الخميس 17 شوّال 1445 هـ :: 25 أبريل 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

اجتماع عيدين ووقفات مع سورة الكهف


عناصر المادة
الخطبة الأولى
التوجيه الشرعي إذا وافق العيد يوم جمعة
يوم الجمعة خصائص وتميز أمة
الخطبة الثانية
الحكمة من مشروعية قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
دروس وعبر من سورة الكهف

الخطبة الأولى

00:00:07

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

التوجيه الشرعي إذا وافق العيد يوم جمعة

00:00:29

فإن العيد اسم لما يعود إما بعود السنة أو بعود الأسبوع ونحو ذلك، والعيد يجمع أموراً منها: أنه يوم عائد كيوم الفطر ويوم الجمعة، وهو محل لاجتماع المسلمين فيه، وتقع فيه أعمال جليلة من العبادات أو العادات، فهذا يسمى عيد، وعندنا في هذا اليوم عيدان، اجتمع لنا نحن المسلمين: عيد الفطر وعيد الجمعة، واجتماع العيدين يا عباد الله فيه خير عظيم، فهذا عيد الفطر يفرح به المؤمنون؛ لإكمال شهرهم، وهذا عيد الجمعة أودع فيه الخير الوفير من الله .

وهذا الاجتماع، له في نفس المؤمن وقع كبير، وخاصة عندما يرى اجتماع عيدين في يوم واحد، يوم عظيم وهو يوم الجمعة ويوم الفطر الذي ميز الله به الأمة عن الأمم الأخرى مع يوم الأضحى، فماذا يكون في نفسك يا عبد الله وأنت ترى اجتماع هذين العيدين، وقد حضرت الجمعة، وكنت في رغبة النبي ﷺ عندما قال: وإنا مجمعون[ رواه أبو داود برقم (907)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته برقم (4365) ]،  فقد بين للناس لما اجتمع عيد الفطر وعيد الجمعة في عهده في سنة من السنوات: أن من حضر العيد أجزأه؛ لأنه شهد أحد المشهدين، فأغنى عن المشهد الآخر في الوجوب، ثم بين ﷺ الأفضل فقال: وإنا مجمعون، وذلك أن الاجتماع في الجمعة فيه فضل كبير، فإن بركة الجمعة، وأجر صلاة الجمعة، وحضور خطبة الجمعة باق مع كون هذا اليوم فيه عيد فطر، فهنيئاً لمن حضر العيدين في هذا اليوم، وأقبل على طاعة الله تعالى، فازداد أجراً، وازداد خيراً، وازداد ثواباً.

يوم الجمعة خصائص وتميز أمة

00:03:01

يوم الجمعة خلق فيه آدم، وأسكن الجنة، وأهبط إلى الأرض، وفيه تيب عليه، وفي تقوم الساعة، كان النبي ﷺ يقرأ فيه السجدة والإنسان نص الحديث عن أبي هريرة قال: كان النبي ﷺ يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر "الم تنزيل" السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر رواه البخاري برقم (842)، ومسلم برقم (1455) ]؛ لمناسبة خلق آدم في يوم الجمعة؛ ليتذكر الإنسان في هذا اليوم مبدأ خلق أبيه، ومبدأ خلق عموم الإنسان، ويتذكر المصير، ويتذكر المنتهى.

عباد الله: هذه الشعيرة العظيمة في حضورها إحياء لسنة النبي ﷺ، وفيها اكتساب الأجر بمد الرجل خطاه إلى بيوت الله تعالى، وحضور حلق الذكر التي تحضرها الملائكة، وأيضاً فيها التميز عن الكفار فإن للنصارى عيداً يوم الأحد، ولليهود عيداً يوم السبت يجتمعون في كنائسهم وبيعهم، والمؤمنون عيدهم يوم الجمعة يجتمعون في بيت الله تعالى؛ ليوحدوه بدلاً من الشرك الذي يشرك به أهل السبت وأهل الأحد.

ثم إن هذا الدين العظيم الذي جاء بهذه الأعياد التي تميز هوية المسلم وشخصيته وانتماءه، ليأبى إباءً تاماً، ويرفض رفضاً قاطعاً؛ المشاركة في الأعياد المحرمة والبدعية الأخرى؛ لأن النبي ﷺ لما دخل المدينة ولهم يومان يعلبون فيهما. فقال: ما هذان اليومان؟. قالوا: كنا نعلب فيهما في الجاهلية -يعني: اتخذوهما عيدا، يخصون كل واحد منهم بلعب ولهو-، فقال رسول الله ﷺ: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر[ رواه أبو داود برقم (959)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح برقم (1439) ]، ولذلك أخذ العلماء من هذا الحديث: تحريم الفرح في أعياد المشركين، والتشبه بهم، ومشاركتهم في أعيادهم، أو إحداث أعياد أخرى في الدين غير هذين العيدين في السنة، وهذا العيد في الأسبوع وهو الجمعة.

وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَاسورة البقرة:148إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا، فالحمد الله الذي جعل في عيدنا عبادات وطاعات، فهذا يوم الفطر مثلاً فيه شهود المشهد العظيم في صلاة العيد، وكذا الأضحى فيه العبادة العظيمة المتمثلة في ذبح الأضحية والتقرب إلى الله بالدماء مع صلاة العيد، فلله الحمد كم هي من نعمة أن توحد ربك يا عبد الله، وتذكر نفسك باستقلالية دينك عن أديان أهل الأرض.

إنه تمييز للشخصية المسلمة في أمور كثيرة شملت: الشرائع والمناسك: القبلة، والصلاة، والصيام، الأعياد.

فإن الله قد ميزنا عن أمم الأرض بهذا العيد الذي هو دليل توحيده، وجعل لنا فيه اجتماع الدنيا والآخرة، فأما الآخرة فما نقوم به من الاجتماع للعبادة كما اجتمعنا مرتين في هذا اليوم، وأما الدنيا فما يكون فيه من الفسحة واللعب المباح.

عباد الله: هذا يومكم يوم الجمعة الذي تشرع فيه هذه الصلاة أيضاً، فقد ثبت في السنة أن النبي ﷺ صلى العيد وصلى الجمعة في يوم واحد، وقرأ في كل منهما "سبح اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية"، "فسمعها الناس منه في هذا اليوم مرتين ومرتين"[ رواه أبو داود برقم (947)، ونصه: عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ: " أن رَسُولُ اللهِ ﷺ كان يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ ويوم الْجُمُعَةِ بـ"سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى"، "وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ"، قال: "وَرُبَّمَا اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَقَرَأَ بِهِمَا". صححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (1027) ].

اللهم إنا نسألك أن تعيننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ونسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين. وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

00:07:44

الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، مصطفاه وأمينه على وحيه، حامل لواء الحمد، والشافع المشفع يوم الدين.

الحكمة من مشروعية قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

00:08:06

دلنا ﷺ في هذا اليوم –يوم الجمعة- على قراءة سورة الكهف، وفي هذه السورة من العبر العظيمة من قصة أولئك القوم الذين خرج سبعة منهم من البلد وثامنهم كلبهم، حتى أتوا ذلك الكهف الذي سميت به هذه السورة.

فروا إلى الله بدينهم من المحنة والاضطهاد، إنهم فتيان وشباب، وبعد احتمائهم بالكهف صارت الكرامة الكبيرة لهم التي سطرها القرآن عندما جعلهم الله ينامون أكثر من ثلاثمائة سنة ثم بعثهم مرة أخرى، وكانت المحافظة عليهم بتقليبهم وحراستهم بهذا الكلب الذي هو نائم، لكنه يظهر للناس أنه مستيقظ باسط ذراعيه بالوصيد، وكان في تلك الكرامة دليل واضح على قدرة الله على إحياء الموتى وبعثهم من القبور، فإن الله قد بعثهم بعد ذلك ليتساءلوا بينهم. ولعل الحكمة من تكرار قراءة هذه السورة في كل يوم جمعة لما فيها من هذه العجيبة -عجيبة أهل الكهف- في مواجهة الدجال إذا خرج، فإن النبي ﷺ أرشدنا إلى قراءة فواتح سورة الكهف إذا خرج الدجال، فإن فيها تذكيراً بالعجيبة التي كانت في القصة في هؤلاء الفتية، فلا يغتر من يرى عجائب الدجال؛ لأن فعل الله ليس مثل فعل المخلوقين، وأفعال المخلوقين لا تساوي شيئاً في أفعال الله تعالى.

دروس وعبر من سورة الكهف

00:10:07

ونرى في هذه القصة العظيمة التذكير بالصحبة الطيبة، والثبات على المبدأ، وأن الله يحفظ من خرج مهاجراً إليه، وأن الخلاف يجب أن يكون مبنياً على الدليل، وإلا فلا يماري الإنسان فيما لا دليل صريح فيه.

وكذلك نرى فيها التذكير بنار جهنم والجنة، فالمؤمن يحرص على نيل الجنة والنجاة من النار. ويرى فيها قصة صاحب الجنتين الذي بخل بماله فأذهبه الله ومحقه وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَاسورة الكهف:42، ينفقون.. فيذهب الله نفقاتهم؛ لتكون الخسارة هي النتيجة.

وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَاسورة الكهف:42، فكم أنفق فيها؟ مبالغ طائلة، ماذا كانت النتيجة؟ محقها الله ، فجعل يتمنى ويقول: يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًاسورة الكهف:42.

وبين ربنا لنا في هذه السورة فتنة المال والبنين، وأخبر بأنهما زينة الحياة الدنيا، ولكن ذكرنا بأن الباقيات الصالحات مثل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ذكرنا بأن هذه خير عنده ثواباً وخير أملا.

ثم عرض لنا سبحانه بعض مشاهد القيامة من تسير الجبال، والعرض على الله، ووضع الكتب، والحساب، وهذه الصحف التي تحصي كل شيء. وذكر لنا قصة آدم وخلقه، والعداوة مع إبليس. وذكر لنا أنه جعل في القرآن من كل مثل، حتى نتعلم من هذه الأمثال، ونخشى ربنا .

ثم جاءت القصة العظيمة قصة موسى ، والرحلة في طلب العلم، وذلك الفتى المخلص الذي خرج؛ ليستفيد، موسى ذهب للقاء الخضر، وموسى أفضل من الخضر، ولكن لما بلغه أن عند الحضر علماً ليس عنده، خرج يطلبه، مع أن عند موسى علوماً ليست عند الخضر.

وهكذا كانت الرحمة وهي النبوة عند هذا العبد من عباد الله الذي علمه الله العلم، وأنعم عليه بالنبوة؛ ليذهب إليه موسى ، وعرفنا من النبأ العجيب في ركوب السفينة، وقتل الغلام الذي طُبع يوم طُبع كافراً، وعلم الله بمآلات الأمور، لو عاش الغلام ماذا كان سيكون حاله؟ من الذي يعلم لو حصل كذا ماذا ستكون النتيجة؟ الله ، وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُسورة الأنعام:28، لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَاسورة الأنبياء:22،  هذه الغيبيات التي يعلمها .

ونبأنا عن حفظ أولاد الرجل بصلاح الأب، في قصة ذلك الجدار الذي كان تحته كنز لليتيمين.

عباد الله: نرى في هذه السورة العظيمة قصة رجل آتاه الله إمكانات وماذا فعل بها؟، فقد آتى الله ذا القرين من كل شيء سببا، فسخرها في الدعوة إلى الله، وسار بجيشه ينشر الإسلام في الأرض –وهذه الأرض ملكها مؤمنان وكافران، فأما المؤمنان فهما: سليمان وذو القرنين، وأما الكافران: فبخت نصر والنمرود على ما ذكر في كتب التاريخ-، فماذا كان فعل ذلك الرجل المسلم عندما سار في مشرق الأرض ومغربها؟ لقد قام بنشر الدعوة إلى الله بالإمكانات التي آتاه الله إياها، ثم علم القوم الجهلة كيف يقومون بصنعة، لقد وضع لهم الخطة ورغبهم وحفزهم لما شكوا إليهإِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّاسورة الكهف:94، ما امتدت يده إليهم ليأخذ شيئاً، وإنما قال: مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌسورة الكهف: 95، لسان حاله: "بعثت هادياً ولم أبعث جابيا"، وسار في الأرض وكان عنده من العفة والثقة بالله مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌسورة الكهف: 95.

ثم أوقد في نفوسهم العزيمة للعمل فَأَعِينُونِيسورة الكهف:95، مع أنهم جهلة لا يكادون يفقهون قولا، فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍتحصل لكم النتيجة والمطلوب، وهذا هو الترغيب والتحفيز أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا

ثم جزئت الخطة، وقيل لهم في كل عمل من الأعمال ما هي الخطة في هذه المرحلة؟  آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ(سورة الكهف:96)، فجيء بالقطع، جمع القطع من الطبيعة التي أنزل الله فيها الحديد.

المرحلة الثانية: انفخوا، أوقدوا النيران، وهاتوا المنافخ حتى ينصهر الحديد، حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًاسورة الكهف:96، انتقل إلى المرحلة الثالثة آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًاسورة الكهف:96، وهو النحاس المذاب، فما أصلبها من سبيكة -حديد ملبس بنحاس مذاب-، النتيجة لم يستطع يأجوج ومأجوج المفسدون في الأرض أن يخترقوا هذا السد، ولا أن يظهروا فوقه، لم يغتر ذو القرنين بهذه النتيجة الهائلة التي ستصمد -وكم من منشآت يصمد إلى قيام الساعة؟! سد ذي القرنين يصمد إلى قيام الساعة- حتى يأذن الله بخروج يأجوج ومأجوج، ويخرق السد، عندما يشاء ، فهل منشئات الغربيين اليوم تصمد كما صمد سد ذي القرنين الذي علمه الله كيف يصنعه؟ كلا، لا نعرف منشأة صمدت كما صمد سد ذي القرنين، وهذا من تعليم الله، وبركة العمل الصالح، والإنتاج عندما يكون بقيادة مؤمنة.

لم يغتر ذو القرنين، وإنما تذكر وعد الله، حتى إذا جاء وعد الآخرة، وجاء وعد الله. ماذا قال ذو القرنين؟ جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّاسورة الكهف:98، فيدكدكه عندما يشأ.

عباد الله: لقد حفلت السورة بما هو جدير أن نقبل في يومنا هذا على تلاوتها والتدبر فيها، وأن نكون حقاً مسلمين منتجين مخلصين موحدين، نريد الخير للآخرين، ونربيهم من خلال العمل على التوحيد وتذكر الآخرة وعمل الخير دون ابتغاء مقابل، لله وفي الله، وأن تسخر إمكاناتنا لنصرة الدين، ونشره في العالمين شرقاً وغرباً.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، اللهم كفر عنا سيئاتنا. وتقبل عملنا تقبل صيامنا وقيامنا. واجعلنا بعد رمضان من أهل الخير الحريصين عليه، والمكثرين منه، اللهم إنا نسألك أن تثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن تهيأ لنا من أمرنا رشدا، وأن تجعلنا بعد رمضان خيراً مما كنا قبله، اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم ارزقنا التوبة النصوح ولا تردنا على أعقابنا، اللهم لا تردنا إلى العصيان بعد أن ذقنا حلاوة الإيمان، واجعل هذه الحلاوة وحب الطاعة مستمرة في قلوبنا إلى يوم نلقاك، اللهم إنا نسألك الأمن في بلادنا وبلاد المسلمين. اللهم إنا نسألك أن تغفر لنا في مقامنا هذا أجمعين، وأن تتوب علينا إنك أنت التواب الرحيم، وأن تغفر لآبائنا وأمهاتنا وجميع إخواننا المسلمين الموحدين، إنك سميع قريب مجيب، وبالإجابة جدير.

1 - رواه أبو داود برقم (907)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته برقم (4365)
2 - رواه البخاري برقم (842)، ومسلم برقم (1455)
3 - رواه أبو داود برقم (959)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح برقم (1439)
4 - رواه أبو داود برقم (947)
5 - صححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (1027)
  • سارا

    جزاك الله عنا خير الجزاء