الهيئة الرابعة: أن يوتر بسبع ركعات، وللوتر بسبع ركعات صفتان، يعني: مثل الثلاث لها صفتان:
الصفة الأولى: الوتر بسبع ركعات، كيف ممكن يتم؟ سبع مرة واحدة؟، وقال: ثلاث وأربعة، وست وواحد، أخيرًا ذكرتَ أنها سبع متوالية، بسلام واحد، تكبير بسلام واحد، والجلوس في الأخير، سبع متوالية؛ هذه من الهيئات الواردة، أن يسردها سردًا واحدًا لا يجلس إلا في آخرها فيتشهّد ويسلّم.
والدليل: ما رواه النسائي عن أم سلمة قالت: "كان رسول الله ﷺ يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم"، وعند ابن ماجه: "لا يفصل بينهن بتسليم، ولا كلام". [رواه النسائي: 433، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي: 1715].
قال النووي: "سنده جيد"، وصححه الألباني في صحيح النسائي.
قال السندي: "قولها: "ولا كلام" أي: ولا قعود" [حاشية السندي على سنن ابن ماجه: 1/361].
والصفة الثانية: التي ذكرت الآن، قبل هذه، قبل السبع المتوالية، ماذا ذكرت؟ ست وواحدة، وهذه هي الصفة الثانية؛ أن يسردها سردًا واحدًا، لكن يجلس في السادسة فيتشهد بدون سلام، ثم يصلي السابعة ويسلّم، هذه كيفية مختلفة قليلاً، ستة ويجلس للتشهد ولا يسلم، ويقوم للسابعة ثم يجلس للتشهد الثاني ويسلّم، هذه الصفة الثانية من الكيفية الرابعة.