منزلة التصديقإن التصديق لكلام الله وكلام رسوله -عليه الصلاة والسلام- أصل من أصول الإيمان، ولا يمكن أن يستقيم إيمان عبد حتى يقوم بقلبه التصديق المطلق الكامل بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والجنة والنار، والقصاء والقدر، قال أبو عمر ابن الصلاح في بيان أصل الإيمان: هو التصديق الباطن، أما التصديق بالله... المزيد ... |
إجلال الحديث النبويأمر الله عباده المؤمنين بمقتضيات الإيمان، ومنها: طاعة النبي العدنان -صلى الله عليه وسلم-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] وهذا أدب عظيم مع الله ورسوله، في التلقي والتنفيذ: "سمعنا وأطعنا"، هذا أصل من أصول التشريع، لا يوجد خيار إلا التصديق... المزيد ... |
فضيلة الصدقإن الصدق دار الفلاح، ومهوى المكارم، ومأوى الفضائل، والقول السديد، والفعل الرشيد، هو وصية رسول الله صلى الله علية وسلم حيث قال: "عليكم بالصدق: فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب: فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور... المزيد ... |
الصوت الحسن يزيد القرآن حسناًكان الصوت الحسن له مواقف مشهودة، ونور على نور، سرعان ما تصغي له الآذان، وتخشع له القلوب، وهو عوض عن سماع الغنى، في سنة 394ه خرج الركب العراقي إلى الحجاز بجحفل عظيم حجاجا، فأعترضهم الأصيفر أمير الأعراب، وكانوا يعترضون قوافل الحجيج، ولا يطلقونهم إلا بدفع مال جزيل، فبعث الركب إليه بشابين قارئين مجيدين،... المزيد ... |
اجعل للصلح موضعاَإن من الحكمة أن يحسن الإنسان صلته بمن عندهم حاجته، فيبقى دائما حسن العهد بهم، صافي الود معهم، كريم الوصال معهم، فإن وقع بينه وبينهم شيء من خصام فإنه يسعى للصلح معهم، قيل لأبي سفيان بن حرب: "ما بلغ بك من الشرف ما ترى؟ قال: ما خاصمت رجلا قط إلا جعلت للصلح بيني وبينه موضعا"، وكان بن عون -رحمه الله- لا يغضب،... المزيد ... |
عزة العلماء بعزة العلمإن أعجب ميراث قسم على وجه الأرص هو ميراث: العلم، فهو تركة لا تنتهي، للوارث فيه الخيار في تحديد المقدار، قال الزبير بن بكار: "كتب إلى أبي: يا بني عليك بالعلم، فإنه والله خير لك من ميراثك من أبيك، فحدثت به عمي مصعب بن الزبير، فقال لي: يا بني والله لقد نصحك وصدقك، يا بني عليك بالعلم فإنك إن احتجت إليه كان... المزيد ... |
فضل مقام التوبةحديثنا عن موقف من مواقف الإيمان، ومورد من موارد العبودية، ينال به الواحد كرامة الله، ويصبح وليا لله، وهو مجبوب إلى الله، إنه حديث التوبة، ومقام الأوبة إلى رب البرية، إذا وقع أحدنا في مهلكة أو أصيب بمعصية ليس له إلا هذا الباب، حث الله عباده على الإقبال عليه، والإنابة إليه -تعالى- فقال: {وَأَنِيبُوا إِلَى... المزيد ... |
عالم حتى الموتإن أولى ما يتنافس فيه المتنافسون، وأحرى ما يتسابق فيه المتسابقون، هو سبب سعادتهم في معاشهم ومعادهم، وهو الدليل على طريق السعادة، ذلك هو العلم النافع الذي لا سعادة للعبد إلا به، ولا نجاة له إلا بالتعلق بسببه، ومن رزقه فقد فاز وغنم، ومن حرمه فالخير كله حرم، وقل أن يسلك سبيل العلم أحد ثم يلوي عنه إلا من لم... المزيد ... |
فضل الإيثارلا زلنا مع هذه المواقف الإيمانية، نسير في ظلالها، ونستروح عبيرها، نريد أن نتأثر، نريد أن نستلهم منها ما ننير به طريقنا، ونحفظ به أنفسنا، ونحملها على أن تكون كما يرضي الله، متأدبة بآداب الشريعة، متخلقة بأخلاق القرآن، من المواقف الإيمانية التي كان عليها أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- تلك الأخلاق... المزيد ... |
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23]، عاهدوا الله على ماذا؟ على الإيمان والتسليم، والسمع والطاعة، عاهدوا نبيه أن يكونوا معه في العسر واليسر، والمنشط والمكره، عاهدوا الله أن لا يكون شيء أحب إليهم من الله ورسوله، عاهدوا الله على الحب فيه والبغض فيه،... المزيد ... |