قصة يوسف عليه السلام4حاول يعقوب -عليه السلام- أن يدفع طلبهم بالإخبار أنه يحزن، وأنه يخشى عليه ويحزن عليه، وأحياناً اجتماع الأولاد كلهم على طلب معين يحرج الأب، ويعقوب -عليه السلام- لا يريد أن يخسر أولاده، وهاهم يأخذون له أنهم سيحفظون الأمانة، فذهبوا به وألقوه في قعر البئر، حيبث يغيب خبره، وهذا مصدر ثبات كبير، قال ابن كثير: أوحى الله إلى يوسف في ذلك الحال الضيق تطييباً لقلبه وتثبيتاً له. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام3الحسد يعمي ويصم، وصاحب الحسد لا يستطيع أن يرى الطريق المستقيم، ولا يرى الحاسد فضائل المحسود، فحصلت العداوة من أخوة يوسف له، واتهموا أباهم اتهاماً باطلاً حين قالوا أنه في ضلال مبين، وقد فسر علماء التفسير هذا الضلال أنه بمعنى الغياب عن العلم الذي يبغي، وليس الزيغ. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام2راعى نبي الله -يعقوب عليه السلام- قضية العلاقة بين الأولاد بمنتهى الدقة، في حال تفوق أحد الأولاد على الآخرين، وقضية كتمان النعمة، وإذا خُشي الحسد، وحتى لا توغَل الصدور، والموقف من إظهار ما عند الانسان من الفضائل، وكانت قصة يوسف مليئة بالعبر والأحكام البالغة، والأحداث والتحولات والابتلاءات لينظر تعالى هل نتعظ منها أم لا. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام1قصة يوسف قصة جميلة جداً، وهي قصة تامة كاملة حسنة، ولا يوجد لها نظير لها في قصص العالم على الاطلاق، ولا يمكن أن يأتي أحد بمثل هذه القصة، فقصة يوسف من أحسن القصص، فيها كثير من التنقلات، من حال إلى حال، ومن محنة إلى محنة، ومن منحة إلى منحة، ومن ضعف إلى قوة، ومن رق إلى ملك، ومن لقاء إلى فراق، ومن جدب إلى رخاء، فسبحان من قصها ووضحها وبينها. .... المزيد |
قصة صالح عليه السلام3أتى نبي الله صالح قومه بآية من آياته، وهي ناقة ضخمة عظيمة، لها شرب ولهم شرب يوم معلوم، وذلك لضخامتها وعظمتها، فقال لهم صالح: {كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ} أي يحضر كل قوم في وقتهم الذي يشربون فيه، فبدل أن يشكروا هذه النعمة، ويسبحون بحمد ربهم، أخذوا في عتوهم وكفرهم وعنادهم وتكذيبهم بهذه الآية العظيمة، وحذرهم من المساس بها، وربط عذابهم بذلك، فقال: {وَلَاتَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}، فقعروها فأخذهم العذاب الأليم بعد ثلاثة أيام من قتلها. .... المزيد |
قصة صالح عليه السلام2أرسل الله نبيه صالحاً لقوم ثمود، فقالوا: كيف نتبعك وأنت بشر مثلنا؟ وواحد: أبشر مثلنا واحد؟ وإنا لفي جحيم إن اتبعناك، وقالوا: أنت من المسحرين، أي أنت مثلنا لديك بطن ومريء، فكيف نتبعك، فهؤلاء لا حجة لهم، وقد بينوا أن ظنهم قد خاب فيه، وأنه كان مرجواً قبل أن يأتيهم بالدعوة والتوحيد: {قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ}، لذلك فقد عارضوه وكذبوه، واعتبروا دعوته غريبة ومرفوضة. .... المزيد |
قصة صالح عليه السلام1لا شك أن ثمود قد وجدوا في التاريخ بعد عاد، {وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ} [الأعراف: 74] وهذا يدل على أن المسافة الطويلة بينهم كما ذكر العلامة القاسمي في تفسيره، وهم قوم عاربة كقوم عاد يسكنون الحجر بين وادي القرى وبلاد الشام، وقد أُبيدوا جميعاً، ولم يبق منهم إلا صالح -عليه السلام-، وكانوا على الشرك عابدون للأوثان والأصنام، وقد اتخذوا من الجبال بيوتاً ومساكن وذلك لقوة بنيانهم التي أعطاهم الله. .... المزيد |
قصة هود عليه السلام3نجى الله هوداً -عليه السلام- ومن معه من المؤمنين، فانتقل ومن معه إلى أرض أخرى غير تلك الأرض التي وقع فيها العذاب ووقعت فيها اللعنة على الذين كفروا من قومه، وكذلك الأنبياء من قبله كإبراهيم ونوح -عليهما الصلاة والسلام-، هاجروا من الأرض التي وقع العذاب بها، والعبرة من هذه القصة العظيمة تكمن في أن الله يأخذ القومَ المستكبرين في الأرض مهما بلغت قوتهم وجبروتهم. .... المزيد |
قصة هود عليه السلام2بالإضافة إلى اشتغال الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بإصلاح عقائد الناس، فهم أيضاً مصلحون اجتماعيون، فهذا هود -عليه السلام- ينكر على قومه البناء للعبث، {أتبنون بكل ريع آية تعبثون} فلم يتأثر القوم بدعوته، وكان الجواب كعادة من قبلهم، فكذبوه واستخفوا به، وقالوا كيف نطيعه ونتأسى به وهو بشر مثلنا، ثم ادعوا كذباً وزوراً أنه ما جاءهم ببينة وآية من عند الله؛ مع أنه قد جاءهم بها من قبل، وقد ذكرهم بحادثة سفينة نوح -عليه السلام- وما حصل للأقوام قبلهم، وقد تحداهم أن يؤذوه ومن معه {فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ} [هود: 55]. .... المزيد |
قصة هود عليه السلام1سكنت قبيلة عاد في منطقة الأحقاف، والأحقاف في اللغة: هي الكثبان الرملية المتحركة المائلة المعوجة، وكانت هذه القبيلة في أيام هود الأولى على الإيمان بالله والتوحيد، فجاء جيل بعد جيل ليعود الشرك إلى الناس مرة أخرى، وبخدع إبليسية، وكان قوم عاد يتفاخرون بشدتهم وقوتهم التي لم يخلق مثلها في البلاد، وإرم اسم لقيلة عاد، وقيل: اسم القبيلة المعروفة في اليمن، وقيل: المكان الذي كانت فيه هذه القبيلة، قال ابن كثير: "وهذا قول حسن جيد قوي". .... المزيد |