الخميس 19 رمضان 1445 هـ :: 28 مارس 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

الغيرة على الدين


عناصر المادة
الخطبة الأولى
أهمية الغيرة على حرمات الله
نماذج من غيرة السلف
انتهاك تعظيم النصوص
الخطبة الثانية
الغيرة على الدين من أوجب الواجبات
انتصارات المجاهدين في بلاد الشيشان

الخطبة الأولى

00:00:07

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

أهمية الغيرة على حرمات الله

00:01:06

فإن النبي ﷺ قد أثبت صفة الغيرة لربه فقال: المؤمن يغار والله أشد غيراً[رواه مسلم2761]، وكما أن الرب يغار فلذلك حرم الزنا والفاحشة، والمؤمن يجب أن يغار على حرمات الله تعالى، ويغار على دين الله ، يغار لأجل الله وشريعته.

وهذه الغيرة المحمودة هي غيرة من نفس المؤمن لأجل الدين، ولأجل الشريعة، وليس لأجل نفسه، أو حظ دنيوي من الحظوظ.

أيها المسلمون: إن الذي في نفسه غيرة على الدين والإسلام لا يمكن أن يرى دين الله يهاجم، أو حرمات الله تنتهك، أو منكراً من المنكرات قائم وظاهر إلا ويقوم لله بالواجب، ويبين حكم الله تعالى، وينهى عن ذاك المنكر، ويحاول أن يقع المعروف بدلاً منه، إذ ليس فقط الهدف هو إزالة المنكر، ولكن لا تكتمل القضية إلا إذا جعل المعروف أيضاً بدلاً من ذلك المنكر، وقد قال الله : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ سورة آل عمران110، وهذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الغيرة والقيام به دليل على حياة القلب وصلاحه، وبدونه تتحول الحياة إلى مستنقع قذر كما ترون اليوم خصوصاً عندما تضعف الغيرة بين المسلمين، وقد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله ﷺ: لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض، فيبقى فيها عجاجة لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً[رواه أحمد6964]. رواه الإمام أحمد رحمه الله، وكذلك الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصحح إسناده شاكر في تعليقه.

وكذلك قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: إن من أشراط الساعة أن يعلو التحوت الوعول، أكذلك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي – يعني: النبي ﷺ قال: نعم ورب الكعبة، قال: وما التحوت؟ قال: فسول الرجال، وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحيهم، التحوت فوق الوعول والوعول: أهل البيوت الصالحة.[رواه الطبراني في الأوسط748] رواه الطبراني رحمه الله، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، غير محمد بن الحارث وهو ثقة.

فإذن إذا صار الأمر إلى هذا الحال عند ذلك تفشو المنكرات وعند ذلك تخف الغيرة.

إن هناك أناساً من أواخر هذه الأمة يعطون مثل أجور أولهم، ينكرون المنكر، وإذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن حضرها، وبأي شيء يوشك أن يعم الله الناس بعقاب من عنده؟ إذا كانت حالهم ليس فيها أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر.

نماذج من غيرة السلف

00:06:02

أيها الإخوة: إن السلف رحمهم الله كانت لهم مواقف جليلة في هذا الجانب يتبين فيها غيرتهم على الدين، والصحابي الجليل ابن أم مكتوم ، لما كانت لديه جارية كافرة، وكان النبي ﷺ لما قدم المدينة كثير من أهلها كفار، ثم دخلوا في الدين تدريجياً، وهكذا كانت لديه أمة تسب النبي ﷺ فنهاها فلم تنته، ثم نهاها فلم تنته، وكان له منها ولدان كاللؤلؤتين، فلما أبت عليه أخذ رمحاً له، أو أخذ خنجراً له فاتكأ عليها حتى خرج ذلك المغول من بطنها، نفذ من بطنها إلى ظهرها، فأهدر النبي ﷺ دمها.

كان هناك غيرة على اسم النبي ﷺ أن تنتهك حرمته أو يسب ويشتم، وكذلك كانت هناك غيرة على السنة والدين، ولذلك لم يكن المبتدعة ليرفعوا بذلك رأساً، يرفعوا رأسهم ببدعتهم، لماذا؟ لتعظيم السلف للنفوس وغيرتهم عليها، وكذلك الغيرة على تطبيق هذه النصوص، فلما روى عبد الله بن مغفل رضي الله تعالى عنه لرجل يخذف، يضع الحصى بين أصابعه ويرميه، روى له حديث النبي ﷺ في النهي عن الخذف، ثم رجع فرآه يفعله، وكان قد علمه إنه لا يرد الصيد ولا ينكأ العدو ولكنه يفقأ العين ويكسر السن، فلما رآه يفعله مرة أخرى قال له معزراً ومؤدباً وموبخاً: أحدثك عن رسول الله ﷺ ثم تخذف، والله لا أكلمك أبداً.

وكذلك بلغ أيضاً من غيرتهم رضي الله تعالى عنهم على نصوص دينهم وسنة نبيهم ﷺأنهم كانوا يهجرون أهل البدع، فلما لقي مبتدع أيوب السختياني رحمه الله في الطريق قال: أريد أن أكلمك كلمة، قال: ولا نصف كلمة. ثم مضى وتركه، وهكذا هجروا أهل البدع، ولم يصلوا وراءهم.

انتهاك تعظيم النصوص

00:09:15

أيها الإخوة: إن تعظيم النصوص قد انتهك في هذا الزمان وصارت لوثات عقلية قائمة على الأهواء، من أناس من الانهزاميين الذين يهاجمون السنة، ويسقطون أحاديث ويلغون أحكاماً من الدين بزعمهم؛ لأنهم يخشون أن يهزأ بنا الغربيون، أو أن يقولوا عنا: إننا ظلمة أو غير منصفين وغير عادلين، أو ليست لدينا مساواة، والمساواة في بعض الأمور لا تمكن أبداً، كالمساواة بين المرأة والرجل، فإن الله خلق هذا لأمر وهذه لأمر، وبينهما اختلافات في الخلقة، رتب عليها الشارع اختلافات في الأحكام، وهكذا يلغي هؤلاء نصوصاً من السنة، ويسمون الذي يتبعون الحديث والأثر بالنصوصيين، فإذا رأيت في مقالة هجوماً على النصوصيين فاعلم أن النصوصيين هم أهل السنة والجماعة وأتباع السلف وأهل الحق، وأهل الإسلام، هؤلاء هم النصوصيون الوقافون عند نصوص الوحي الكتاب والسنة، وهكذا يقوم هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالمتنورين، بالهجوم على من يسمونهم بالنصوصيين ويتهمونهم بالجمود، والرجعية والانغلاقية، وعدم الانفتاح، فإذا رأيت هجوماً على النصوصيين فاتهم صاحبه على السنة، واعلم أنه مبتدع ومخالف، فإن نصوص الوحي أحب إلينا من الغربيين والشرقيين، وإن الغيرة عليها واجبة.

أيها الإخوة: لما قال الشافعي رحمه الله حديثاً لشخص، قال له الشخص: أو تأخذ بهذا الحديث، فقال الشافعي رحمه الله وقد ارتعد جسمه واصفر لونه: أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا لم آخذ بالحديث. وقال للذي سأله: أترى في وسطي زناراً، أتراني أدخل كنيسة أو بيعة، هل تراني نصرانياً، هل تراني يهودياً، ثم تقول لي: هل آخذ به، أقول به وأقول بما قال رسول الله ﷺ.

هكذا كانوا إذن في قضية الغيرة على الدين، والغيرة على نصوص الوحي، ولذلك لما ذكر للإمام أحمد رحمه الله أن رجلاً يتهم أهل الحديث بأنهم قوم سوء، أصحاب الحديث معظموا السنة، أتباع الأحاديث، الذين يأخذون بها وينفذونها، قال عنهم: قوم سوء، فنفض الإمام أحمد ثوبه وقال: زنديق، زنديق، ثم دخل بيته.

إذن: أيها الإخوة: من نصر بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن نشر بدعة فالله ورسوله منه بريئان، ومن قام في المسلمين يرد أحاديث نبيهم ﷺ، فقد وجبت الغيرة لدين الله تعالى، بالقيام بإنكار باطله، وكذلك، فإن المنكر، سواءً كان أمراً من الفواحش أو من غيره هذه القاذورات التي عمت في هذا الزمان وطمت، أيها الإخوة إن هذه القاذورات تستحق وقفة فعلاً وغيرة عظيمة، وإنكاراً، إن هذه القاذورات التي تمتلئ بها اليوم الفضائيات المجلات حتى هذه الأجهزة التي من المفترض أن تستخدم في الحساب والاتصالات ونفع العباد صارت وكراً ومخزناً وناقلاً ومستودعاً لهذه القاذورات وأشكال الفواحش، إن القضية تحتاج فعلاً غيرة لله ، وكان السلف يقول بعضهم: إني لأرى المنكر فأبول الدم، لماذا يبول الدم؟ للتغير الذي طرأ عليهم من الغيرة، ومن فعلت به نفسه لله كان يبول الدم. وهكذا كانوا يفعلون عندما تنتهك حرمات الله.

ولما قلنا في أول الخطبة: إن الله يغار، فإن النبي ﷺ أخبر أن الله يغار، ولأجل ذلك حرم على العبد أن يزني بأمته، وكل الناس عباد الله وإماء الله، حرم على عبده أن يزني بأمته، أن يزني أحد عباده بإحدى إمائه، والله خلق الجميع، فإذن عندما يحدث مثل هذا، فلا بد أن تكون هناك غيرة على محارم الله تعالى، لا بد أن تكون هناك غيرة على البيوت، على الأعراض، على البنات.

أيها الإخوة: لما ضعفت الغيرة حصل شر عظيم، ولذلك فإننا يجب فعلاً أن نكون واقفين عند حدود الله نغار على السنة والدين والحرمات، فغيروا على هؤلاء الذين يريدون نشر البدعة وإماتة السنة ومهاجمة نصوص الدين، وعلى من يريد كذلك أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن يغار لدينك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعلنا ممن يعظم وحيك، ويتابع أمرك، ويترك ما نهيت عنه، إنك سميع مجيب.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

وأوسعوا لإخوانكم يوسع الله لكم.

الخطبة الثانية

00:16:17

الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله معز من أطاعه ومذل من عصاه، وأشهد أن محمداً رسول الله الرحمة المهداة، البشير والنذير والسراج والمنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

الغيرة على الدين من أوجب الواجبات

00:16:37

أيها الإخوة: إن الغيرة للدين والغيرة على المحارم من أوجب الواجبات في هذا العصر الذي عم فيه الفساد، لقد هوجمنا من جهتين خطيرتين، هوجمنا في عقيدتنا، وهوجمنا في أعراضنا، وهوجمنا في سنة نبينا، وكتابنا، وثوابتنا، وأسسنا، وهوجمنا في الفضيلة، فصرنا اليوم وقد انفتح علينا هذان البابان الشر، التشكيك في الدين وإثارة الشبهات، والهجوم على السنة، وكذلك انتهاك الحرمات، ونشر الفواحش، وإشاعة الموبقات، والانحلال، والقوم يريدون أن تزول الفضيلة من بين المسلمين، ولذلك ينبغي أن تتوجه جهود الدعاة والمصلحين لهاتين الثغرتين: قضية السنة والدين، وقضية الحرمات والفضائل، انطلاقاً من الغيرة، فبعض الناس يظن الغيرة على أخت أو أم فقط، الغيرة يا أخي على دينك كله، الغيرة على عقيدتك، والغيرة كذلك من هذه الفواحش والرذائل المنتشرة، ومن رأى الواقع عرف أن هذين الأمرين من أخطر الأمور التي يريد الأعداء فيها أن يصيبونا في مقاتل.

لهفي على الإسلام من أشياعه لهفي على القرآن والإيمان
لهفي عليه تنكرت أعلامه إلا على الخريت في ذا الشان
لهفي عليه أصبحت أنواره محجوبة عن سالك حيران
لهفي عليه أصبحت أمصاره في قلة في هذه الأزمان
لهفي عليهم أصبحوا في ضيعة أنوارهم تخفى على العميان
لهفي عليهم أوجدوا في أمة قنعت من الإسلام بالعنوان

أيها الإخوة: المصيبة فعلاً كما قال:

لا يعرف المعروف فيما بيننا والنكر مألوف بلا نكران

إذا صارت القضية إلى هذا القضية فقد استودع من أهل ذلك الحال، ولكن نظراً لإيماننا بأن الخير باقٍ في الأمة وأن النبي ﷺ أخبر أن الخير في أمته لا يدرى أولها خير أم آخرها، وليس المقصود أن يتساووا في الفضل، بل السلف أفضل ولا شك، ولكن يريد إثبات وجود الخيرية واستمرارها في الأمة، لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق[رواه مسلم1920] إذن الخير موجود، ولا زال هناك أناس على الحق، والمطلوب هو استنهاض الهمم ليقوم أهل الحق بواجبهم ويتبعهم على ذلك بقية الناس.

أيها المسلمون: إن المسؤولية عظيمة، وإن الخطر كبير، وإن الداعي إلى بذل الجهود واضح جداً، والله يعطي من بذل الجهد في وقت المحنة أجراً مضاعفاً، لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا سورة الحديد10، فإذا كنا نحن الآن مستضعفين في الأرض، إذا كنا مستضعفين ومغلوبين فقيام القلة التي تنقذ الموقف أمر ضروري جداً، ولتكن مضاعفة الأجر هي الحادي لنا في قيامنا بواجبنا.

ونحمد الله أن جعل الدين باقياً، وأن حفظ لنا كتاب ربنا وسنة نبينا ﷺ لننطلق منها في العلم والعمل.

اللهم وفق الدعاة المصلحين، اللهم وفق الدعاة المصلحين، ووفق المجاهدين لإعلاء كلمة الدين يا رب العالمين، اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل المسلمين، اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تعجل فرجنا، اللهم عجل فرجنا وفرج المسلمين.

انتصارات المجاهدين في بلاد الشيشان

00:21:22

وإننا ولا زلنا ننظر بفخر ولله الحمد فيما أنجزه إخواننا المجاهدون في بلاد الشيشان من المنجزات العظيمة في تلك المواقع التي رفعوا فيها رأس أهل الإسلام، ودحروا فيها في مواقع متعددة أولئك الكفرة، ولا زالت أخبار تلك المعركة العظيمة التي تدور قبل يومين، وصار فيها انتصارات عظيمة للمجاهدين ولله الحمد في مقتل ما لا يقل عن 122 روسياً كافراً في معركة واحدة، وذهب خمسة من المجاهدين فيما نرجو أن يكون شهادة إلى رب العالمين، وألقى الله الرعب والاضطراب في قلوب الروس فصاروا يقصفون إخوانهم في الغي ولا يقصرون في هذا القصف عليهم، والتقطت رسالة لبعضهم وهم يستنجدون بمروحية من مروحياتهم ولكن مكن الله المجاهدين من حصارهم والقضاء عليهم، نسأل الله أن يتم النعمة وأن يعجل النصر، وأن يأتي بالمزيد من المدد من عنده ، وأن ينزل السكينة والثبات على المجاهدين في سبيله، وأن يوحد صفهم ويجمع شملهم على التوحيد والدين.

اللهم إنا نسألك الأمن لبلادنا وبلاد المسلمين، اللهم إنا نسألك أن تعلي راية السنة يا رب العالمين، اللهم اقمع المبتدعة، اللهم اقمع المبتدعة وأذلهم يا رب العالمين، اللهم إنا لا نفرح إلا لنصر أهل السنة، وأنت أرحم الراحمين، وإقامة منهجهم في الأرض يا رب العالمين، وكل نصر لغير أهل السنة فليس معركة لنا، ولا فرحة لنا إلا من جهة ما يضرب الله به أهل الغي والفجور والكفر بعضهم ببعض، فإذا رأيتهم يضرب بعضهم بعضاً فالفرح؛ لأن الله يضرب الظالمين بالظالمين، ولكن لا يمكن لأي مسلم في قلبه دين وإيمان أن يفرح لانتصار المبتدعة إطلاقاً، فليست معركتنا، الله قال: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّهسورة الأنفال39، الفتنة ما هي؟ الشرك، فإذا كان المنتصرون في معركة ما يشركون بالله، ويعظمون القبور والأضرحة والمزارات ويجعلون لأئمتهم مكانة سامية لا يبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل، أو يلعنون أصحاب محمد ﷺ فاعلم أن نصرهم لا علاقة له بالإسلام والمسلمين، والفرحة فقط بضرب الكافر بالكافر، وإلا فإن المسلم معركته وميدانه في الحق والتوحيد.

إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءوَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.

1 - رواه مسلم2761
2 - رواه أحمد6964
3 - رواه الطبراني في الأوسط748 
4 - رواه مسلم1920