فضل الإيثارلا زلنا مع هذه المواقف الإيمانية، نسير في ظلالها، ونستروح عبيرها، نريد أن نتأثر، نريد أن نستلهم منها ما ننير به طريقنا، ونحفظ به أنفسنا، ونحملها على أن تكون كما يرضي الله، متأدبة بآداب الشريعة، متخلقة بأخلاق القرآن، من المواقف الإيمانية التي كان عليها أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- تلك الأخلاق العظيمة التي كانوا يؤثرون بها على أنفسهم ولو كانوا أصحاب حاجة، ومنهم هؤلاء الأنصار -رضون الله عليهم- هذه المجموعة التي تفردت بصفات وبلغت آفاق لولا أنها وقعت بالفعل لحسبه الناس أحلام طائرة، ورؤى مجنحة. .... المزيد |
من فضائل الأنصارلما نصر الله رسوله يوم حنين، وعذب الذين كفروا بالهزيمة والقتل واستيلاء المسلمين على أموالهم، أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسبي أن تجمع، فجمع ذلك، وكان السبي سته آلاف رأس، والأبل أربعة وعشرين ألف، والغنم أكثر من أربعين ألف شاة، وأربعة آلاف أوقية فضة، ثم بدأ بالأموال فقسمها، وأعطى المؤلفة قلوبهم أول الناس. .... المزيد |
قواعد شرعية في التعامل مع الأخبارنحن نعيش في هذا الزمن ظهور كثير من أشراط الساعة، فأشراط الساعة الصغرى قد ظهرت ولم يبق منها إلا اليسير، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن سرعة انتقال الأخبار، وأخبر عن الرجل يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق، وصارت ثقافة الأخبار تؤثر في ثقافات الكثير في هذا العالم اليوم، حتى صار الإعلام السلطة الرابعة في هذا العصر. .... المزيد |
الفتاة الصالحة النموذج والأدوارالصلاح في هذه الأمة سلسلة طويلة، والفتاة الصالحة الموجودة الآن ليست هي وليدة عصرها، بل هي امتداد لمسلسل من الصلاح، والدين ضارب جذوره في التاريخ، وقد ضربت الفتاة الصالحة أروع الأمثلة في مكارم الأخلاق كالعفة والاخلاص والجدية والتحشم وتحمل المسؤولية ومقاومة الانحراف، والعفة، والحياء، والجود، ونصرة الدين. .... المزيد |
أبواب الأجر في الأيام العشرإن الزمان خلق لله يفضل بعضه على بعض كما يشاء، فيختار من الزمان ويفضل ما يشاء ويختار من الأماكن ويفضل ما يشاء، ولذلك فإن حق التفضيل في الزمان والمكان لله، واختار الله من الليالي: العشر الأخيرة من رمضان، فهي خير ليال العام على الاطلاق؛ لأن فيها ليلة القدر، واختار من الأيام: أيام عشر ذي الحجة لتكون أفضل أيام السنة على الاطلاق. .... المزيد |
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهمقال الله -تعالى-: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6] وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"أنا أولى بكل مؤمن من نفسه" [رواه مسلم] فلا نجاة لأحد من عذاب الله ولا وصول له إلى رحمة الله إلا بواسطة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بالإيمان به، ومحبته، وموالاته، واتباعه، فهو الذي يوصلنا إلى خير الدنيا والآخرة، وهو أنفع لنا من أنفسنا وأهلينا وأموالنا؛ لأن هذه الأشياء لا تغني عنا من الله شيئا، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- بإيماننا به واتباعنا له يشفع لنا عند الله، ويكون اتباعه سببا لنجاتنا من النار يوم القيامة ودخولنا الجنة. .... المزيد |
التكافل الاجتماعي بين المسلمينموضوع التكافل في الاسلام موضوع عظيم؛ وهو أن يكون الأفراد المحتاجون في هذه الأمة في كفالة إخوانهم ينصر بعضهم بعضاً، يغني بعضهم بعضاً، ينصر بعضهم بعضاً، يرعى بعضهم بعضاً، كمال قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)) ثم شبك بين أصابعه [متفق عليه]. .... المزيد |
التغافل خلق فاضلالتغافل: هو تعمد الغفلة عن سفاسف الأمور تكرماً وترفعاً، وهو التغاضي عن كثير مما يتعرض للإنسان، لأجل استمرار العلاقة، ولأجل بقاء المودة، والانسان إذا أراد أن يحاسب كل إنسان حوله عن كل شيء؛ سواء كان زوجة صديق أخ تلميذ شريك على كل صغيرة وكبيرة ويدقق معه في كل شيء فإنه سيخسر كثيراً من العلاقات. .... المزيد |
خلق التفاؤلفي هذه الأجواء العصيبة التي تمرُّ بها أُمتُنا من تعرُّضها للطَّعن في مقدساتها وثوابتها، وتكالب الأعداء عليها وتشريدهم لأبنائها وتقتيلهم، وكذلك ما يتعرَّض له النَّاس من الغلاء والوباء وقلَّة الأمطار وتواصل المحن؛ فإنَّ التَّفاؤل بزوال هذه الشِّدَّة أمرٌ مطلوبٌ، والتَّفاؤل هو كُلُّ قولٍ أو فعلٍ يُستبَشر به، وهذا الاستبشار سُنَّةٌ نبويَّةٌ، وأصل التَّفاؤل هو الكلمة الحسنة يسمعها الإنسان فيتفائل بها خيراً، كأن يفقد شيئاً فيسمع من يقول ياواجد فيستبشر بالعثور على ضالته، أمَّا الطِّيرة فهي التَّشاؤم بالشَّيء المرئي أو المسموع كالتَّشاؤم بالطِّيور والاسماء والبقاع كما كان معروفاً في الجاهلية. .... المزيد |
غفلة الصالحينإنَّ المسلم يتَّصف بالصِّفات الجميلة من اللُّيونه والسُّهولة والطِّيبة، وحسن المعاملة، ولكنَّه ليس مغفَّلاً ولا ساذجاً، فلا يخدع النَّاس ولا يترك لهم الفرصة لخداعه، ولا يمكر ولا يكون فريسةً سهلةً لأهل المكر، وفي الوقت الذي يكون فيه حسنَ الظَّنِّ بالمسلمين وسليمَ القلب لهم، لكنَّه كيِّسٌ فطنٌ حذرٌ متثبِّتٌ، قال عمرو بن العاص: "ما رأيت أحداً يكلِّم عمر إلَّا رحمته؛ لأنَّه كان لا يخدع أحداً لفضله، ولا يخدعه أحدٌ لفطتنه". وكان يقول عمر: "لست بالخِبِّ ولا الخِبُّ يخدعني". .... المزيد |