذلك فإن الشهوة إذا ضبطت ستكون سببًا عظيمًا للولد وللعفاف والإعفاف، ونحو ذلك، وإنما الخطر العظيم في انطلاق الشهوات، هذه الشهوات التي تفسد القلوب بلا ضابط من الإيمان والدين، وبلا وازع من الضمير والخلق. .... المزيد |
05- الشهوة 1حديثنا عن مفسد آخر من مفسدات القلوب، إنها معركة مع الغريزة تلك المستترة بأغوار النفس، وطبيعة الإنسان، والهالكون من بني البشر في معركتهم مع هذا العدو كثير، والناجون قليل قليل، يجتمع للمنتصر في معركته هذه إقامة المروءة، وصون العرض، وحفظ الجاه، وراحة البدن، وقوة القلب، وطيب النفس، ونعيم الفؤاد، وانشراح الصدر، وقلة الهم والغم والحزن، وعز المكانة، وصون نور القلب، ونضرة في الوجه، ومهابة في قلوب العباد، زوال الوحشة، وقرب الملائكة، وبعد الشياطين، وذوق حلاوة الطاعة، وطعم حلاوة الإيمان، وزيادة في العقل والفهم. .... المزيد |