قصة يوسف عليه السلام14لما اجتمع إخوة يوسف، ودخلوا عليه الديوان، أرداد يوسف -عليه السلام- أن يدخل السرور على قلب أخيه، وأن يطرد الحزن منه جراء الفرقة التي كان إخوانه سبباً فيها، فقد حرموه من أخيه الأصغر وحرموا أخاه الأصغر منه، ولنا أن نتصور السرور العظيم الذي بينه وبين أخيه، الشقيقين الحبيبين الذين فرق بينهما كيد وحسد إخوانهما الآخرين، لقاء بعد سنين من الحزن، والدهشة التي حصلت من الأخ الأصغر وهو يُستدعى من قبل الوزير. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام13توصل يوسف -عليه السلام- إلى مبتغاه بحيلة مباحة، وكان السارق في شريعة يعقوب أن السارق يؤخذ خادماً من المسروق منه، لما اجتمع إخوة يوسف عليه في الديوان، أراد يوسف أن يدخل السرور على قلب أخيه وأن يخرج الحزن منه جراء الفرقة التي كان إخوته سبباً فيها، ثم أخبر يوسف -عليه السلام- أخاه عن نفسه، وألا يبتئس بفعلة إخوانه. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام12بعد هذه القدرات العظيمة، وبعد أن تبين أن يوسف -عليه السلام- كان مظلوماً، جاء رد الاعتبار، وجاء أوان الاعتذار والمكافأة، ومكافأة الملك ليست كمكافأة أي واحد من الرعية، فأراد الملك أن يجعله من خلصائه ومقرباً ومحظياً لديه، وهنا خرج يوسف من السجن بتلك المنزلة، والملك مشتاق إليه، ويريد مكافأته، ويريد أن يعرف من هذا الذي عنده هذه القدرات العظيمة، فانتقل من السجن إلى الرآسة. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام11لم يكن خروج يوسف -عليه السلام- من السجن بسبب الساقي، فقد أنساه الشيطان ذكر ربه، ذكر القضية عند الملك، فبقي بضع سنين في السجن، قال أهل التفسير بضع سنين، هي سبع سنين، كذلك كان سبعاً عند أبيه، وسبعاً في القصر، وسبعاً وفي القصر سبعاً، وكانت رؤيا الملك هي سبب خروجه عزيزاً مرموقاً معجباً به من قبل الملك والناس؛ لما عجز الناس عن تفسير رؤيا الملك، تذكر الساقي تلك الرؤيا التي رآها في السجن وتفسيرها من قبل يوسف -عليه السلام-. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام10امتحن يوسف -عليه السلام- بطاعة الله فصر عليها في السراء والضراء، امتحن بالأقدار المؤلمة فصبر، فكان يتقلب في طاعة الله مع أبيه يعقوب -عليه السلام- وفي الجب، وكذلك في السجن، وفي القصر، حتى فضل السجن على الحرام، فلما ظهر صبر يوسف -عليه السلام- رقاه إلى مزيد من الرفعة والعلو. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام9قدم يوسف -عليه السلام- نموذجاً عظيماً للشباب والفتيات في قضية الثبات أمام الشهوات، وأن الغريزة مهما كانت قوية فإن الانسان قادر على أن يلجمها، وأن يمتنع عن الانجراف بسببها في أي هاوية محرمة، ومع أن المكان كان آمناً، وغاب الرقيب، والأبواب علقت، ولكن الله على كل شهيد، لا يعزب عنه شيء، ولا يغيب عنه شيء سبحانه وتعالى. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام8ردت امرأة العزيز مكر النساء بمكر آخر، فجمعت النساء في بيتها، وأعدت لهن الفاكهة والسكاكين، ولو علم يوسف -عليه السلام-بما تريده منه امرأة العزيز،ومقصدها الخبيث من خروجه أمام النساء لامتنع عن الخروج، ولكنه لم يعلم ذلك، فهو مملوك مأمور،لها عليه سلطة، فحصلت الدهشة التي أنستهن ألم التقطيع، فحززن أيديهن بالسكاكين. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام7امتحن يوسف -عليه السلام- في هذا القصر ، بالدعوة للفاحشة من امرأة جميلة، ولها مال وسلطان عليه، وهو شاب، وداعي الشاب للزنى أقوى، وهو غريب، والغريب لا يستحي مما يستحي منه أهل البلد، وهو مملوك، والمملوك لا يستحي مما يستحي منه الحر، وغاب الرقيب، وغلقت الأبواب، وهي التي دعته وكانت بهذه المنزلة، ومع ذلك أبى عليه السلام ، برأه الله بشهادة من عنده، وبكلامه هو عن نفسه، وبشهادة زوج المرأة، وبشهادة الشاهد من أهلها، وهو من المخلصين، حتى الشيطان ليس له عليه سبيل. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام6لقد همت امرأة العزيز، فعزمت، وخططت، وفعلت، فغلقت الأبواب، ودعته صراحة للفاحشة، واللحاق بيوسف -عليه السلام- لترتكب الفاحشة، فعصمه الله -تبارك وتعالى- منها، وصرفها عنه؛ لأنه كان من المحسنين، المخلصَين، المخلِصين، كما ورد في القراءات، وقد اختلف أهل التفسير في تأويل ماهية البرهان الذي رآه يوسف -عليه السلام- وصرفه به ربه عن الوقوع في الفاحشة، وليس ذلك أمراً مهماً معرفته في القصة. .... المزيد |
قصة يوسف عليه السلام5كان انتقال يوسف -عليه السلام- من الشام إلى مصر، قد غيرت من حياته، وقد يكون الانتقال اخيارياً وقد يكون اضطرارياً، ولما بلغ أشده آتاه الله الحكمة والعلم، بمعنى أنه لم تغير شخصيته، وكان إنساناً محسناًخيراً باذلاً، علاقته مع الله طيبة وعلاقته مع الله طيبة، وقد آتاه الله شطر الحسن فكانت هذه النعمة من الله سبب بلواه. .... المزيد |