الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
حقوق النبي ﷺ علينا
الحمد لله الذي من على المؤمنين إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ [سورة آل عمران:164]، والحمد لله الذي أرسل إلينا رسولاً من أنفسنا، عزيز عليه ما شق علينا، وحريص علينا، ورحيم رؤوف بنا، الحمد لله الذي جعلنا في أمته، والحمد لله الذي جعلنا على سنته، هذا نبينا محمد ﷺ، الذي اصطفاه ربه، وجعله في هذه المنزلة العظيمة، رفع له ذكره، فهو يذكر في الصلوات، وفي الآذان، وفي الأذكار المتنوعة المختلفة، ﷺ، أرسله الله نبيًا للرحمة، ونبيًا للملحة، ورفع شأنه، وجعله على خلق عظيم، وقد قدر سبحانه له ابتلاءات، ومن ذلك أنه جعل له عدوًا، كما جعل للأنبياء، وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا [سورة الأنعام:112].
ولما شتمه وسبه الكفرة من قومه، قال الله تعالى عن شانئه وشاتمه: إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [سورة الكوثر:3] وقال: إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [سورة الحجر:95]، وقال: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ [سورة التوبة:40]، وقد أخبر الله تعالى عمن سخر منه أنه سيحيق به عاقبة استهزائه فقال : وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ [سورة الأنعام:10]، ولا زال الاستهزاء بنبينا ﷺ أمرًا قائمًا، يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [سورة التوبة:32]، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [سورة التوبة:33]، وإذا كان الله ينصر وليه على من عاداه، وقد قال في الحديث القدسي: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، فكيف بسيد الأولياء.
وخاتم الأنبياء ﷺ! وإننا بمناسبة ما يشنه أعداؤنا على نبينا، نتذكر حق هذا النبي العظيم علينا، في طاعته ﷺ، بالامتثال لأمره، واتباع سنته، واقتفاء أثره، مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًاوَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [سورة الحشر:7]، وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ [سورة المائدة:92]، فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [سورة النــور:63] فكيف بمن يجحد سنته، وينكر حديثه؟ كيف بمن يتمرد على شريعته؟ ويجحد ما جاء عنه؟ وهو وحي يوحى عن الله، قال معن بن عدي "والله ما أحب أني مت قبل رسول الله ﷺ، حتى أصدقه ميتًا كما صدقته حيًا"؛ ولذلك فإنه حمد ربه أنه بقي بعد رسول الله؛ ليصدقه ميتًا بعدما صدقه حيًا.
عباد الله:
وما هو حق نبينا علينا؟ حبيبنا، وقدوتنا، وأسوتنا، امتثال أمره، معرفة سنته، الانتهاء عما نهى عنه، تصديقه فيما أخبر به، وقد أخبر بأمور كثيرة، واعتقاد أنه لا يسعنا اتباع غير شريعته أبدًا، فلا بدّ لنا من اتباع ما جاء به، وأن نعتقد أن كل كافر به فمصيره إلى النار، والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ، هكذا عباد الله، فلا ينفع صاحب دين ولا ملة اتباعه لملته أبدًا إلا أن يؤمن بنبينا محمد ﷺ، الذي أرسله الله بشريعة ناسخة لجميع الشرائع، وكتاب مهيمن على جميع الكتب، وإن من حقوق نبينا علينا أن نرضى بحكمه الذي حكم به، وبقضائه الذي قضى به، ولو على الرقاب والأموال، فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا [سورة النساء:65]، وإذا دعينا إلى شرعه وجب علينا الانقياد، إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [سورة النــور:51]، كان يشير على أصحابه بالصلح فيقبلون، كما أشار على كعب بن مالك، وابن أبي حدرد، في دين كان بينهما، فأشار أن يضع النصف، فوضع، وأمر الآخر أن يقوم فيقضيه، فقام ليقضيه، ولا نقدم على حديثه رأيًا، ولا عقلاً، ولا فلسفة، ولا بحثًا، ولا تجربة، وإنما نسلم ونستسلم، فما بالك بمن يردون الأحاديث؛ لأنها لم تدخل عقولهم، لم تقبلها نفوسهم، ليست على رأيهم، ما بالك بمن يجحدون حديثه؛ لأن العلم الحديث لا يوافقها.
علامة محبته ﷺ
يا عباد الله، إن ربنا قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [سورة الحجرات:1]، لا تقولوا خلاف سنته بشيء، فنحن ملزمون بها، غير قادرين على الخروج عنها، إذا أردنا الإيمان، وكذلك علينا أن نحبه، وأن نقدم محبته على كل شيء، وهو الذي قال لنا: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين، ولما قال لعمر: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك قفزت تلك المحبة في نفس عمر، فقال صادقًا: "فإنه الآن، والله لأنت أحب إليّ من نفسي" فقال ﷺ: الآن يا عمر، فلا بدّ أن نقدمه على أموالنا، ومشاريعنا، وأولادنا، وتجاراتنا، وأصدقائنا، وشهواتنا، ورغباتنا، وحاجاتنا، وممتلكاتنا، لا بدّ أن يكون أحب إلينا من كل شخص.
من كل إنسان، من كل أحد إلا الله ، فإنه ربه وربنا، وحب الله تعالى رأس المحبة وأعلاها، ومنه تنبثق المحبات، ومحبتنا لنبينا ﷺ ليست مجرد عواطف، لا بدّ أن تصدقها الأقوال، والأعمال، والأفعال، قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ [سورة آل عمران:31] هذه علامة المحبة، لما كثر المدعون للمحبة، طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوة، فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي، فتنوع المدعون في الشهود، فقيل: لا تثبت هذه الدعوة إلا ببينة، وما هي؟ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي فتأخر الخلق كلهم، وثبت أتباع رسول اللهﷺ، في أقواله، وأفعاله، وهديه، لا بدّ أن نوقره إذا ذكر، نصلي ونسلم عليه ﷺ في البيوت، في المجالس، في المساجد، أماكن العمل، لا بدّ أن نعظمه، ونوقر سنته، وندافع عنه؛ لأن الله قال: لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [سورة: الفتح:9]، يعني: تنصروه، وتوقروه، تحترموه، وتسبحوه، أي: تسبحوا الله؛ لأن التسبيح لا يكون إلا لله، وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا.
وكان مالك بن أنس -رحمه الله- إذا أراد أن يحدث توضأ، ولبس أحسن ثيابه، ومشط لحيته، وغطى رأسه، فقيل له في ذلك، فقال: أوقر به حديث رسول الله ﷺ، إن ربنا أوصانا فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [سورة لأحزاب:56]؛ ولذلك نقول: ﷺ، الصلاة والسلام، اللهم صل على محمد، وآل محمد، وسلم تسليمًا وهكذا من صلى عليه صلاة فإن الله يصلي بها عليه عشرًا، ويحط عنه خطيئات، ويرفعه عشر درجات، وينبغي أن نتأدب معه، لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ [سورة الحجرات:2]، لا في حياته ولا عند قبره في مسجده بعد مماته وهو ﷺ الذي بلغ عن الله امتثالاً لأمر الله، بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ [سورة المائدة:67]، الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ [سورة الأحزاب:39]، ولما قال لنا: بلغوا عني ولو آية، وجبت طاعته.
فهل بلغت شيئًا عن رسولك يا أيها المسلم؟ وينبغي علينا أن ندفع الشبهات عن سنته، وحديثه، ينبغي علينا أن نعظ كل واحد يعترض على حديث صحيح، ينبغي علينا ألا نخلط الحديث الصحيح بالضعيف، وألا ننقل في رسائل الجوال، وغيره، الأحاديث المكذوبة، والضعيفة، فإن الوعيد عظيم، من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين، عباد الله، نحب صحابته لأجله، وندافع عنهم كذلك، وهكذا نتأمل في كل ما ورد عن ربنا في شأن نبينا ﷺ فنعمل بما جاء به، -يا عباد الله- نعمل بما جاء به.
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من اتباع محمد ﷺ في الدنيا والآخرة، اللهم اجعلنا من أهل سنته، الذين يذبون عن شريعته، اللهم اجعلنا من أهل دينه، الذين يفقهون ما جاء به، اللهم اجعلنا من متبعي شريعته، والعاملين بها، يا رب العالمين، اللهم ارزقنا شفاعته، والشرب من حوضه، يا كريم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، أشهد ألا إله إلا هو وحده لا شريك له، وأكبره تكبيرًا، وأصلي وأسلم على محمد بن عبد الله، أشهد أنه رسول الله حقًا، والداعي إلى سبيله صدقًا، صلى الله عليه وعلى آله، وصحبه أجمعين، عباد الله:
أوصاف النبي ﷺ
وجوب لزوم جماعة المسلمين
وإن دعوة نبينا ﷺ قد انطلقت من هذه الجزيرة، ومن هذه البلاد، من بلاد الحرمين، وقد جعل الله لها خصائص، وجعل حرمًا آمنًا يجبى إليه ثمرات كل شيء، والواجب علينا المحافظة على الإيمان، وعلى الأمن.
أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا [سورة العنكبوت:67]، يعني: فأمنوه؛ ليكون كما شرع الله وإن الحرص على اجتماع الكلمة شأنه عظيم، ولم شمل المسلمين، ووحدة الصف على العقيدة، ونبذ التنازع والفرقة، ألم يقل لنا ربنا: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ [سورة آل عمران:103]، ألم يقل لنا: وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ [سورة الأنفال:46]، ألم يقل لنا: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ [سورة الأنعام:159]، ألم يقل: عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، ألم يقل لنا: يد الله مع الجماعة، ألم يقل: الجماعة رحمة ألم يقل: البركة في ثلاث أول ما ذكر الجماعة، ألم يوص حذيفة لما سأله يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين، وهو الذي قال لنا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وقال: وأنا آمركم بخمس الله أمرني بها، أول واحدة قال: الجماعة، وإذًا فإن المؤمنين يجب أن يكون اجتماعهم في هذه البلاد على هذه العقيدة الصحيحة، وألا يتفرقوا فيها، وأن تكون الكلمة سواء، أن يلزموا جماعة المسلمين.
هكذا يجب أن نكون، نسأل الله تعالى أن يعم بلاد الحرمين بالأمن والإيمان، وسائر بلاد المسلمين، وأن يجعلها عاملة بشرعه، عامرة بذكره، ونسأله سبحانه أن يديم علينا النعمة، والألفة، والاجتماع على الحق، وأن يديم علينا العافية، والأمن، والإيمان، ونسأله أن يجعل هذه البلاد داعية إليه، رأساً في الدين، نسأله سبحانه أن يعمها بالرخاء، والعلم، والعمل الصالح، إنه سميع مجيب، مهما تقلبت الأحوال، وتغيرت الظروف -يا عباد الله - كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ [سورة القصص:88]، كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [سورة الرحمن:26]، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [سورة الرحمن:27]، مالك الملك، لا إله إلا هو، يفعل ما يشاء، فليكن التواصي بيننا على المحافظة على وحدة الكلمة، واجتماع الكلمة في هذه البلاد على كتاب الله، وسنة نبينه ﷺ، وتؤمن السبل؛ لإقامة الدين من الجمع والجماعات، وأحكام الشريعة مرجعها إلى الله، في كتابه، وسنة نبيه ﷺ.
اللهم آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، اللهم اجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنًا، وسائر بلاد المسلمين، اللهم انشر رحمتك علينا، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم اغفر لنا أجمعين، وتب علينا يا رب العالمين، واجعل بلدنا هذا سخاء رخاء، وبلاد المسلمين، اللهم إنا نسألك الأمن لإخواننا، اللهم إنا نسألك النجاة للمستضعفين من المسلمين في أصقاع الأرض، يا رب العالمين، اللهم انصر دينك، وكتابك، وسنة نبيك، ﷺ، اللهم انصر شرعك المبين، يا أرحم الراحمين، اللهم اقض ديوننا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، اللهم اجمع على الحق كلمتنا، وألف بين قلوبنا، اللهم اجعلنا سلمًا لأوليائك، حربًا على أعدائك، مستمسكين بسنة نبينا محمد ﷺ، أحينا عليها، وأمتنا عليها يا رب العالمين، واجعل خير أيامنا يوم نلقاك، لا إله إلا أنت.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [سورة الصافات:180-182].