31- كلامه ﷺ 3هو الذي قال: ((بعثت بجوامع الكلم)) [رواه البخاري] فيجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في كتب الذين من قبله، فتكون في كلامه بالمعنى الشامل واللفظ المختصر، فكلام المرء بيان فضله، وترجمان عقله، وأبلغ الكلام ما حسن إيجازه وقل مجازه، وزاد إعجازه، وناسبت صدوره أعجازه، والبليغ من يجتني من الألفاظ أنوارها، ومن المعاني ثمارها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- له كلمات وعبارات متعددة تدل على أنه أوتي جوامع الكلم، وكل كلامه فصيح. .... المزيد |
32- كلامه ﷺ 4كان يترسل ويتمهل حتى يفهمه السامع، قال جابر بن عبد الله: كان في كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترتيل أو ترسيل [رواه أبو داود وهو حديث حسن] ومعنى: ترتيل، يعني تأني وتمهل مع تبيين الحروف والحركات بحيث يتمكن السامع من عدها لو أراد. وقوله: ترسيل هو بمعنى الترتيل، يعني التأني في الحديث، وقد قالت عائشة -رضي الله عنها- كان كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلاً يفهمه كل من سمعه [رواه أبو داود وهو حديث حسن]، وقالت أيضاً: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا تكلم تكلم نزرًا، وأنتم تنثرون الكلام نثرًا". .... المزيد |
33- كلامه ﷺ 5كان يستعمل الألفاظ الطيبة اللطيفة التي لا تؤذي، ويتجنب اللفظ الذي يكرهه السامع والمنادى، والمعني ولو كان صحيحًا ويستبدل بذلك يأتي بلفظ مقبول طيب، فمن ذلك كما جاء عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده)) وكان رجلاً أعمى، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- غير كلمة: أعمى، وأتى بكلمة: بصير [والحديث رواه ابن السني والبيهقي وصححه الألباني}، وبنو واقف هم حي من الأنصار، وهذا الكلام من أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسنة كان يختار الألفاظ الطيبة في النداء. .... المزيد |
34- سكوته ﷺ 1الكلام نعمة من الله امتن بها على الإنسان، خلق الإنسان علمه البيان: {ألم نجعل له عينين * ولسانًا وشفتين} النطق أشرف ما خص به الإنسان من الحواس؛ لأنه صورته المعقولة التي باين فيها وفارق البهائم، فالكلام ترجمان يعبر عن مستودعات الضمائر، ويخبر بمكنونات السرائر، ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة ممثلة أو بهيمة مهملة، ولكن فضله الله على المخلوقات وشرفه بالسمع والبصر والعقل واللسان، هذا اللسان قطعة من عقل المرء. .... المزيد |
35- سكوته ﷺ 2لا زال حديثنا في المواقف التي سكت فيها النبي صلى الله عليه وسلم، سواءً لأنه يكره السؤال، أو لأن السائل سأل عما لا فائدة فيه، أو كان سؤال متعنت أو عن أن السؤال شيء لم يقع، أو انتظار للكلام في الوقت المناسب، وربما سكت عن جواب مشرك تحقيرا له، وإعراضا عنه، وكذلك كان يسكت أحيانا انتظارا للوحي. .... المزيد |
|
37- تفكره ﷺالقلب المملوء بنور الله، المعمور بالتقوى والإيمان يكون له نظر وفكر في آلاء الله وآياته. يكون له تفكر في عظمة الله وأسمائه صفاته، والتفكر واشتغال القلب ما يصلحه من العبادات العظيمة. .... المزيد |
38- فطنته ﷺمن تأمل تدبيره عليه الصلاة والسلام أمر الخلق، وسياسته لأمر للخاصة والعامة، فإنه يعلم أنه كان ذا حكمة وفطنة. وهذه الفطنة جودة القريحة، والنظر في العواقب، وصدق الظن، وإصابة الصواب، وقد بلغ النبي صلى الله عليه سولم في ذلك مبلغا غاية لم يبلغها بشر قبله، ولن يبلغها بشر بعده. .... المزيد |
39- همومه ﷺمن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم: همومه واهتماماته. أكبر هم كان يحمله عليه الصلاة السلام: دخول الناس في الإسلام، حتى قال الله له لما أسف عن امتناع أناس من قومه في الدين: {فلعلك باخع نفسك}. .... المزيد |
40- تحفيزه ﷺنتحدث عن جانب من الجوانب التربوية للنبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه. وقد كان يأمر بالخير ويحثهم عليه، وينهاهم عن الشر، وفي نهيهم لهم عن الشر يذكر ما يثبطهم من عقوبات، وفي أمره لهم بالخير يذكر لهم ما فيه من محفزات. .... المزيد |