الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
الحمد لله الذي سبحت له السماوات وأملاكها، والنجوم وأفلاكها، والأرض وسكانها، والبحار وحيتانها، والنجوم والجبال والشجر والدواب، وكل رطب ويابس، وحي وميت: تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [سورة الإسراء:44]،
الدنيا دار ابتلاء
عباد الله:
دارنا هذه دار ابتلاء، مشوبة بكدر وتعب ونصب، والله خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً، ففيها فتنة، فحلالها حساب، وحرامها عذاب: وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ومن ابتلاءات الدنيا: ما يخلق الله فيها من حر الصيف، وهو آية من آياته، كما الليل والنهار، والشمس والقمر، والأرض والسماء، والجبال والأنهار، والزروع والثمار: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ [سورة آل عمران:190]، وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ [سورة الذاريات:20]، ومن تأمل الحكمة البالغة فيما خلقه الله تعالى في هذه الدنيا ليذكر بالآخرة، وحتى لا يستكين العباد إليها، فيكون في الدنيا من اللأواء والنصب والشدة، ما يذكرهم بأنها دار ممر لا دار مقر، ومن ذلك هذا الصيف، وهذا الحر، واختلاف الفصول، والليل والنهار.
قال النبي ﷺ لأبي ذر: أتدري أين تذهب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [سورة يس:38][1].
وكذلك، فإنه لا يمنع أن يكون للشيء من الظواهر الطبيعية، سبب ظاهر، وسبب خفي باطن، فهذا الحر في الظاهر اقتراب الشمس من الأرض، وفي الباطن، يقول ﷺ: فإن شدة الحر من فيح جهنم[2]، ولذلك، فإن الحر آية من آيات الله، أولاً.
حرارة الصيف تذكر بشدة عذاب النار
وثانيًا: أنه تذكير بالآخرة، وعذاب النار، فقال ﷺ: اشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا؟ فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير[3]، وفي هذا: أن لجهنم أثر على الأرض، في هذا الحر، وكذلك من عذابها: شدة البرد، فيجتمع على أهلها حرارة شديدة محرقة، أي النار، وهو العذاب الأكثر، ونوع آخر، وهو برد شديد، في الوقت ذاته، ومن المعلوم في الدنيا: أن نقل إنسان من حر شديد إلى برد شديد، فجأة، فيه تعذيب، والله -تعالى- قال عن المؤمنين في الآخرة إذا دخلوا الجنة: لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا [سورة الإنسان:13]،
عباد الله: إن شدة الحر من فيح جهنم؛ تذكر بنار الآخرة، فنار الدنيا وحرها موعظة: أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أي النار أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً [سورة الواقعة:72، 73] لما يكون في الآخرة، كان السلف -رحمهم الله: إذا مروا على شيء فيه نار تذكروا نار الآخرة، مر ابن مسعود بالحدادين، وقد أخرجوا حديدة من النار، فقام ينظر إليها، ويبكي!، ودخل ابن وهب الحمام، وفيه الماء المسخن يعلو بخاره، فتذكر يوم القيامة، يوم يسقون الحميم: يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ [سورة الحج:20]، وبكى بعض الصالحين لمنظر مثل هذا، فقال: يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ [سورة الحج:19]؟ ولذلك، فإن المؤمن إذا رأى شدة الحر، تذكر قول الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [سورة التحريم:6]، فيسعى لفكاك نفسه وأهله، من الأسباب التي تدخل النار.
وينبغي لمن كان في حر الشمس: أن يتذكر حرها في الموقف عندما تدنو من رؤوس الخلائق، وتصبح على قدر ميل، فينصهر الناس في العرق، إلا من أراد الله أن يكون في ظل عرشه.
عباد الله: نحن لا نطيق، وبشر ضعفاء، يا من لا يطيق حر الدنيا: ماذا أعددت للآخرة؟
تَفِرُّ من الهجيرِ وتتقيه | فهلاَّ عن جهنم قد فررتا؟ |
ولست تطيق أهونها عذاباً | ولو كنتَ الحديد بها لذُبتا |
فلا تكذبْ فإن الأمر جِدُّ | وليس كما احتسبتَ ولا ظننتا |
عباد الله: إن هذا الذي نراه الآن، ونشعر به، إنه تذكرة -والله-، نظر عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- إلى أناس في جنازة، قد تلثموا من الغبار والشمس، وانحازوا إلى الظل، فبكى، وقال:
مَنْ كَانَ حِينَ تُصِيبُ الشَّمْسُ جَبْهَتَهُ | أَوْ الْغُبَارُ يَخَافُ الشَّيْنَ وَالشَّعِثَا |
وَيَأْلَفُ الظِّلَّ كَيْ تَبْقَى بَشَاشَتُهُ | فَسَوْفَ يَسْكُنُ يَوْمًا رَاغِمًا جَدَثَا |
فِي قَعْرِ مُوحِشَةٍ غَبْرَاءَ مُقْفِرَةٍ | يُطِيلُ تَحْتَ الثَّرَى فِي جَوْفِهَا اللَّبَثَا |
تجهزي بجهاز تبلغين به | يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا[4] |
الحر لا يمنع من طاعة الله
وثالثًا: إن الحر لا يمنع من طاعة الله، فهو ابتلاء، ولكن الخروج فيه في سبيل الله إلى جمعة وجماعة، واحتساب الأجر في هذه المشقة، شأنه عظيم، وكذلك تحتسب المرأة في حجابها، وهي خارجة.
ومن المعلوم: أن هذا الحجاب يزيد الحر عليها، ولكنه ابتلاء أيضاً، لينظر كيف يعملن، والنبي ﷺ لما خرج بأصحابه في تبوك كان في حر شديد، وتخلف المنافقون، وقال بعضهم: لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ فرد الله عليهم: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا [سورة التوبة:81].
ولذلك لا يصلح التخلف عن الطاعات في الحر، بل هي فتنة، وهذا من ابتلاء الله للعباد، فيظهر من يطيعه في كل الأحوال والأوقات، كان السلف -رحمهم الله-: يصومون في الحر الشديد، وقد جاء شيء من رمضان، وستة شوال الآن في هذا الوقت، ولما حضرت معاذًا الوفاة قال: "اللهم إني قد كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا، وطول البقاء فيها، لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر -يعني الصيام في الأيام شديدة الحر- ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب، عند حلق الذكر"[5].
يكابد الساعات، قيامًا بالليل، والحر صيامًا، وكذلك حلق العلم، وهكذا كانوا يوصي بعضهم بعضًا: "صوموا يومًا شديدًا حره لطول النشور، وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور"، ومما يضاعف ثوابه في شدة الحر: هذا الصيام، وكان أبو بكر يكثر منه، وكان أبو ذر يكثر منه.
والصوم في شدة الحر من خصال الإيمان، وكانت عائشة: تفعله، فقيل: ما يحملك على ذلك؟ قالت: "مبادرة الموت. يعني قبل أن ينزل، وكانت بعض الصالحات تفعله، فيقال لها: لم؟ فتقول: "إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد" يعني الصوم في البرد! أما في الحر فلا يفعله إلا أصحاب الهمم العالية!.
بادر شبابك قبل أن يهرم -يا عبد الله.
تذكير حرارة الصيف بنعم الله ووجوب شكر الله عليها
ورابعًا: نستشعر نعم الله علينا، فعندما تكون في ظل، وعمال في الحر، وفي التكييف، وآخرون في العرق، فإن هذا من النعم التي تستوجب الشكر، والله قال: وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [سورة النحل:81].
إذًا، من اللباس ما يستر عن حر الشمس، وكذلك من الظلالن وكذلك من الأجهزة: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً [سورة لقمان:20]، وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا [سورة النحل:18]، فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ [سورة الأعراف:69]، وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ [سورة النحل:53]، وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ [سورة إبراهيم:7].
تذكير حرارة الصيف بمعاناة أصحاب المناطق الحارة والوقوف معهم ومساعدتهم:
خامسًا: تخفيف المعاناة عن أصحاب العناء في هذا الحر، فمن غرس شجرًا يريد به ظلاً للمسلمين، أو بنى مظلة، أو خانًا مكيفًا، لأجل هؤلاء المسافرين، ونحو ذلك من توزيع الماء البارد، فإن فيه أجرًا عظيمًا- والله-؛ لأنه استعداد ليوم الحر، والبعث والنشور.
عباد الله: إن المسلم ليعتبر -والله- بما يكون، مما يصيب أهل الإسلام من المصائب، ويرى أن ما فيه من النعمة، لو حدث فيها شيء من المشقة، لا تقارن بما هم فيه، فيحمد الله على العافية.
اللهم قنا عذاب السعير، اللهم اعتق رقابنا من النار، اللهم كف عنا عذاب جهنم: إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا [سورة الفرقان:65، 66]، واجعلنا يوم الدين في ظل عرشك، يا كريم، اللهم خفف حسابنا، وارحم وقوفنا بين يديك، ولا تخزنا يوم يبعثون، يا أرحم الراحمين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين، أشهد أن لا إله إلا الله الحي القيوم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
رخص دماء المسلمين في هذا الزمان
عباد الله: ترخص دماء المسلمين في هذا الزمان! وتستحل حرماتهم! فأنت تراهم -يا عبد الله- يقتلون في كل مكان!. قد اجتمع عليهم من كيد الكفرة والمجرمين، ما يجعل المسلم -والله- يشفق لحال إخوانه! وما يصيبهم!.
وهذا الإجرام في بلاد المسلمين قد تعدد في أماكن كثيرة، فالقليل والكثير، والإجرام عجلة مستمرة، تخطف الأرواح، وتسفك الدماء، وتعيث في الأرض فسادًا.
عظم جريمة قتل الموحدين في المساجد
فإذا صار القتل في بيوت الله، فماذا ستكون النتيجة؟ وقد قال ﷺ: إني قد نهيت عن قتل المصلين[6]، لا شك أن الجريمة ستعظم وتعظم عندما يتوجه القتل إلى من هو قائم يصلي! ويريد الصلاة! فكيف يقتل من يقوم بين يدي الله؟! وهل يجازى من يعبده بسفك دمه؟!
ثالثًا: إن الله قد ذكر بالوعيد الشديد من يعترض لبيوته في الأرض: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا وعندما يتم التفجير في المسجد، فهذا -ولا شك- من خرابها! إنها العقوبات العظيمة والجرائم!
ثم إن قتل المصلين في المساجد من الموحدين طريق من عبر التاريخ؟ من الذي بدأه في هذه الأمة؟
أبو لؤلؤة المجوسي، الذي قتل عمر بن الخطاب غدرًا، وهو ساجد في الصلاة في المسجد!، وابن ملجم الخارجي، الذي سفك دم علي ، خارجًا إلى صلاة الفجر في المسجد! فشر من وطئ الحصى هم الذين يفعلون ذلك، من الباطنية وأهل الغلو! وكم استعمل الأعداء هؤلاء في القديم والحديث!.
عباد الله: إن القاتل يأتي يوم القيامة بيد المقتول، قابضًا عليه، والمقتول في يديه القاتل، وفي يديه الآخرة رأسه تشخب أوداجه دمًا، فيأخذ بالقاتل، حتى يدنيه من العرش، فيقول: يا رب انظر هذا فيم قتلني؟[7]. إنه لموقف خزي عظيم -والله!.
عباد الله: لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم[8] لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار[9]؛ كما جاء في الأحاديث الصحيحة.
وإذا كان من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، فكيف بمن قتله بها؟!
وإذا كان الشرع قد حفظ للمصلي حرمته بمنع المرور بين يديه، فكيف بإزهاق روحه التي بين جنبيه؟!.
عباد الله: هذه الجرائم التي تتوالى على المسلمين في أنحاء العالم، لم تستثن حتى المسلمين في بلاد الحرمين، أنتم سمعتم الأخبار المؤلمة في بيوت الله! في المصلين الذين يقفون بين يدي الله!.
ونحن ليس لنا إلا أن ندعو ربنا بأن يقطع دابر المجرمين، وأن يرد كيدهم عن المسلمين.
اللهم احفظ بلاد المسلمين من كيد المجرمين، اللهم من أراد بلدنا وبلاد المسلمين، وأمننا وأمن المسلمين، وإيماننا وإيمان المسلمين، بسوء، فامكر به، وأهلكه، واقطع دابره، وأخزه في الحياة الدنيا وفي الآخرة، اللهم إنك القوي المتعال، ذو الجبرت، ذو العظمة، القوي العزيز، نسألك أن تحفظ المسلمين يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا، وأهلينا وأموالنا، استر عوراتنا، وآمن روعاتنا، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا، اللهم احفظ من يحفظ أمن المسلمين، اللهم اكلأهم برعايتك، اللهم حطهم بعنايتك، اللهم وفق كل من أراد حفظ إيمان المسلمين وأمنهم، وفقه لما تحب وترضى، يا رب العالمين، اللهم ارفع البأس عن إخواننا المستضعفين، اللهم اجبر كسرهم، وارحم ضعفهم، اللهم ارحم ميتهم، وتقبل شهيدهم، واشف مريضهم، اللهم آوِ شريدهم، اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تعجل الفرج لأمة محمد ﷺ، اللهم انصر كتابك وسنة نبيك ﷺ وأهل الحق والدين، يا رب العالمين.
اخذل المشركين والمنافقين، وأهل البدعة المجرمين، يا رب العالمين، يا قوي يا متين، آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا، يا عزيز يا غفور.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [سورة الصافات:180- 182]، وقوموا إلى صلاتكم -يرحمكم الله-.
- ^ رواه البخاري: (3199).
- ^ رواه البخاري: (3258)، ومسلم: (1431).
- ^ رواه البخاري: (3260)، ومسلم: (1432).
- ^ لطائف المعارف، ص: (347).
- ^ إحياء علوم الدين: (4/ 481)
- ^ ؟ رواه أبو داود: (4930)، وصححه الألباني في صحيح الجامع: (2506).
- ^ انظر الحديث رواه النسائي: (3999)، وأحمد: (2683)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: (2447).
- ^ رواه الترمذي: (1395)، والنسائي: (3987)، وابن ماجه: (2619)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: (2439).
- ^ رواه الترمذي: (1398)، وصححه الألباني لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب: (2442).